واصلت أسعار النفط هبوطها أمس وسط تزايد القلق حيال وفرة المعروض في الأسواق، خاصة بعد الإنتاج القياسي لمنظمة أوپيك خلال شهر يوليو الماضي، وعدم وجود خطة من قبل المنظمة لاستيعاب عودة المزيد من النفط الإيراني.
ونزل النفط إلى أقل مستوى في ستة أشهر أمس بفعل دلائل جديدة على نمو فائض المعروض وبيانات تؤكد تباطؤ الطلب في الصين، في حين يتجه الخام لتسجيل أضعف أداء في الربع الثالث منذ 2008.
وأظهر مسح لـ «رويترز» الأسبوع الماضي أن إنتاج منظمة أوپيك بلغ أعلى مستوى شهري في السنوات الأخيرة في يوليو. ولا تلوح في الأفق أي دلائل على أن السعودية وغيرها من كبار الأعضاء في المنظمة سيتخلون عن تركيزهم على الدفاع عن حصصهم في السوق.
وأدى غياب خطة لأوپيك لإفساح المجال أمام زيادة إنتاج إيران إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات.
وقال محلل السوق لدى «سي.ام.سي ماركتس» في سيدني، ريك سبونر «يبدو أن الاهتمام في السوق سينصب مرة أخرى على وضع الإمدادات.. إحدى المشاكل احتمال عودة إيران إلى السوق ولا يوجد مؤشر واضح على أن أوپيك ستفسح لها المجال».
ونزل برنت 1.17 دولار إلى 51.04 دولارا للبرميل في تعاملات أمس الصباحية بعد أن سجل مستوى متدنيا عند 50.85 دولارا في وقت سابق أمس، وهو أقل سعر منذ 30 يناير.
وهبط السعر نحو 20% منذ بداية الربع الثالث، مما يجعله أكبر انخفاضا في الأشهر الثلاثة من يوليو إلى سبتمبر منذ 2008.
وفقد الخام الأميركي 75 سنتا ليسجل 46.37 دولارا بعد أن بلغ أقل مستوى في أربعة أشهر عند 46.35 دولارا، بينما نزل سعر عقد أقرب استحقاق 20.8% في يوليو، وهي أكبر خسارة شهرية منذ أكتوبر 2008.