قال ممثل شركة «سويفت» العالمية في منطقة الشرق الأوسط إدوارد دو كورسي وهي من كبريات الشركات التي تعمل بنظام التحويلات الالكترونية بين البنوك والشركات المالية إن هناك حاجة ماسة لمقابلة الطلب المتنامي على الصناعة المالية الإسلامية مما يتطلب تطوير منتجات آلية خاصة بتعاملاتها والتي تشهد بدورها نموا كبيرا.
وأوضح دو كورسي بعد لقائه نائب مساعد المدير العام ـ العمليات في بيت التمويل الكويتي «بيتك» أنور الغيث أن اختيار شركة «سويفت» لـ «بيتك» في بحث آلية تطوير التحويلات المتعلقة بنظام المرابحة يأتي لريادة «بيتك» في الصناعة المالية الإسلامية وما حققه من إنجازات جعلت من تلك الصناعة أكثر طلبا في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أنه ستتم مناقشة مثل تلك المشاريع في مؤتمر قريب سيعقد في هونغ كونغ يحضره الطرفان بالاضافة الى معظم البنوك والشركات المالية المستفيدة من الخدمات المقدمة من «سويفت» وذلك لبحث الآلية التي يسعيان إلى تحقيقها.
وأضاف أن البنوك الإسلامية بطبيعة عملها التي تختلف عن نظيرتها التقليدية تحتاج إلى العديد من الخدمات المطورة في مجال التقنية نظرا للتزايد المستمر في عدد المقبلين على منتجاتها وخدماتها وكذلك تنوع ما تقدمه من منتجات لخصوصية وطبيعة عملها.
وأشار دو كورسي إلى أن المعاملات المرتبطة بمنتج المرابحة تشكل اليوم نحو 60% من نشاط البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وهو ما يجعل الوفاء بمتطلباتها أمرا ضروريا، مبينا أن المشروع الجديد يعمل على تقليل كلفة المعاملة اليدوية والتي تبلغ أكثر من 100 دولار للمعاملة الواحدة، مما يزيد الأعباء التشغيلية على المؤسسات لمحدودية العناصر البشرية المتوافرة مقارنة بحجم العمل.
وذكر أن التحويلات اليدوية أصبحت تكلف الشركات مبالغ طائلة تصل سنويا إلى 300 مليون دولار وهو مبلغ كبير إذا ما قورن بالوضع المالي العام للمؤسسات في ظل الأزمة، مبينا أن المؤسسات الإسلامية يجب أن تتعاون جميعا لتجنب مثل هذه التكاليف بابتكار نظام يتوافق مع طبيعة عمليات المرابحة.
من جانبه، أكد نائب مساعد المدير العام ـ العمليات في بيت التمويل الكويتي (بيتك) أنور الغيث على أن اهتمام «بيتك» بهذا الجانب يعبر عن اهتمام البنوك الإسلامية كافة بهذا المجال فهي جميعها تحتاج إلى مثل تلك النظم لتيسير آلية العمل فيها وإنجاز العمليات بأقل تكلفة وأكثر دقة وسرعة مما يعبر عن اهتمام «بيتك» بتطوير الصناعة المصرفية الإسلامية من جهة وكذلك سعيه المتواصل لخدمة العميل وتقديم أفضل الخدمات وفق أحدث التقنيات.وبين الغيث أن المشروع المقترح من «بيتك» و«سويفت» التي تعد من أفضل المؤسسات العاملة في مجال الاتصالات المالية البنكية على مستوى العالم سيساهم بشكل مباشر في تسهيل هذه الخدمة التي يحتاج إليها عدد كبير من المتعاملين مما سيدعم تزايد إقبالهم في الحصول على عمليات التمويل المطلوبة.
وأضاف أنه سيتم عقد ورش عمل مكثفة فيما بين الطرفين وذلك لتحديد المتطلبات والمخرجات وفق الصيغ الشرعية ومن ثم سيتم البدء بعملية تطوير البنية الأساسية لنظام «سويفت» بحيث يتوافق مع تلك الصيغ التي ستكون متاحة للاستخدام من قبل جميع البنوك المعنية المشاركة خلال الفترة القريبة المقبلة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )