- استحواذ قيمة تداول أسهم 7 شركات على 55.4% من القيمة الإجمالية
- أرباح «الوطني» تدفع لزيادة عمليات الشراء وترقب لإعلانات باقي البنوك
هشام أبوشادي
قفزت المؤشرات العامة لسوق الكويت للاوراق المالية لمستويات قياسية فيما استمرت المتغيرات الثلاثة في مستويات منخفضة، خاصة قيمة التداول التي لاتزال اقل من مستوى الـ100 مليون دينار، الامر الذي يشير الى استمرار ضعف الاقبال على الشراء جراء المخاوف التي تسود أوساط المتداولين.
ويلاحظ ان القوة الشرائية في السوق ازدادت بشكل واضح في آخر ساعة من فترة التداول، خاصة بعد ان اعلن البنك الوطني عن أرباحه في النصف الاول من العام الحالي والتي بلغت نحو 126 مليون دينار والتي تعادل 44 فلسا للسهم، ما يعني ان ارباح الربع الثاني جاءت مشابهة لنفس ارباح الربع الاول والتي بلغت نحو 62.5 مليون دينار، ما يعادل 22 فلسا للسهم، وجاءت ارباح البنك الوطني لتضفي نوعا من الاطمئنان على اوساط المتداولين الذين يترقبون اعلان باقي البنوك عن أرباحها، خاصة ان قطاع البنوك يعد الركيزة الاساسية في استقرار السوق ودفعه للصعود، وحتى الآن الشركات التي اعلنت عن نتائجها المالية لفترة النصف الاول جاءت جيدة، وتزايد عدد الشركات التي ستعلن عن نتائجها المالية سيؤدي الى استقرار السوق ووقف الاتجاه النزولي الذي أدى الى انخفاض المؤشر العام نحو 50% من المكاسب التي حققها على مدى اكثر من ثلاثة اشهر، وهذه النسبة تعتبر كبيرة، خاصة انه يتوقع ان تعلن اغلب الشركات عن ارباح اكثر من جيدة، مقارنة بالاسعار السوقية الحالية، فرغم التراجع الكبير المتوقع في النتائج المالية للشركات المدرجة قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي، الا ان التراجع في اسعارها السوقية اكبر بكثير من التراجع في أرباحها، الامر الذي يجعل الاسعار السوقية الحالية اكثر من مغرية لبناء مراكز مالية جديدة، خاصة على اسهم الشركات ذات الارباح التشغيلية.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للسوق 142.7 نقطة ليغلق على 7511.5 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 9.41 نقاط ليغلق على 422.62 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 390.7 مليون سهم نفذت من خلال 8200 صفقة قيمتها 81.3 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 129 شركة من اصل 203 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 107 شركات، وتراجعت اسعار اسهم 9 شركات وحافظت اسهم 13 شركة على اسعارها و74 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 128.2 مليون سهم نفذت من خلال 2684 صفقة قيمتها 31.3 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 128.2 مليون سهم نفذت من خلال 2243 صفقة قيمتها 12.2 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 64.9 مليون سهم نفذت من خلال 1224 صفقة قيمتها 5 ملايين دينار.
وحصل قطاع البنوك على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 37.4 مليون سهم نفذت من خلال 1123 صفقة قيمتها 24.9 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 16.3 مليون سهم نفذت من خلال 419 صفقة قيمتها 3.3 ملايين دينار.
الأسواق الخليجية
جاءت حركة التداول في الاسواق الخليجية واغلب الاسواق العربية امس مغايرة تماما مقارنة بأول من امس، حيث شهدت هذه الاسواق ارتفاعا كبيرا معوضة معظم الخسائر التي تكبدتها اول من امس بل ان بعضها حقق مكاسب فاقت الخسائر، فقد ارتفع السوق الكويتي بنسبة 1.9% ودبي 3.8% وابوظبي بنسبة 1.8%، ومسقط 1.6% وقطر نحو 1.7% وعمان نحو 0.93%، فيما انخفض سوق البحرين بنسبة 0.75%، اما السوق السعودي فحتى كتابة التقرير كان مرتفعا بنسبة 2.2%، كما ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنسبة 3.3%، وهذا يظهر مدى الترابط النفسي بين اسواق الدول الخليجية بشكل خاص سواء تجاه الصعود او الهبوط، وبالنسبة للسوق الكويتي، فقد اشرنا في تقرير اول من امس، الى ان المؤشرات الفنية تشير الى انه من الضروري ان يحقق ارتفاعا في تداولات امس، وعدم تحقيق هذا الارتفاع كان سيؤدي الى انخفاض المؤشر السعري لحاجز الـ 7150 نقطة، والذي قد يهوى دونه بقوة، ورغم ان صعود السوق الكويتي امس قلل نسبيا من حدة التوتر النفسي الذي يسود اوساط المتداولين الا ان قيمة التداول لاتزال في مستوى منخفض، وانه من الضروري ان تزداد القوة الشرائية في تعاملات اليومين الاخيرين من تداولات الاسبوع حتى يمكن الاطمئنان الى ان السوق بدا في مرحلة الاستقرار، ولكن الصعود الحاد ومن ثم الهبوط الحاد لا يعطي مؤشرا على بداية الاستقرار، فمعروف ان الاستقرار دائما يصاحبه تزايد في القوة الشرائية مقابل استقرار في الاسعار.
آلية التداول
باستثناء استقرار اسعار سهمي البنك التجاري وبنك الخليج، فان اسهم باقي البنوك حققت ارتفاعا في اسعارها بشكل ملحوظ مع ارتفاع نسبي في تداولات بعض البنوك خاصة سهم البنك الوطني الذي شهد عمليات شراء ملحوظة بدعم من النتائج المالية الجيدة التي حققها في النصف الاول من العام الحالي والتي بلغت نحو 44 فلسا مع توقعات ان يحقق البنك نموا افضل في ارباحه في النصف الثاني من العام الحالي، لذلك فان الاتجاه العام لسهم البنك الوطني يتوقع ان يكون نحو الصعود، وقد ساهم اعلان البنك الوطني في ارتفاع اسعار اسهم البنوك بشكل خاص وزيادة القوة الشرائية، وتترقب الاوساط الاستثمارية، نتائج اعمال بيت التمويل الكويتي بشكل خاص وباقي البنوك بشكل عام خاصة البنوك التي تدور حولها معلومات عن انكشافها على شركتي سعد والقصيبي بمبالغ ضخمة.
وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها بتداولات مرتفعة نسبيا، حيث حققت أسهم ثلاث شركات ارتفاعا بالحد الأعلى مطلوبة دون عروض، فيما ان باقي أغلب اسهم القطاع حققت ارتفاعا في اسعارها لمستويات قريبة من الحدود القصوى مع ارتفاع ملحوظ في تداولات بعض الأسهم مثل اكتتاب والمدينة للتمويل والاستثمار، والصفاة للاستثمار والقرين القابضة، ويلاحظ ان اسهم الشركات التي ارتفعت اسعارها بالحد الاعلى او لمستويات قريبة من الحد الاعلى شهدت ارتفاعا في تداولاتها عكس الاتجاه النزولي الذي يحدث من خلال تداولات محدودة، لذلك فإن التقلبات الحادة في الاسعار صعودا وهبوطا تضر بأوساط المتداولين وتدفع السوق الى عدم الاستقرار، وهذا يدعو شركات الاستثمار والمحافظ والصناديق الاستثمارية خاصة المحفظة الوطنية الى العمل على استقرار السوق، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
كذلك حققت اغلب الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات محدودة باستثناء بعض الأسهم التي شهدت ارتفاعا نسبيا في تداولاتها،، حيث ارتفعت تداولات سهم «المستثمرون» نسبيا، كذلك سهما جراند وابيار العقارية.
الصناعة والخدمات
حققت اغلب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم الصناعات الوطنية الذي حقق ارتفاعا محدودا في سعره، كما حقق سهم بوبيان للبتروكيماويات ارتفاعا نسبيا في تداولاته وصعودا بالحد الأعلى في سعره السوقي، ويلاحظ ان هناك عددا من اسهم الشركات الصناعية حققت مكاسب سوقية كبيرة في تداولات محدودة جدا مثل اسمنت الكويت وبورتلاند واسمنت الهلال وايكاروس، الأمر الذي يشير الى ان هناك جهات قادرة على التحكم في رفع او خفض السوق.
وحققت ايضا اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة ايضا، فقد سجل سهم زين ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا ولكن في ضوء المعلومات المتسارعة حول صفقة زين افريقيا فإن السعر الحالي لمجموعة زين يمثل فرصة جيدة للشراء، خاصة انه مع الإعلان عن إتمام الصفقة سيشهد السهم ارتفاعا سعريا كبيرا، حيث يتوقع ان يصل الى دينار و700 فلس واكثر، وحقق سهم اجيليتي ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات اقل مقارنة بأول من امس، فيما يلاحظ ان سهم مجمعات الاسواق يشهد ضغوطا حادة لخفض سعره، وحققت اسهم الصفاة للطاقة ومجموعة الصفوة وصفاتك ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات مرتفعة نسبيا، كما ارتفع سهم دانة الصفاة بالحد الاعلى في تداولات ضعيفة.
وفي قطاع الشركات غير الكويتية، حققت اغلب اسهم القطاع ارتفاعا ملحوظا في الاسعار في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم التمويل الخليجي.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات على 55.4% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 129 شركة.
أرقام ومؤشرات
- استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات والبالغة 45.1 مليون دينار على 55.4% من القيمة، وهذه الشركات هي: البنك الوطني، التمويل الكويتي، بنك بوبيان، اجيليتي. زين، التمويل الخليجي ومجموعة الصفوة.
- استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 12.7 مليون دينار على 15.6% من القيمة الاجمالية.
- حققت جميع مؤشرات القطاعات ارتفاعا، اعلاها قطاع الخدمات بمقدار 403.3 نقاط، تلاه قطاع البنوك بمقدار 197.6 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 116.1 نقطة، تلاه قطاع الاغذية بمقدار 94.6 نقطة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )