أعلنت شركة إيني الإيطالية عن اكتشاف جديد في المياه الاقليمية المصرية، في البحر المتوسط، التي اعتبرتها أكبر اكتشافات للغاز الطبيعي في العالم.
وقالت الشركة في بيان يوم أمس الأحد إن الكشف الجديد يشمل احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي (حوالي 5.5 مليارات برميل من المكافيء النفطي) ويغطي مساحة نحو 100 كيلومتر مربع، مؤكدة «يصبح كشف شروق الغازي أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط، وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم».
وأضافت الشركة أن الحقل الجديد تم حفره في عمق مياه يبلغ 1450 مترا، ووصل إلى عمق 4131 مترا ليخترق طبقة حاملة للهيدروكربونات بسمك حوالي 630 مترا، مشيرة إلى أن عملية تنمية هذا الحقل الغازي ستستغرق حوالي 4 سنوات، ليسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي.
ونقل بيان «إيني» عن رئيسها قوله إن «الكشف الجديد سيحقق تحولا محوريا في سيناريو الطاقة بمصر»، من جهته، قال وزير البترول المصري شريف إسماعيل إن الكشف يفتح آفاقا جديدة لاكتشافات أخرى ويسهم في جذب المزيد من الاستثمارات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف لدعم الاحتياطيات وزيادة معدلات الانتاج.
من جانبه، قال وزير البترول شريف إسماعيل، في بيان له الأحد إن هذا الكشف المهم هو أحد النتائج الإيجابية للاتفاقيات البترولية التي تم توقيعها خلال العامين والنصف الماضيين، والتي بلغت 56 اتفاقية باستثمارات حدها الأدنى أكثر من 13 مليار دولار وحفر 254 بئرا بحد أدنى، بالإضافة إلى 21 اتفاقية جديدة وتعديل في المراحل النهائية للإصدار.
وأضاف أن الكشف يفتح آفاقا جديدة لاكتشافات أخرى ويؤكد أن منطقة البحر المتوسط من أهم الأحواض الترسيبية الحاملة للغاز الطبيعي على المستوى العالمي، ويؤكد أيضا أن مصر دولة واعدة، ويسهم الكشف الذي تحقق في جذب المزيد من الاستثمارات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف لدعم الاحتياطيات وزيادة معدلات الإنتاج التي توليها وزارة البترول أهمية أولى في اطار هدفها الاستراتيجي لتأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.