دعا وزير التجارة الأميركي غاري لوك أمس، الصين لاعتماد مزيد من المرونة في نظام سوق الصرف وفتح أسواقها أمام الأجانب «لتسريع عودة العالم الى النمو».وقال المسؤول الأميركي أمام رجال أعمال في بكين «ان سمحت الصين بمزيد من المرونة في أسواق الصرف وبفتح أسواقها بشكل اكبر أمام الاستيراد والاستثمارات الأجنبية المباشرة، فان ذلك سيسرع عودة العالم الى النمو».
وتطالب واشنطن بكين بانتظام، باعتماد المرونة في نظام سوق الصرف وخصوصا السماح بتسريع رفع قيمة الين وكذلك بفتح أسواقها بشكل اكبر. وتعتبر الولايات المتحدة ان قيمة العملة الوطنية الصينية متدنية ما يشجع في نظرها الصادرات الصينية فيما تسجل الولايات المتحدة منذ فترة طويلة عجزا تجاريا تجاه الصين شريكها التجاري الثاني. وقال لوك انه «يتوجب تطوير العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين كما يتوجب إيجاد حل للقلق والمشكلات البنيوية العميقة».
وعلى صعيد متصل قال لوك إن الصين تواصل دعم الشركات المحلية بشكل غير عادل وتحرز تقدما محدودا فقط في مجال حماية الملكية الفكرية وتضع العراقيل أمام الشركات الأجنبية وهي في حاجة» إلى الالتزام من جديد بتطبيق قوانين واتفاقيات التجارة الدولية. وقال لأعضاء غرفة التجارة الأميركية ومجلس الأعمال الأميركي الصيني إن «مساندة الشركات المحلية بشكل غير عادل أو استبعاد الشركات متعددة الجنسيات من دخول الأسواق المحلية والفوز بعقود المشتريات الحكومية يمكن أن يشكل خطرا كبيرا أمام التعاون التجاري».
واعترف لوك بأن الصين خطت «خطوات هائلة» في حماية حقوق الملكية الفكرية خلال السنوات القليلة الماضية. لكنه قال إن «شركات أميركية في مجالات متنوعة كالطاقة والتكنولوجيا والترفيه والأدوية لاتزال تخسر مليارات الدولارات كل عام في الصين بسبب سرقة حقوق الملكية الفكرية».
ويقول منتقدون أميركيون إن تباطؤ رفع سعر صرف الرينمينبي الصيني الأقل من قيمته يعطي ميزة اقتصادية غير عادلة من خلال جعل صادراتها أرخص ويزيد الفائض التجاري الضخم لها. ويزور لوك الصين مع وزير الطاقة الأميركي ستيفين تشو على رأس وفد لبحث التغير المناخي مع مسؤولين صينيين.
الجدير بالذكر تأتي زيارة لوك وتشو وتستغرق ثلاثة أيام للصين قبيل انعقاد الحوار الاستراتيجي الأميركي ـ الصيني في واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر مع استمرار الخلافات بين الجانبين بشأن خفض انبعاثات الكربون.
وتشدد الصين على الإبقاء على مبدأ «مسؤوليات مشتركة لكن مختلفة» وفقا لإطار عمل الأمم المتحدة مع قيام الدول المتقدمة بالدور الأكبر في خفض الانبعاثات. وجدد لوك أمس تأكيده موقف الولايات المتحدة من أن الدول النامية الكبيرة مثل الصين والهند يجب أن تقوم هي الأخرى بدور مهم في خفض انبعاثات الكربون على مستوى العالم.
وقال في هذا الإطار «قيل إنه من قبيل عدم العدالة مطالبة الصين ودول نامية أخرى بإجراء خفض كبير لانبعاثاتها من الكربون بعد أن قضت دول مثل الولايات المتحدة 150 عاما تستخدم فيها الفحم والنفط وأنواعا أخرى من الوقود الملوث من أجل نمو اقتصاداتها». وقال إنها «نقطة غير مفهومة سوى أنه عدم اهتمام بالطبيعة الأم». وقال إنها الطبيعة «لن تفرق بين الكربون الذي جاء من الولايات المتحدة أو الصين أو من أوروبا أو الهند.. وأنها ستتجاهل محاولات تبرير خطايا المستقبل من خلال الإشارة إلى الخطايا الأخرى التي ارتكبت في الماضي».
معدل البطالة في بريطانيا يرتفع إلى 7.6%
لندن ـ أ.ش.أ
ارتفع حجم البطالة في بريطانيا بمقدار قياسي بلغ 281 ألف عاطل ليصل العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل بالبلاد إلى 2.38 مليون شخص، وذلك في الأشهر الثلاثة حتى مايو الماضي.
وكشفت إحصائية رسمية صادرة عن المكتب الوطني البريطاني للإحصائيات عن أن معدل البطالة زاد إلى 7.6%، وهو ما يمثل أعلى معدل له خلال أكثر من 10 سنوات، على أن عدد المطالبين بإعانات البطالة من الحكومة زاد هو الآخر لكن بمقدار 23800 شخص في يونيو الماضي ليصل حجمهم الإجمالي إلى 1.56 مليون شخص وهو ما يقل عن توقعات المحللين.
وكانت مصالح وأعمال عديدة قد ألغت وظائف لديها في الوقت الذي تسعى فيه إلى تقليص حجم التكلفة في أعقاب أزمة التراجع الاقتصادي العالمي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )