قال التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار ان الحركة اليومية لسوق الكويت للأوراق المالية تباينت خلال الأسبوع الماضي، لكن السوق شهد تحسنا تدريجيا في أدائه على مدى الأسبوع وسط استمرار ضعف التداولات بشكل عام. فقد حافظ مؤشر السوق الرئيسي على موقعه فوق مستوى الـ 7.500 نقطة خلال الأسبوع ومن ثم تمكن من تجاوز حاجز الـ 7.600 نقطة في آخر أيام التداول. وترافق نشاط سوق الكويت للأوراق المالية مع استمرار أسواق الأسهم العالمية بتسجيل المكاسب وارتفاع أسعار النفط، في الوقت الذي تباين فيه الأداء اليومي لأسواق الأسهم الخليجية.
ولفت التقرير الى ان مجموعة من العوامل قد ساهمت في تحقيق ارتفاع لاسواق الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي، من أهمها النتائج الفصلية التي جاءت إيجابية وغير متوقعة للكثير من الشركات وخصوصا في القطاع المالي، هذا بالإضافة إلى البيانات الأخيرة التي أظهرت انتعاش مبيعات المنازل في السوق الأميركية، والتي كان الانخفاض الحاد في أسعارها شرارة انطلاق الأزمة خلال العام الماضي. فمع تحسن أسعار المنازل في الولايات المتحدة الأميركية وتمكن الشركات المالية من تحقيق الأرباح من جديد وعودة أسعار النفط إلى الارتفاع نكون وكأننا نشهد حركة معاكسة لتداعيات الأزمة العالمية وبالتالي بداية التعافي منها.
وبالعودة إلى أداء السوق الكويتي في الأسبوع الماضي، قال التقرير ان الأسهم القيادية حظيت بحصة كبيرة من تداولات الأسبوع، وهو ما ظهر جليا في ارتفاع المتوسط اليومي لقيمة التداول مقارنة بالأسبوع السابق مقابل تراجع ملحوظ في الحجم وعدد الصفقات. وقد عكس تذبذب مؤشرات السوق في بعض جلسات الأسبوع بالتزامن مع الضعف النسبي في عمليات الشراء استمرار سيطرة الحذر على مجريات التداول، إذ مازال الترقب حاضرا في نفوس المتعاملين لجهة نتائج الستة أشهر الأولى من العام، وذلك مع مضي أكثر من نصف مهلة الإفصاح وإعلان 15% تقريبا من الشركات المدرجة حتى الآن عن نتائجها للفترة.
على صعيد التداولات اليومية، قال التقرير ان السوق شهد في أول أيام الأسبوع تراجعا متواصلا على مدى جلسة التداول على إثر عمليات جني أرباح طالت أسهما من مختلف الأوزان وسط تراجع في مؤشرات التداول الثلاثة، فأقفل المؤشر السعري على انخفاض بنسبة 0.47% فيما سجل الوزني تراجعا نسبته 0.63%. وفي يوم الاثنين، تذبذب السوق خلال الجلسة ثم أغلق على انخفاض طفيف بمساعدة تداولات الدقائق الأخيرة، حيث أنهى المؤشر السعري اليوم متراجعا بنسبة 0.08% في حين أقفل الوزني على انخفاض نسبته 0.04%. بدأ السوق بتسجيل المكاسب في اليوم الثالث بعد تذبذب مؤشراته خلال النصف الأول من فترة التداول، حيث شهد عمليات شراء تركزت على عدد من الأسهم القيادية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )