قال مصرفيون لـ «رويترز» امس إن مصرف الإمارات المركزي أرسل توجيهاته للبنوك بتجنيب مخصصات تصل إلى 75% على مدى عامين لمواجهة التعرض لمجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه السعوديتين المتعثرتين.
وعقد المصرف المركزي اجتماعا مع البنوك مؤخرا لمراجعة تقاريرها بشأن تعرضها لمجموعتي سعد والقصيبي.
وقال مصرفي حضر الاجتماع «وفقا لتوجيهات المصرف المركزي يجب أن تجنب البنوك مخصصات بنسبة 50% على مدى عامين لمواجهة التعرض لمجموعة القصيبي و75% لمواجهة التعرض لمجموعة سعد».
وأضاف المصدر ـ الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب تتعلق بالسرية ـ «في الأساس يجب على البنوك تجنيب مخصصات بنسبة 25% لمواجهة التعرض لمجموعة القصيبي ونحو 37% لمواجهة التعرض لمجموعة سعد هذا العام وتجنيب النسب نفسها العام المقبل».
وأكد مصرفي كبير آخر توجيهات المصرف المركزي، ورفض المصرف المركزي التعليق على الأمر.
وواجهت مجموعة سعد الخاصة صعوبات في يونيو مما دفع مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) إلى تجميد الحسابات الخاصة برئيس مجلس إدارة المجموعة الملياردير معن الصانع، وتجري مجموعة القصيبي هي الأخرى عملية إعادة هيكلة لديونها.
وتبذل البنوك والهيئات التنظيمية جهودا مكثفة لمواجهة آثار عمليات إعادة هيكلة ديون سعد والقصيبي في أكبر ضربة تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط منذ بداية الأزمة العالمية.
وفي يونيو الماضي، قالت مجموعة القصيبي إنها اكتشفت دلائل على مخالفات مالية كبيرة داخل وحدة الخدمات المالية التابعة لها لكنها لم تذكر أي بيانات محددة في هذا الشأن.
وكان لأزمة سعد والقصيبي بالفعل تداعيات كبيرة على القطاع المالي بمنطقة الخليج موطن أكبر اقتصادات الشرق الأوسط.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية أعلن عدد من البنوك في المنطقة عن تفاصيل تعرضها للمجموعتين السعوديتين المثقلتين بالديون.
.. و«أبوظبي الإسلامي» يرفض التعليق بشأن تعرضه لمجموعتي سعد والقصيبي
أبوظبي ـ رويترز
امتنع مصرف أبوظبي الإسلامي عن التعليق امس بشأن ما إذا كان لديه أي تعرض لمجموعتين سعوديتين متعثرتين، لكنه قال إنه سيواصل تجنيب مخصصات معقولة لدعم ميزانيته العمومية في المستقبل.
وأفادت صحيفة اول من امس بأن المصرف لديه تعرض بقيمة 66.70 مليون دولار لمجموعة سعد السعودية.وقال البنك في بيان نشر على الموقع الالكتروني لسوق أبوظبي للأوراق المالية بشأن التعرض لعملاء في السعودية ومن بينهم مجموعتا سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه إنه يرفض التعليق بشأن طبيعة وحجم أي تعرض لأي عميل بعينه. وذكرت صحيفة «ذا ناشيونال» اول من امس إن مصرف أبوظبي الإسلامي وهو أحد أصغر بنوك إمارة أبوظبي من حيث القيمة السوقية قدم قروضا لمجموعة سعد عام 2007 لتمويل أحد استثماراتها في شركة للمخازن بأبوظبي لم يتم تشغيلها. وقال المصرف إنه أبقى على مخصصات بلغت 664.7 مليون درهم من الربع الأول كان تجنيبها مناسبا لمساعدة البنك على المضي في ظل الظروف التي لا يمكن التنبؤ بها، لاسيما الخسائر الناجمة عن عجز عملاء عن السداد. من جهة أخرى قال بنك ابوظبي التجاري أنه قد يجنب مخصصات كبيرة للتحوط من خسائر محتملة بسبب التعرض لمجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )