قال تقرير بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي ارتفعت يوم الجمعة الماضي اكثر من نسبة 2% مسجلة أول مكاسب اسبوعية خلال شهر بعد ان اثارت بيانات المساكن الاميركية تفاؤلا بان يكون ذلك القطاع من الاقتصاد على اعتاب الانتعاش.واوضح التقرير ان سعر الخام الاميركي تسليم اغسطس 2009 انهى تعاملاته في بورصة نايمكس على ارتفاع بمقدار 1.54 سنت، أو بنسبة 2.48%، عند سعر 63.56 دولارا للبرميل. اما على صعيد الاسبوع، فقد ارتفعت الاسعار بمقدار 3.67 دولارات للبرميل، أو بنسبة 5.77%، عن سعر اغلاق الاسبوع الذي سبق. وفي لندن، استقر سعر خام مزيج برنت تسليم سبتمبر 2009 على ارتفاع ليغلق عند سعر 65.38 دولارا للبرميل، اي مرتفعا بمقدار 1.63 دولار للبرميل. في حين ارتفع سعر العقود الآجلة للبنزين تسليم اغسطس 2009 بمقدار 5.64 سنتات، او بنسبة 3.29%، ليستقر عند سعر 1.7699 دولار للغالون. وذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» انها تتوقع ان ينخفض الطلب العالمي على انتاجها من النفط في عام 2010 نتيجة ارتفاع الامدادات من الدول غير الاعضاء فيها وتباطؤ وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي، حيث ذكرت المنظمة في تقريرها الشهري أن الطلب على نفطها الخام سيبلغ في المتوسط 28.11 مليون برميل يوميا في عام 2010، اي بانخفاض قدره 380 الف برميل يوميا عن مستواه في عام 2009.
الى ذلك، ذكر عضو المجلس الاعلى للبترول في الكويت عماد العتيقي ان منظمة أوپيك قد تقرر تخفيض الانتاج اثناء اجتماعها المقرر عقده في سبتمبر إذا ما انخفض سعر النفط الخام عن نطاق 50-55 دولارا للبرميل. وأضاف العتيقي انه «اذا انخفض سعر النفط عن 60 دولارا للبرميل فسيؤدي ذلك الى ازعاج الدول الاعضاء في المنظمة لانه قد يلحق ضررا بميزانياتها، لكن لا يوجد اي ضمانات لتحسن الاسعار إذا خفضت أوپيك الانتاج».
أما على صعيد المخزون النفطي، فقد اظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة الاميركية يوم الاربعاء 15 يوليو الجاري انخفاض المخزون الاميركي من النفط الخام بأكثر من المتوقع في الاسبوع الماضي وذلك نتيجة لارتفاع الطلب من قبل مصافي التكرير، بينما ارتفع مخزون المنتجات المكررة إلى مستويات جديدة لم يصلها منذ 25 سنة. فقد ذكرت الوكالة ان مخزون النفط الخام الاميركي تراجع بواقع 2.8 مليون برميل ليصل الى 344.5 مليون برميل. مقارنة بتوقعات المحللين لتراجع قدره 1.6 مليون برميل، بينما ارتفع مخزون المنتجات المكررة، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 600 ألف برميل ليصل إلى 159.3 مليون برميل. كما ارتفع مخزون البنزين بمقدار 1.5 مليون برميل ليصل الى 214.6 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير الى زيادة قدرها مليون برميل. في غضون ذلك، ارتفع معدل تشغيل مصافي التكرير بمقدار 1.1 نقطة مئوية ليصل الى نسبة 87.9% من الطاقة الانتاجية.وذكر التقرير انه في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، اقفلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي يوم الجمعة 17 الجاري على ارتفاع مدعومة بارتفاع اسعار النفط الخام والمخاوف من نشاط العواصف الاستوائية التي قد تضرب المحيط الاطلسي، حيث ارتفعت اسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم اغسطس 2009 بمقدار 0.1 سنت لتغلق عند سعر 3.669 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. واشار التقرير الصادر عن ادارة معلومات الطاقة الاميركية يوم الخميس 16 الجاري ان الزيادة المسجلة لمخزون الغاز الطبيعي عند 90 مليار قدم مكعبة كانت حيادية، حيث جاء اعلى من توقعات المحللين لزيادة قدرها 87 مليار قدم مكعبة وفوق متوسط الخمس سنوات بمقدار 88 مليار قدم مكعبة، لكن اقل من المستويات المسجلة في العام الماضي بمقدار 102 مليار قدم مكعبة.
من ناحية أخرى، سجل الدولار الاميركي اكبر تراجع له مقابل اليورو منذ مايو الماضي، حيث تجاوزت ارباح الشركات الاميركية التوقعات والتقارير التي بينت تعافي قطاع الاسكان وتباطؤ انخفاض الناتج الصناعي، حيث اغلق الدولار على انخفاض بنسبة 1.23% هذا الاسبوع عند 1.4101 دولار لليورو من 1.3930 دولار لليورو، في حين انخفض الين بنسبة 1.79% مقابل الدولار ليغلق هذا الاسبوع عند 94.21 ينا للدولار من 92.55 ينا للدولار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )