فواز كرامي
توقع تقرير لشركة اوفيشال وايرز أن يصل الاستهلاك الغذائي في الكويت إلى 1.32 مليار دولار بمعدل زيادة يقدر بـ 4.8% في عام 2013 وليس بالخفي أن تأثر قطاع صناعة الأغذية شأنه شأن باقي القطاعات تأثر بالأزمة المالية العالمية ليس في الكويت فحسب، بل في جميع دول الخليج، إلا أن قطاع صناعة الأغذية على موعد مع النمو خلال النصف الثاني من العام الحالي والعام المقبل، بحسب العديد من هذه التقارير، ليكون السؤال هل الشركات الغذائية الكويتية على استعداد للنمو يوازي الزيادة في الطلب على المنتجات الغذائية المختلفة وتحقيق مستويات نمو موازية للطلب رغم أن منطقة الخليج بشكل عام تشهد منافسة قوية بين شركات الأغذية إضافة للمنافسة العالمية.
والكويت التي تحتل المرتبة السادسة ضمن القائمة الإقليمية في قطاع المواد الغذائية بحسب دراسات الربع الثالث من العام الحالي تمتلك أنشط الشركات وأكثرها حيوية في هذا القطاع المهم.
ورغم كل الجهود والعمليات الإنتاجية التي تقوم بها شركات الأغذية الكويتية المدرجة وغير المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية فمازالت هذه الشركات تحاول جهدها أن تدخل سوق المنافسة الإقليمية في منطقة تشهد تنافسا محموما وشركات غذائية لها اسمها وعلامتها التجارية في السوق العالمي.
ويقول خبراء محليون في صناعة الأغذية أن شركة أمريكانا التي تمتلك أصولا ضخمة في قطاع صناعة الأغذية استطاعت تلبية الطلب المتزايد محليا على الأغذية المعلبة، حيث قامت بإنتاج كميات ضخمة من المواد الغذائية المعلبة كاستجابة للطلب العالي في السوق على هذه المنتجات بما فيها الماركات العالمية كهانز وكاليفورنيا غاردنز لتلبي الاحتياجات في السوق المحلي مما سيعطي الشركة فرصة إضافية للنمو بناء على الطلب المتزايد خلال الفترة المقبلة.
أما فيما يخص صناعة الألبان فإن الكويت كسائر الدول الخليجية تمتلك قطاعا متطورا في مجال صناعة الألبان متمثلا في الشركة الكويتية الدنمركية والشركة الكويتية للألبان، الا أن صناعة الألبان في الكويت ورغم الاستثمارات الضخمة التي ضخت فيها تعاني من التنافسية الضخمة في دول الخليج وتحتاج إلى المزيد من الاستثمارات والوقت لتصبح من اللاعبين الأساسيين في المنطقة.
وتطرق الخبراء الى ابتعاد الكويت بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام عن صناعة مهمة في الأغذية وهي قطاع الأغذية الحلال والذي يشهد إقبالا غير طبيعي من قبل المستثمرين والاستثمارات الخليجية، حيث ان شركة الأغذية الإسلامية ومقرها الامارات العربية المتحدة دخلت الكويت في شهر ابريل الماضي عن طريق شركة الخليج للتبريد لتكون الموزع المعتمد لها.
ومن المتوقع أن يصل حجم الأغذية الحلال إلى 650 مليون دولار في العام المقبل، وشركة الصناعات الغذائية الخليجية تحاول أن تسعى للحاق بعربة صناعة الأغذية الحلال، لاسيما أن المسيطرين على هذه الصناعة هم من خارج دول المنطقة.
ويبلغ عدد الشركات الغذائية المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية في نهاية الربع الاول من العام الحالي ست شركات مجمل قروضها 209 ملايين دينار بنهاية الربع الاول وتشكل 1.6% فقط من إجمالي قروض جميع الشركات المدرجة، وأرجع تقرير صادر عن مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية سبب صغر حجم القروض في هذا القطاع الى انخفاض عدد الشركات الغذائية المدرجة وصغر حجم هذه الشركات باستثناء شركة «أميركانا» التي تعتبر من الشركات الكبيرة نسبيا بالإضافة الى «مواشي» التي تعتبر متوسطة الحجم. ويبلغ متوسط نسبة الاقراض الى الموجودات لشركات الأغذية ككل 34%.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )