ذكر تقرير صدر مؤخرا عن شركة المركز المالي الكويتي «المركز» أن الزخم الذي شهده شهرا ابريل ومايو الماضيان تضاءل بعد أن اتخذ تداول الأسواق في يونيو الماضي منحنى آخر، إذ إنه وبعد شهرين متتاليين من تسجيل المكاسب، سجل مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال لأسواق العالم خسارة بمعدل 1%.
في حين بقيت عوائد المؤشر منذ بداية العام وحتى شهر يونيو ثابتة عند أقل من 10% فقط.
وعلى الأساس المرجح، لم يصعد السوق الأميركي سوى 1.6% من أصل الارتفاع الذي بلغ 10% منذ بداية العام وحتى شهر يونيو المنصرم على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال لأسواق العالم. في حين أن أغلب الأسهم الصاعدة كانت على هذا المؤشر من الأسواق الناشئة.
ومع أن أكبر مستويات ارتفاع الأسهم تم تسجيلها في مايو الماضي، إذ صعد سوقا الهند وروسيا بأكثر من 30% لكل منهما، إلا أنهما لم يكررا هذا الصعود في الشهر التالي. ففي يونيو الماضي، صعد السوق الأسترالي بنسبة 11%، والسوق النمساوي بنسبة 7%، والسوق البرازيلي بنسبة 6%، أما الأسواق الأميركية فبقيت كما هي دون تغيير في شهر يونيو الماضي.
من ناحية أخرى، استمرت مستويات المخاطر في الانخفاض، لكن على نحو متباطئ، فعلى سبيل المثال، انخفض مؤشر ((vix للتقلب في شهر يونيو الماضي بنسبة 9%، وهي نسبة أقل بكثير من الانخفاض الذي شهده شهر مايو وبلغ 20%.
على صعيد آخر، انخفض مؤشر أسعار السلع بشكل ملحوظ، بعد أن كان سجل ارتفاعا بنسبة 30% في مايو الماضي، أما أسعار النفط الخام فقد ارتفعت بنسبة 4.8% فقط خلال يونيو الماضي، ومنذ بداية العام وحتى شهر يونيو الماضي، بلغت نسبة ارتفاع أسعار النفط 55%.
أما البيانات الاقتصادية الأساسية فلاتزال متشائمة. إذ وصل معدل البطالة في الولايات المتحدة 9.5%، وهو المعدل الأعلى منذ عام 1983، في حين شهد مؤشر بنائي المنازل الأميركي انخفاضا طفيفا وصل إلى 15 في يونيو الماضي من أصل 16 في مايو.
من ناحية أخرى، وللمرة الثانية، كان أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أقل من الأسواق الناشئة، عندما هبطت في يونيو الماضي بنسبة 2.63%، في حين انخفض مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال للأسواق الناشئة بنسبة 1.53%.
وبالنسبة للخسائر التي تكبدتها الأسواق الخليجية فكانت نتيجة للانخفاض الحاد الذي تعرضت له بعض أسهم الشركات الممتازة، إذ هبط سهم شركة إعمار العقارية بنسبة 20% في يونيو، بعد أن كان قد سجل ارتفاعا في مايو الماضي بلغ 48%، أما سهم شركة سابك فقد خسر 8% خلال الشهر الماضي، بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 37% في الشهر السابق.
من جانب آخر، وصل توسع مكرر الربحية في منطقة التعاون إلى معدل كبير بلغ 93%، أي من 7.9 مرات إلى 15.3 مرة في نهاية يونيو الماضي. وبالنسبة للمستويات الحالية، تتداول أسواق المنطقة بنسبة أعلى إلى حد ما من الأسواق الناشئة، إذ تتداول الأسواق الناشئة عند أدنى مضاعفات مكرر الربحية وهي 7.14 مرات من إيرادات الأشهر الاثني عشر الأخيرة.
وعلى نحو نسبي، لايزال السوق الكويتي الأكثر غلاء، إذ يتداول عند أعلى مكرر ربحية بين نظرائه في المنطقة بمعدل 22 مرة من إيرادات الأشهر الاثني عشر الأخيرة.
ويمكن للتوسع الكبير في مكرر الربحية بالسوق الكويتي أن يساهم في تضمين أرقام الربع الأول والربع الأخير، الذي سجلت خلاله الكثير من شركات الاستثمار خسائرها.
على صعيد آخر، انخفضت القيمة المتداولة في أسواق دول التعاون بنسبة 11% على الأساس الشهري في يونيو الماضي إلى 68.3 مليار دولار.
ومع ذلك، لاتزال مساهمة أعلى خمسة أسهم متداولة من حيث القيمة إلى القيمة السوقية منخفضة بين أسواق دول المنطقة، وكانت أقل انخفاضا في السوق الإماراتي حيث بلغت 8%.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )