- أول باخرة جديدة تشتريها «المواشي» منذ تأسيسها
- بودي: السفينة تتيح التوسع في النشاط الإقليمي وفتح أسواق جديدة
- توريد نحو 75% من الأغنام الأسترالية للسوق المحلي
- 11 مليون دينار كلفه المسلخ الجديد.. وافتتاحه في عام 2017
- المسلخ الجديد نموذجي وقدرته 6000 رأس غنم و80 رأس عجل بالوردية
يوسف لازم
قال رئيس مجلس إدارة شركة نقل وتجارة المواشي بدر ناصر السبيعي ان الشركة حققت خلال مسيرتها خطوة تعتبر من أكبر المشاريع التي قامت بها شركة نقل وتجارة المواشي منذ تأسيسها في العام 1973 عبر توقيع عقد بناء سفينة جديدة بقيمة 70 مليون يورو، والتي تأتي من رغبة الشركة لتحديث أسطولها ومواكبة التطور في هذه الصناعة.
وأوضح السبيعي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة امس للإعلان عن توقيع عقد بناء سفينة جديدة أن أهمية هذه الخطوة تكمن في رفع القدرة التشغيلية للشركة لمواجهة احتياجات الشركة الحالية، تماشيا مع خطط الشركة للتوسع الإقليمي، ومواكبتها للخطط المستقبلية، وفتح أسواق جديدة في مناطق شرق آسيا والبحر والأحمر وتركيا.
شركات عالمية
وبين ان الشركة حرصت على التعاقد مع شركة عالمية كبرى ذات خبرة واسعة وكبيرة في مجال بناء السفن، حيث تعتبر مجموعة أولجانك من أقدم وأكبر شركات بناء السفن في العالم.
واستطاعت ببناء أكثر من 500 سفينة وباخرة من كل الأنواع والأغراض للعديد من الشركات الكبرى حول العالم.
من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي في الشركة م.أسامة بودي ان هذه السفينة هي رقم 11 من السفن التي امتلكتها الشركة منذ تأسيسها والأولى التي ستقوم الشركة ببنائها لتكون منذ تصميمها مخصصة لنقل المواشي بتكلفة تبلغ 70 مليون يورو تقريبا، وان مدة التنفيذ 24 شهرا، ويبلغ طول السفينة 181 متر وسرعتها 20 عقدة والتي ستوفر مساحة استيعابية تبلغ 28 ألف متر مربع، حيث ستوفر طاقة استيعابية لـ 80 ألف رأس من الأغنام للرحلة الواحدة أو 15 ألف رأس من الأبقار والعجول وتستطيع السفينة رفع القدرة السنوية للشركة بمقدار 800 ألف رأس غنم سنويا.
الأسطول الحالي
ونظرا لقدرة السفينة على تنويع المواشي التي تستطيع نقلها وسرعتها وطاقتها فإنها ستعمل مع أسطول الشركة الحالي المكون من سفينتين هما الشويخ والمسيلة على سد حاجة السوق المحلي الذي تبلغ حصة الشركة منه 75% والسوق الإقليمي، كما ستتيح للشركة تنويع منتجاتها وإدخال منتجات جديدة والوصول إلى أسواق جديدة وتحديدا في مناطق شرق آسيا والبحر الأحمر وتركيا، وهو ما نأمل أن ينعكس إيجابيا على أعمال وأنشطة الشركة وأرباحها.
كما تتميز السفينة بسرعتها التي تعد من الجوانب الأساسية التي تميز السفينة، حيث إنها ستصبح من أسرع السفن المخصصة لنقل المواشي في العالم وهو ما من شأنه التقليل من أيام الرحلة واختصار مدة الرحلة ما بين الموانئ الأسترالية والموانئ الكويتية. ولفت بودي إلى أن السفينة الجديدة ستكون بحاجة إلى صيانة أقل في السنوات الأولى من التشغيل، وهو ما سيؤدي تلقائيا إلى انخفاض تكلفة الصيانة والوقت الضائع في مثل هذه الصيانة، وهذا أيضا من شأنه أن يزيد من القدرة التشغيلية للشركة ويخفض من التكاليف التشغيلية ويخفض تكلفة الاستيراد على الشركة والمستهلكين في الكويت.
المعايير العالمية
وحسب بيان الشركة فمن مميزات السفينة تصميمها الذي تم وفق أعلى المعايير العالمية من رعاية وإعاشة وتعامل مع الحيوان حسب تعاليم الدين الإسلامي وتلبي كل الاشتراطات الأسترالية والعالمية.
واحتوائها لأفضل نظم التهوية والإعاشة لسفن نقل المواشي.
تجدر الإشارة إلى ان السفن والبواخر التي تصنعها أولجانك تتنوع من ناقلات النفط والمنتجات النفطية إلى بواخر الركاب وبواخر الشحن التجاري ونقل الحاويات وسفن نقل الشاحنات والسيارات، وغير ذلك.
وفي السنوات الـ 10 الأخيرة قامت أولجانك ببناء السفن لشركات متعددة في العديد من دول العالم مثل الهند وروسيا والنرويج وكولومبيا ولوكسمبورغ وجزر مارشال والسويد وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وهونغ كونغ وألمانيا وغيرها.
المشاريع المستقبلية
وفيما يخص مشاريع الشركة المستقبلية، أكد السبيعي في المؤتمر الصحافي على وجود عدد من المشاريع المستقبلية الكبرى الأخرى لدى الشركة والتي تهدف إلى تطوير نشاط الشركة وإمكانياتها بما يمكنها من الاستمرار في المساهمة في الحفاظ على الأمن الغذائي للبلاد من خلال توفير أجود اللحوم الطازجة للمستهلك.
وأبرز هذه المشاريع هي مسلخ محافظة العاصمة وسوق الماشية وهو من كبرى مشاريع الشركة وتعلق عليه آمال عريضة، إذ تقدر مساحة المشروع بـ 94 ألف متر مربع.
ويحتوي على مسلخ نموذجي لذبح الماشية من أغنام وأبقار وعجول وجمال. وتبلغ القيمة التقديرية لهذا المشروع 11 مليون دينار ومدة تنفيذه 18 شهرا ويتوقع افتتاحه في العام 2017.
التجارة الخارجية
وحول نشاط شركة نقل وتجارة المواشي الخارجي، أوضح السبيعي ان الشركة تقوم عبر أسطولها بتزويد شركتها التابعة في الإمارات العربية المتحدة بجميع احتياجات السوق الإماراتي، كما تقوم بتوريد الأغنام لسلطنة عمان وكذلك تشارك شركة نقل وتجارة المواشي في مناقصات توريد الأغنام الحية في مملكة البحرين ودولة قطر.
خدمة العملاء
من ناحية أخرى، أكد السبيعي ان شركة نقل وتجارة المواشي لديها العديد من المنتجات والخدمات الأخرى التي تقدمها لعملائها في الكويت، إذ تقوم بالإضافة إلى بيع الأغنام الحية في المسالخ الموزعة في كل أنحاء الكويت ببيع اللحوم الحمراء الطازجة في محلات الجزارة وأركان بيع قطعيات اللحوم في الجمعيات التعاونية، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك مصنعا متكاملا وفق أعلى المواصفات العالمية والحائز على العديد من شهادات الجودة العالمية لإنتاج مختلف أنواع اللحوم الطازجة والمجمدة والمبردة والتي تصل لأكثر من 80 صنفا مثل اللحم المفروم والكباب والهمبرجر والكفتة والمرتديلا والسلامي والسجق والفرنكفورتر.
كما تقوم الشركة ببيع السماد المعالج ذو الجودة العالية والخالي من الحشائش لجميع مزارع الكويت وبأسعار تنافسية بالإضافة إلى تصدير مخلفات الذبائح إلى الخارج بعد إعادة تصنيعها.
وفي سياق شرح مواصفات المسلخ المركزي الجديد الذي تقوم المواشي بإنشائه، أوضح بودي ان تصميم المسلخ تم وفق أحدث المواصفات العالمية وسيتم تجهيزه بأحدث المعدات والتقنيات العالمية.
حيث تبلغ القدرة الاستيعابية للمسلخ حوالي 6 آلاف رأس غنم و80 رأس عجل في الوردية الواحدة.
وقد تم البدء بالفعل في المرحلة الأولى من المشروع وتم الاستلام الفعلي للحدود من بلدية الكويت وتسوية الأرض ومتابعة الجهات الرسمية لإزالة العوائق وتم الاتفاق مع المورد العالمي للمعدات، مضيفا انه سيتم طرح المرحلة الثانية من المشروع خلال الربع الأخير من العام الحالي.
مزرعة الأغنام والمواشي
وتابع بودي قائلا: بالإضافة إلى ذلك لدينا مشروع تطوير وتحديث مزرعة الأغنام والمواشي الخاصة بالشركة في منطقة الصليبية، حيث تم إعادة تجهيز وبناء حظائر الأغنام وفق أحدث المواصفات العالمية.
مشيرا إلى قيام الشركة بتنفيذ عدة مشاريع لتطوير وتحديث منشآتها منها صيانة مصنع السماد ومصنع الأعلاف، لتصبح من المزارع النموذجية وفق أفضل مقاييس الجودة العالمية.