- إسبيته: محفظة مشاريع «المزايا» واستثماراتها في الكويت والخارج قادتنا إلى بر الأمان رغم ظروف الأزمة المالية العالمية
خلصت الدراسة التي كلفت بها شركة الشال للاستشارات إلى عدم جدوى المضي بعملية استحواذ شركة «المزايا القابضة» على بقية أسهم شركة «دبي الأولى» في الوقت الحالي، فما يفترض تحقيقه وهي تتملك 67% في دبي الأولى، لن يزيد كثيرا عند تملكها نسبة 100% في دبي الأولى في الوقت الحاضر.
وذكرت شركة المزايا القابضة في بيان صحافي أمس ان شركة الشال قالت انه في المستقبل فإن الشركة قد تمضي بعملية الاستحواذ لو أصبحت المنافع الناتجة عن اقتصاديات الحجم مثل وفر التكاليف وتكامل الأصول البشرية والعقارية والمالية أعلى من التكلفة المالية والجهد المبذول من إتمام عملية الاستحواذ.
لذلك كان قرار مجلس إدارة شركة المزايا عدم المضي في عملية الاستحواذ في الوقت الحاضر مع بقاء الفكرة من حيث المبدأ قائمة وقابلة للبحث مرة أخرى لو تغيرت الشروط إلى الأفضل.
واعتمدت دراسة الشال في تقويم السعر العادل لـ«المزايا» على عدة طرق، أولها تقدير صافي قيمة الأصول (nav)، وخلصت إلى أن قيمتها بحدود 259 مليون دينار، وكانت القيمة الدفترية لأصول الشركة نحو 235 مليون دينار، وإجمالي المطلوبات على الشركة نحو 94 مليون دينار.
ونتج عند التقويم ارتفاع مستوى قيمة السهم حسب هذه الطريقة إلى 368 فلسا، بينما كانت دفاتر الشركة تضعه عند نحو 314 فلسا، أي أن القيمة العادلة طبقا لتقويم الشال أعلى من القيمة الدفترية.
أما الطريقة الثانية فقد كان متوسط سعر السهم في السوق على مدى 5 اشهر وكان بحدود 216 فلسا في تلك الفترة الصعبة، والطريقة الثالثة كانت سعر المقارنة مع شركات تعمل في نفس القطاع، وخلص إلى أن القيمة المقارنة العادلة بحدود 345 فلسا للسهم.
وتشير الدراسة المقدمة من الشال إلى أن فريق الدراسة قام بزيارات ميدانية لمواقع أصول الشركة الرئيسية وكلفت شركة مزايا القابضة -بالتنسيق مع الشال- مقومين مختصين لتقويم الأصول الرئيسية في كل سوق مثل تكليف «جونز لانغ لاسال» في دبي مثلا، ثم تم اعتماد نتاج التقويم في تقدير صافي القيمة العادلة للأصول.
وبناء عليه قدر الشال القيمة العادلة لسهم «المزايا» الذي يفترض أن يستخدم في عملية الاستحواذ وهو أعلى من مستواه في السوق خلال الأشهر الـ 5 التي سبقت تسليم التقرير النهائي للدراسة، وتعتقد «الشال» أن السعر الحالي الذي يتداول به سهم المزايا في السوق المحلية أقل بنسبة تتراوح بين 30 و40% من قيمته العادلة.
وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة المزايا القابضة م.خالد اسبيته «ان محفظة مشاريع واستثمارات شركة المزايا قد قادتها إلى بر الأمان رغم ظروف الأزمة المالية العالمية التي عصفت بأسواق العالم».
وأضاف: «باتت المزايا تركز حاليا على إعادة «ترتيب البيت من الداخل» لتأهيله لوثبة أخرى في إطار التحسن الملحوظ في أداء الاسواق والشركات والذي ستظهر بوادره خلال النصف الثاني من العام الحالي».
وقال اسبيته إن إحدى خطوات ترتيب البيت من الداخل كانت تتضمن دراسة أوضاع الشركات الزميلة والتابعة لتوحيد الجهود وتقليص المصاريف، حيث كانت خطوة الاندماج مع دبي الاولى هي إحدى الخطوات المرجحة، وذلك لما لشركة دبي الاولى من أهمية كبرى نتيجة احتوائها على مشاريع حيوية ومـــؤثرة على غرار مشروع «سكاي جاردنز» في دبي ومشروع «مورينا رزيدنس» في أبوظبي، علاوة على مشاريع إسكانية أخرى عديدة، حيث بلغ إجمالي موجوداتها 142 مليون دينار، فيما يبلغ رأسمالها 100 مليون دينار.
وأضاف ان خطة «المزايا» الحالية تتمحور حول تسليم جميع مشاريعها في دبي قد وصلت إلى نسب إنجاز مطمئنة وفقا لجدول التدفق المالي ونسب الانجاز المخطط لها مسبقا، حيث قامت الشركة مؤخرا بتسليم برجين في مشروع «الايكون السكني» الواقع في بحيرات الجميرا والمبيع بالكامل إلى ملاكه، بالإضافة إلى تسليم المرحلة الاولى من مشروع «الفيلا السكني» الواقع في دبي لاند والمقدر بـ 104 ڤلل سكنية من أصل 700 ڤيلا سيتم تسليمها تباعا حتى شهر أبريل من عام 2010، علاوة على تحقيقها نسبة إنجاز وصلت إلى 65% من مشروع «بزنس أفنيو» والواقع في بحيرات الجميرا والذي يخدم قطاع المكاتب والمبيع بالكامل. هذا، وقد بدأت مؤخرا تنفيذ مشروع «كيوبوينت» الواقع في «الليوان» والذي بلغت متوسط نسبة الانجاز فيه 35%، ويتضمن 52 مبنى سكنيا لذوي الاسكان المتوسط.
وأكد اسبيته على أن الأرباح المتوقعة من هذه المشاريع ستضاف إلى أرباح الشركة تباعا خلال السنتين المقبلتين، مشيرا إلى أن مشاريع الشركة في الكويت بلغت بدورها نسب إنجاز عالية، حيث من المتوقع تشغيل مشروع «سفن زونز» في أكتوبر المقبل، علاوة على مشروع «كلوفر كلينيك» الطبي، ومشروع مدينة الاعمال الكويتية، معقبا أن جميع هذه المشاريع تحمل صبغة المشاريع المدرة للدخل والتي تعول عليها المزايا كثيرا في إطار تنويع سلتها الاستثمارية لتتضمن أصولا آمنة للشركة خلال مسيرتها.
وأضاف انه فيما يتعلق بخطة توسع الشركة فإنه وبعد دراسة مستفيضة شملت جميع الأراضي التي تملكها الشركة حاليا على غرار مشروع الواجهة المائية و«داون تاون جبل علي»، فإن الشركة قررت التريث في البدء في تنفيذ هذه المشاريع لحين ثبات أوضاع الأسواق الإقليمية والعالمية على حد سواء، كما أن المزايا تدرس حاليا عن كثب الأسواق العقارية في كل من السعودية وقطر، وذلك إيذانا ببدء مشاريع جديدة في تلك الأسواق.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )