استطاعت سورية ان تحقق زيادة كبيرة في القدوم السياحي حيث استقبلت في عام 2008 نحو 4.5 ملايين سائح عربي وأجنبي ومغترب كما حلت ضمن المقاصد العشرة الاولى في العالم. وقال تقرير صادر عن وزارة السياحة السورية ان معدل نمو الحركة السياحية وصل الى 15% في العام الماضي نسبة الى عام 2007 كما ارتفع الإنفاق السياحي من السياحة الدولية الى 4.2 مليارات دولار عام 2008 ما رفع مساهمة السياحة في الناتج السوري الإجمالي الى 11.2% ومشاركتها في توفير القطع الأجنبي لخزينة الدولة الى 23%.
ومن المؤشرات المهمة التي حققتها السياحة السورية حسب التقرير حلول سورية في العديد من الاستفتاءات والإحصاءات العالمية ضمن المقاصد العشرة الاولى في العالم وتقدمت مرتبتها العامة في تقرير التنافسية السياحية العالمي لمنتدى دافوس في عام 2009 تسع مراتب. كذلك تقدمت مرتبتها في مؤشر تنافسية السياحة والسفر 61 مرتبة اذ انتقلت من المرتبة 93 الى المرتبة 25 وتقدمت في تقرير المجلس الدولي للسياحة والسفر لعام 2009 خمس مراتب ضمن سلم مراتب الوضع السياحي العام كما حققت السياحة السورية في ثمانية من المؤشرات الاقتصادية السياحية الأساسية مراتب أتت ضمن الدول الـ 12 الاولى في العالم.
ومن المؤشرات المهمة التي حققتها السياحة السورية حلولها في المرتبة 23 في مؤشر الأمن والاستقرار عالميا إمام 131 دولة كما احتلت المرتبة الخامسة عالميا في مؤشر التنافسية الخاص بأسعار الجولات السياحية والمرتبة 17 في مؤشر أسعار الفنادق في تقرير دافوس عام 2009 وبالمرتبة 29 عالميا في تعامل المواطنين مع السياح والمرتبة 18 في نصائح إطالة الرحلة السياحية او تكرارها. وفي مجال الاستثمار السياحي أشار التقرير الى ان السياحة السورية استطاعت ومن خلال صيغة ملتقيات الاستثمار السياحي وقرارات المجلس الأعلى للسياحة التي صدرت بمناسبة انعقاد الملتقيات المتتالية ان ترسم بمسيرتها مراحل تطور الاستثمار السياحي في سورية.
كما حققت صيغ التعاقد والاستثمار التي أصبح معمولا بها في الملتقيات مرونة مثلى امام المستثمرين حيث حقق الاستثمار السياحي بين عامي 2005 و2008 نموا كبيرا فيما لم تتجاوز تكلفة الاستثمارات السياحية قيد الإنشاء 80 مليون دولار خلال عام 2004 ولم تتجاوز قيمة الاستثمارات السياحية العاملة في الخدمة في ذلك العام والتي أنشئت طيلة عمر السياحة السورية ثلاثة مليارات دولار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )