Note: English translation is not 100% accurate
مسؤولون وخبراء: قرار «أوپيك» أدى إلى ارتفاع الأسعار ووصولها إلى مستوى مقبول بالنسبة للدول المنتجة
الأربعاء
2006/12/20
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 922
أكد مسؤولون وخبراء نفط كويتيون اليوم، ان قرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» خفض الانتاج في اجتماعها الاخير ساهم الى حد كبير في احداث توازن في السوق العالمية وأدى الى ارتفاع الاسعار ووصولها الى مستوى مقبول بالنسبة للدول المنتجة.
وقال وكيل وزارة الطاقة «النفط» عيسى العون لـ «كونا» ان قرار المنظمة الاخير بخفض الانتاج كان مناسبا ومبنيا على استقراء أوضاع السوق الحالية من حيث الانتاج والعرض والطلب والمخزون وعلى استقراء الاوضاع المستقبلية خلال الربع الاول من العام المقبل.
وكان وزراء النفط والطاقة لدول أوپيك اتفقوا خلال اجتماعهم الاخير في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم 14 الجاري، على خفض الانتاج بواقع 500 الف برميل في اليوم اعتبارا من شهر فبراير المقبل.
وارتفع سعر سلة خامات أوپيك يوم الجمعة الماضي عقب الاجتماع الى 58.39 دولارا للبرميل الواحد مقارنة بـ 57 دولارا في اليوم السابق للاجتماع.
وأشار العون الى ان هناك كميات اضافية من النفط يتوقع أن تضخها الدول المنتجة من خارج أوپيك في الاسواق وهي طاقات مؤثرة ستزيد من العرض وهي ما دفع دول أوپيك الى أن تعمل على احداث نوع من التوازن للحفاظ على أسعار عادلة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
واعتبر ان الارتفاع الاخير في الاسعار جاء كرد فعل على قرار خفض أوپيك لإنتاجها متوقعا أن تنخفض الاسعار وتعود الى المستويات التي كانت عليها خلال الاشهر القليلة الماضية بعد أن يدرك المنتجون والمستهلكون ان هناك كميات في السوق تكفي لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وحول مستويات الاسعار الحالية قال العـون «ان مسـتوى 60 دولارا لبرميل النفط من خام برنت يعتبر سعرا مقبولا للدول المنتجة في الوقت الراهن وفي الظروف الحالية، وهذا الامر قد يتغير فيما بعد بناء على الوضع الاقتصادي العالمي ومستوى النمو فيه وكذلك أسعار السلع».
كما أشار الى ان دائرة البحوث في أوپيك تقوم بشكل مستمر بمراقبة العرض والطلب في الاسواق العالمية وكميات المخزون وتقدم توصياتها للوزراء لاتخاذ القرار المناسب.
من ناحيته، توقع وزير النفط الاسبق د.حمود الرقبة، ان ترتفع أسعار النفط بعد قرار أوپيك الاخير، وان يظل سعر برميل برنت فوق مستوى 60 دولارا للبرميل، بل قـد يصـل قريبا الى مسـتوى 70 دولارا.
وأوضح د.الرقبة ان العامل النفسي الناتج عن قرار خفض الانتاج له تأثير كبير جدا على الاسواق، خصوصا اننا في فصل الشتاء حيث يتزايد استهلاك النفط في أوروبا وأميركا.
من جانبه، وصف العضو المنتدب للتسويق بمؤسسة البترول الكويتية جمال النوري قرار أوپيك الاخير بأنه قرار ايجابي، مشيرا الى ان نتائجه انعكست بشكل سريع على السوق في شكل ارتفاع في الاسعار.
وقال النوري ان سعر 60 دولارا لبرميل برنت قد يكون مناسبا للدول المنتجة، مشددا على ان دول أوپيك تسعى دائما الى احداث نوع من التوازن في السوق، وعندما ارتفعت الاسعار في السابق بشكل كبير قامت هذه الدول بزيادة انتاجها.
وأشار النوري الى ان القرار الاخير سيؤدي الى تماسك الاسعار وعدم هبوطها ما لم تكن هناك مؤثرات اخرى.
وتوقع النوري أن تلتزم دول المنظمة بتطبيق القرار الاخير، مشيرا الى ان هذه الدول التزمت بتنفيذ قراراتها السابقة، وهي الآن متماسكة بشكل أكبر وتعمل كفريق واحد.
يذكر أن المنظمة كانت قد أقرت في اكتوبر الماضي في اجتماعها في قطر خفضا بمعدل 1.2 مليون برميل في اليوم ليصبح انتاج المنظمة 26.3 مليون برميل في اليوم باستثناء العراق التي لا تخضع لنظام الحصص الانتاجية بعد.
ووصفت المنظمة قراراها الاخير في أبوجا بأنه يتناسب مع التطورات الحالية التي تشهدها السوق النفطية العالمية، مشددة على ان التذبذب الحالي ليست له علاقة بأساسيات السوق، بل يعود الى عوامل اخرى سياسية ونفسية ومناخية.
وأوضح البيان الختامي الذي حمل اسم «اتفاق أبوجا»، ان وزراء النفط والطاقة في الدول الاعضاء تبنوا قرارهم بعدما أجروا مراجعة شاملة لمجمل أوضاع السوق النفطية العالمية والتوقعات بزيادة العرض والطلب العالميين على النفط الخام خلال العام الحالي، لاسيما خلال الربع الاول من العام المقبل.
اقرأ أيضاً