- «زين» و«بيتك» يتصدران قائمة تداولات الأسهم الأكثر قيمة في شهر يوليو
- الأسهم القيادية تقود مؤشرات التداول رغم تراجع حصتها من إجمالي القيمة
عمر راشد
سيطر اللون الأخضر على أداء سوق الكويت للأوراق المالية في نهاية تداولات الاسبوع الماضي بعد تذبذب ادائه بين الصعود والهبوط، إلا ان ضعف السيولة الموجهة الى السوق سيطرت عليه، رغم ارتفاع قيمة التداولات في اول وثاني ايام التداول خلال الاسبوع الماضي متجاوزة حاجز الـ 100 مليون دينار بالغة في اليوم الثاني 115 مليون دينار، عادت السيولة للتراجع وبقوة الى اقل من 60 مليون دينار، بسبب غياب مبادرات الشراء لدى المتداولين على الاسهم القيادية والرخيصة خاصة سهم زين الذي شهدت تداولاته تذبذبا واضحا وتراجعا في حصته في اجمالي قيمة التداول، حيث تراجعت مساهمته في نهاية تداولات الاسبوع الى 15.4% نزولا من 29.7% في إغلاقات تداول اليوم الثاني.
ورغم التراجع الذي شهدته سيولة السوق إلا ان ما يقارب 50% من تلك السيولة وجهت الى اسهم الشركات القيادية، حيث كانت عمليات جني الارباح هي المسيطرة على اداء السوق، مع تحرك ملحوظ على اسهم مجاميع استثمارية في اول وثاني ايام التداول، سرعان ما تحولت لعمليات مضاربية لجني ارباح من الدخول عليها والخروج نهاية تداول الجلسة. وشهدت جميع قطاعات السوق ضغوطا متعمدة على اسعارها للتجميع على اسهمها عند اقل الاسعار واكبها عمليات شراء انتقائي على بعض الاسهم الرخيصة والقيادية والتي تزامنت مع اعلانات نتائج النصف الأول لبعض الشركات ما جعل المتداولين من الافراد والمحافظ والصناديق يتجهون لتأسيس مراكز جديدة بالانتقال من اسهم لأخرى.
ورغم ان بداية تداولات الاسبوع شهدت تنوعا ملحوظا في الشراء على الشركات القيادية والرخيصة، الا ان الافتقار الى محفزات الشراء وغياب المبادرات من قبل المتداولين جعل السوق يميل بمؤشراته الفنية نحو التراجع، وحسمت اغلاقات الثواني الاخيرة في نهاية تداولات الاسبوع الماضي أداء المؤشر بتحوله للون الاخضر مسيطرا على اداء السوق ليغلق السعري عند 7679 نقطة مرتفعا 42.5 نقطة كما ارتفع المؤشر الوزني 4.9 نقاط ليغلق عند 437.2 نقطة.
التوقعات
ورغم ان ارتفاع مؤشري السوق في نهاية تداولات الاسبوع الماضي قد اشاع اجواء الثقة بين المتداولين، الا ان اغلاقات الثواني الأخيرة والاقفالات المتعمدة للاسهم في معظم القطاعات قد تستمر في الاسبوع المقبل، مع استمرار غياب المحفزات الايجابية للشراء لدى المتداولين وسيادة عمليات الشراء الانتقائي للتجميع من قبل صناع السوق عند اقل الاسعار.
ويأتي توقع حالة التذبذب في الأداء بين الصعود والهبوط على خلفية غياب اعلانات عدد كبير من الشركات المدرجة في السوق عن نتائجها، خاصة قطاع الاستثمار بحكم رقابة البنك المركزي عليه، ومع اقتراب انتهاء المهلة القانونية بعد 15 يوما للإعلان عن نتائج النصف الأول لاتزال حالة الضبابية مستمرة لدى المتداول لاتخاذ قرار بالشراء انتظارا لنتائج اعلانات النصف الأول.
اوساط المتداولين طالبت بضرورة معرفة وضع البيانات المالية نصف السنوية للشركات سواء من خلال الشركة او من خلال البنك المركزي للشركات التي تقع تحت رقابته مع معرفة حجم انكشافات البنوك التي لم تعلن عن نتائجها المالية على قروض شركتي سعد والقصيبي لاتضاح الصورة امامهم وتحديد سلوكيات التداول على اسس واضحة.
وكان اداء السوق في الاسبوع الماضي متباينا مقارنة مع الاسبوع قبل الماضي، حيث ارتفع مؤشرا كمية التداول وعدد الصفقات المبرمة والمؤشر العام في حين تراجع مؤشر القيمة ليستقر دون حاجز الـ 60 مليون دينار في آخر 3 ايام تداول مقارنة بارتفاع في اول يومين.
أداء السوق في يوليو
وقد تزامن اغلاق الخميس الماضي مع نهاية تداولات شهر يوليو التي تراجعت مؤشراته بشكل ملحوظ في جميع المؤشرات مقارنة بشهر يونيو ليصبح من ادنى قيمة التداولات الشهرية وفقا لمؤشر القيمة خلال 2009 ومنخفضا بنسبة 52% مقارنة بأداء شهر يونيو الذي حقق سيولة قدرها 3.7 مليارات دينار.
وجاء الخفض على خلفية احداث مهمة شهدها الشهر الماضي ادت الى شح السيولة منها قرارات مدير السوق بشأن التعديلات الاخيرة بشأن تعاملات الآجل والبيوع المستقبلية والتي تسببت بدورها في عزوف العديد من صناع السوق عن تقديم تلك الخدمات اضافة الى قرارات ادارة السوق بشأن قضية التسويات مع شركات الوساطة اضافة الى عدم وضوح الصورة لجهة انكشاف المصارف المحلية على مجموعتي سعد والقصيبي مما كان له الاثر في تراجع الاداء خاصة قطاع المصارف اضافة الى تراجع اسهم الاسواق المالية العالمية وانخفاض اسعار النفط دون الـ 60 دولارا جعل المؤشر السعري ينخفض الى مستوى الـ 7400 نقطة في النصف الأول من الشهر.
وقد بدأ السوق في التحسن في النصف الثاني من الشهر حيث تمكن المؤشر من تجاوز الـ 7400 نقطة وصولا الى 7600 نقطة متأرجحا حول 7700 نقطة، في الوقت الذي شهد المؤشر الوزني اداء مميزا بفضل الحركة النشطة على مجموعة من الاسهم القيادية. ويعد مزاد بوبيان اكثر الاحداث المهمة التي شهدها اواخر الشهر الماضي والذي اسفر عن استحواذ البنك الوطني على 13.2% من حصة الهيئة العامة للاستثمار في بنك بوبيان لتصل بذلك الحصة الاجمالية للبنك الى 27.5% قابلة للزيادة الى 40%، كذلك رفض المحكمة استشكال الحكومة ضد «بيتك» بشأن حكم الاستئناف الصادر لصالح البنك في قانوني 8، 9 لسنة 2008 بشأن الرهن والتمويل العقاري، وواكب تلك الاحداث ظروفا عالمية مواتية بوصول اسعار النفط لمستوى الـ 70 دولارا للبرميل مع تحسن ملحوظ في اداء الاسواق المالية العالمية.
مؤشرات رئيسية
وباستعراض المؤشرات الرئيسية في شهر يوليو مقارنة بشهر يونيو، نلاحظ ان المؤشر السعري فقد 400 نقطة مقارنة بإغلاق شهر يونيو كما فقد المؤشر الوزني خسائر قدرها 12 نقطة بالغا 437.2 نقطة وبنسبة 2.6% من إقفال يونيو.
وبمقارنة اداء القطاعات في شهر يوليو بشهر يونيو احتل قطاع الاستثمار اكبر الخسائر بانخفاض مؤشره بنسبة 7.5% تلاه قطاع العقار بتراجع 6.9% وحل قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بانخفاض 6.4% وقد سجل قطاع الخدمات اقل نسبة تراجع بانخفاض نسبته 2.07%.
وقد سجلت مؤشرات التداول الثلاثة للسوق انخفاضا بشكل ملحوظ خلال شهر يوليو حيث انخفضت كمية الاسهم المتداولة في السوق بنسبة 53.7% لتصل الى 7.14 مليارات سهم كما انخفضت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 51.3% لتصل الى 1.7 مليار دينار كما تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 44.2% حيث بلغت 157 الف صفقة.
الشركات الأكثر نشاطاً
وبنهاية التداولات الشهرية جاء سهم «زين» في المرتبة الأولى من حيث القيمة حيث تم تداول 428.6 مليون سهم نفذت من خلال 15.5 الف صفقة بقيمة 503 ملايين دينار محققا نسبة تغيير إيجابية في السعر 6.8% مقارنة بأدائه في شهر يونيو حيث اغلق السهم عند دينار و260 فلسا للسهم مقابل دينار و180 فلسا في اغلاق شهر يونيو.
وقد شهد سعر السهم تحركات ملحوظة خلال الشهر حيث ارتفعت قيمته في بعض ايام التداول الى 41% من اجمالي القيمة مدفوعا بأخبار صفقة بيع زين افريقيا وكذلك نتائج النصف الأول التي جاءت جيدة ورفعت درجة الثقة في السهم لدى المتداولين.
ورغم تراجع اداء السهم من حيث القيمة في تداولات الاسبوع الاخير من يوليو، الا ان السهم لايزال يحتل الصدارة بين الاسهم المتداولة وفقا للقيمة وقد استطاع السهم وللمرة الأولى منذ شهور اختراق حاجز الدينار و300 فلس خلال جلسة الاثنين الماضي بالغا دينارا و340 فلسا ليتراجع في اغلاق اليوم الاخير عند دينار و260 فلسا للسهم.
بنك الكويت الوطني
شهد بنك الكويت الوطني تداولا نشطا خلال شهر يوليو جعل السهم يتخطى حاجز الدينار و320 فلسا للسهم ليستقر عند دينار و220 فلسا للسهم، محتلا بذلك المرتبة الرابعة بكمية تداول بلغت 79.6 مليون سهم نفذت من خلال 2180 صفقة بقيمة 96.9 مليون دينار وقد تراجع سعر السهم بنسبة 4.7% وذلك بمقارنة إغلاق شهر يونيو مقابل شهر يوليو حيث أغلق السهم عند دينار و280 فلسا للسهم.
وباستحواذ البنك الوطني على حصة مؤثرة في بنك بوبيان، فإن البنك يكون قد دخل سوق الصناعة الإسلامية من أوسع الأبواب وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على سهم بوبيان الذي من المتوقع أن يشهد تطورات ملحوظة في أداء الخدمات المالية الإسلامية ليقترب بذلك إلى مفهوم البنوك الشاملة، وهو ما سينعكس إيجابا على أداء البنك الوطني المالي على المدى البعيد. ومع النتائج المالية الجيدة التي حققها الوطني في النصف الأول والتي بلغت نحو 126 مليون دينار بواقع 44 فلسا للسهم، فإن التوقعات تتجه لتحقيق البنك أرباحا بحدود 260 مليون دينار لعام 2009.
الصناعات الوطنية
جاءت مجموعة الصناعات الوطنية القابضة في الترتيب الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 197.04 مليون سهم بقيمة 87.07 مليون دينار بعدد صفقات بلغ 3968 صفقة، وقد شهد السهم عمليات شراء قوية بفضل توقعات تحقيق أرباح جيدة للنصف الأول وهو ما دفع الشركات التابعة لها إلى الارتفاع متأثرة بالدعم القوي للسهم وقد أغلق السهم في نهاية تداولات يوليو عند 465 فلسا مقابل 450 فلسا في نهاية شهر يونيو بارتفاع قدره 15 فلسا بتغير قدره 3.3%.
بنك بوبيان
احتل بنك بوبيان المرتبة السادسة وفق مؤشر القيمة، حيث بلغت كمية التداول على السهم 156.2 مليون سهم بقيمة 84.1 مليون دينار نفذت من خلال 4158 صفقة، وقد بلغ سعر السهم 590 فلسا كحد أعلى خلال الشهر الماضي وعاد السهم ليرتد بعد انتهاء مزاد البنك في 22 يوليو الماضي ليصل إلى أدنى مستوياته بالغا 465 فلسا للسهم، إلا أن ارتداد السهم مرة أخرى مرتفعا بالحد الأعلى عند 495 فلسا للسهم بعد حكم المحكمة المستعجلة بالرفض وقد تراجع أداء السهم في يوليو 80 فلسا مقارنة بإغلاق السهم في يونيو بتراجع 14%.
تمويل الخليج
جاء بيت التمويل الخليجي في الترتيب السابع من حيث القيمة، حيث بلغت كمية التداول 185.6 مليون سهم بقيمة تداول 42.6 مليون دينار نفذت من خلال 4822 صفقة، وكان السهم قد شهد تداولات كبيرة خلال الشهر متخطيا حاجز الـ 250 فلسا للسهم ليصل إلى 265 فلسا كحد أعلى للسهم، ليعود مرتدا بعد ذلك في عمليات جني أرباح إلى مستوى 214 فلسا كحد أدنى، ليستقر في نهاية تداولات الشهر عند 226 فلسا للسهم، متراجعا بذلـك عــن إغلاق شهـر يونيـو بـ 15 فلسا بنسبة 9.6%.
الصفوة القابضة
شهدت تداولات مجموعة الصفوة نشاطا ملحوظا طوال جلسات التداول خلال الشهر، في عمليات اتسم معظمها بالمضاربة، من خلال التجميع والبيع في نفس الجلسة في سياسة دخول وخروج من بعض المحافظ والصناديق على السهم والشركات التابعة، وقد احتل السهم المرتبة الثامنة من حيث القيمة بكمية تداول 496.3 مليون سهم بلغت قيمتها 35.2 مليون دينار نفذت من خلال 5439 صفقة، وقد بلغ السهم حده الأعلى عند 87 فلسا و59 فلسا كحد أدنى ليستقر في النهاية عند 74 فلسا للسهم، وقد تراجع السهم بمقدار 6 فلوس عن إغلاق شهر يونيو بنسبة بلغت 7.5% من سعر السهم.
مجموعة المستثمرون
جاءت مجموعة المستثمرون في المرتبة التاسعة بكمية تداول 574.4 مليون سهم بقيمة 34.3 مليون دينار نفذت من خلال 6439 صفقة، حيث شهد السهم عمليات تجميع وبيع نشطة ومعدل دوران مرتفع خلال تداول شهر يوليو، ليغلق في نهاية تداول شهر يوليه عند 56 فلسا، فاقدا 12 فلسا من قيمته مقارنة بشهر يونيو حيث أغلق السهم عند 68 فلسا.
البنك التجاري
احتل البنك التجاري المرتبة الأخيرة وفقا لمؤشر القيمة بكمية تداول 31.8 مليون سهم بقيمة 31.8 مليون دينار بعدد 315 صفقة وقد شهد السهم تذبذبا واضحا في نطاق يتراوح بين 1.020 دينار و990 فلسا خلال تداولات شهر يونيو ليستقر عند الدينار في نهاية تداولات يوليو، ويأتي تذبذب السهم باتجاه الهبوط بسبب تراجع أرباحه نصف السنوية بسبب مخصصات بلغت 66 مليون دينار جعلت صافي أرباحه ينخفض إلى 880 ألف دينار، وقد فقد السهم 20 فلسا من قيمته في يوليو مقارنة بشهر يونيو حيث بلغت نسبة التراجع 2%.
تداولات «زين» الشهرية تتصدر أكثر الأسهم ارتفاعاً من حيث القيمة
بنهاية التداولات الشهرية جاء سهم «زين» في المرتبة الأولى من حيث القيمة حيث تم تداول 428.6 مليون سهم نفذت من خلال 15.5 ألف صفقة بقيمة 503 ملايين دينار محققا نسبة تغير إيجابية في السعر 6.8% مقارنة بأدائه في شهر يونيو، حيث أغلق السهم عند دينار و260 فلسا للسهم مقابل دينار و180 فلسا في إغلاق شهر يونيو.
وقد شهد سعر السهم تحركات ملحوظة خلال الشهر حيث ارتفعت قيمته في بعض أيام التداول إلى 41% من إجمالي القيمة مدفوعا بأخبار صفقة بيع زين أفريقيا وكذلك نتائج النصف الأول التي جاءت جيدة ورفعت درجة الثقة في السهم لدى المتداولين. ورغم تراجع أداء السهم من حيث القيمة في تداولات الأسبوع الأخير من يوليو، إلا أن السهم لايزال يحتل الصدارة بين الأسهم المتداولة وفقا للقيمة وقد استطاع السهم وللمرة الأولى منذ شهور اختراق حاجز الدينار و300 فلس خلال جلسة الاثنين الماضي حيث بلغ دينارا و340 فلسا ليتراجع في إغلاق اليوم الأخير الى دينار و260 فلسا للسهم.
«بيتك» في المرتبة الثانية و«أجيليتي» تحصد أكبر المكاسب
احتل سهم بيت التمويل الكويتي المركز الثاني بكمية تداول 112.9 مليون سهم نفذت من خلال 6616 صفقة قيمتها الاجمالية 132.4 مليون دينار، وقد حقق السهم ارتفاعا قدره 40 فلسا في نهاية اغلاقات شهر يوليو مقارنة بشهر يونيو بتغير نسبته 3.3% وقد اثر رفض استشكال الحكومة ضد حكم الاستئناف الخاص بالبنك ايجابا على اداء السهم اضافة الى الارباح نصف السنوية للبنك، حيث قفز السهم مرتفعا بالحد الاعلى ليستقر عند دينار و180 فلسا للسهم.
ومع توقع تحقيق سهم شركة اجيليتي لنتائج جيدة في النصف الأول مع التجديد لبعض العقود الخاصة بها، شهد السهم ارتفاعا كبيرا في شهر يوليو الماضي بالغا دينارا و220 فلسا للسهم كحد أعلى للسهم وعاد ليستقر عند دينار و160 فلسا في نهاية تداولات الشهر الماضي، وقد احتل السهم المرتبة الثالثة بكمية تداول 111.5 مليون دينار نفذت من خلال 4605 صفقات بقيمة 119.6 مليون دينار، مرتفعا بمقدار 100 فلس عن إغلاقات شهر يونيو بنسبة 9.4%، محققا بذلك أكبر المكاسب السوقية بين الأسهم الأكثر قيمة خلال شهر يوليو.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )