- مجموعة الصناعات تقود تداولات السوق بنسبة 18% من إجمالي القيمة
- بنك الخليج يتصدر تداولات قطاع البنوك بقيمة 2.6 مليون دينار
عمر راشد
حالت الإغلاقات المتعمدة وتداول الثواني الاخيرة دون إغلاق المؤشر السعري على اللون الأحمر ليستقر اللون الأخضر على شاشات التداول، فيما تراجع «الوزني» بشكل «طفيف» في إشارة الى تراجع نسبة السيولة الموجهة الى الشركات القيادية.
وقد كان لعزوف المتداولين وكبار المضاربين عن الشراء اثر واضح في تراجع القيمة الى مستويات متدنية لم تتعد حتى قبل نهاية التداول بـ 15 دقيقة عن 34 مليون دينار، إلا انها قفزت الى 38.5 مليون دينار خلال الـ 5 دقائق الاخيرة مدفوعة بتداولات هادئة على الأسهم القيادية.
وكانت الشفافية هي العنوان الأبرز في تداولات امس حيث سيطر غياب نتائج معظم الشركات للنصف الأول على نفسية المتداولين الذين فضلوا العزوف عن الشراء انتظارا لما ستسفر عنه النتائج.
وقد سيطرت عمليات البيع على مجريات التداول لمعظم أسهم الشركات في تحرك واضح للمحافظ والصناديق للتجميع عند اقل الأسعار وتأسيس مراكز جديدة.
ومع ورود أخبار عن تعافي الاقتصاد العالمي في النصف الأول من العام الحالي وتوقع نتائج نصف سنوية «مقبولة» للشركات فإن السوق قد يشهد حالة من الانتعاش على مستوى مؤشراته الفنية خلال جلسات التداول المقبلة.
ولم تشهد حركة السيولة في السوق اي تطور لدخول مستثمرين جدد من الاسواق المجاورة والتي تأكد دخولها في جلسة أول من امس، حيث كان تأثيرها محدودا للغاية ولم تتأثر قيمة التداول بشكل ملحوظ.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 8.9 نقاط ليغلق السوق على 7691 نقطة، بينما أغلق المؤشر الوزني منخفضا 0.7 نقطة ليغلق على 438.57 نقطة.
وقد بلغ إجمالي الأسهم المتداولة 155.8 مليون سهم بقيمة 38.56 مليون دينار نفذت من خلال 3930 صفقة.
وجرى التداول على أسهم 134 شركة، ارتفع 49 سهما منها، بينما أغلقت 54 شركة على انخفاض، فيما حافظت 31 شركة على أسعارها دون تغيير و69 شركة لم يشملها التداول.
وتصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول 48.18 مليون سهم نفذت من خلال 1367 صفقة بقيمة 14.3 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المرتبة الثانية بكمية تداول 35.66 مليون سهم بقيمة 3.6 ملايين دينار نفذت من خلال 802 صفقة.
واحتل قطاع العقارات المرتبة الثالثة بكمية تداول 29.5 مليون سهم بقيمة 3.6 ملايين دينار نفذت من خلال 630 صفقة.
وجاءت الصناعة في المرتبة الرابعة من حيث النشاط بكمية تداول 18.44 مليون سهم بقيمة 7.89 ملايين دينار بعدد 353 صفقة.
وجاء قطاع البنوك في المرتبة الخامسة من حيث النشاط بكمية تداول بلغت 15 مليون سهم وبقيمة 7.6 ملايين دينار بعدد 520 صفقة.
اما قطاع غير الكويتي فجاء في المرتبة السادسة من حيث النشاط بكمية تداول 6.4 ملايين سهم بقيمة مليون دينار نفذت من خلال 159 صفقة.
غياب الشفافية
كانت الشفافية هي عنوان تداولات جلسة امس، وهي ما اثرت على تداولات السوق وفقا لمؤشر القيمة، حيث كان الترقب والحذر وراء سلوك المتداولين واتجاههم لخيار عدم الشراء وذلك تخوفا من نتائج الشركات والتي جاءت في بعضها غير مشجعة، الامر الذي جعل المتداولين يتريثون في الشراء او البيع لحين اتضاح الرؤية.
وكانت الشفافية ذات تأثير واضح على بعض الاسهم القيادية والتي وجهت اليها 53% من سيولة السوق رغم تراجعات بعضها خلال جلسة التداول.
وكان لاعلان نتائج بنك الخليج عن النصف الاول الاثر الكبير في تحرك المتداولين على السهم، فرغم ان البنك حقق خسارة دفترية تقدر بـ 7.5 ملايين دينار بواقع 3 فلوس للسهم، الا ان درجة الانكشاف على قروض شركتي سعد والقصيبي والتي جاءت في مستويات عادية لم تكن بحدة الشائعات التي اثيرت من قبل، الامر الذي ولد الثقة لدى المتداولين في السهم والذي شهد تحركا نشطا في التداولات بلغت 8.5 ملايين سهم وارتفع السعر 15 فلسا ليستقر عند 320 فلسا.
وكذلك اغلق سهم برقان الذي حقق 12.5 مليون دينار بعد استقطاع مخصصات 78.4 مليونا، مرتفعا 5 فلوس ليستقر عند 370 فلسا للسهم.
وواصلت الاغلاقات المتعمدة في الثواني الاخيرة دورها في اغلاق السوق على ارتفاع محدود بعد ان شهد السوق تراجعا بـ 25 نقطة حتى الدقائق الاخيرة، وسرعان ما تحركت الى اللون الاخضر، وان كان تقليص خسارة المؤشر السعري عاملا رئيسيا في بعث الثقة لدى نفسية المتداولين وانتعاش حركة التداولات، الا ان سيادة مبدأ الضغط والتجميع على الاسهم خاصة القيادية كانت وراء انعدام الثقة لدى غالبية المتداولين.
ومرحلة «الجني» و«التجميع» خلال جلسات التداول باتت السمة المسيطرة على حركة التداول والتي تحركها المحافظ والصناديق الاستثمارية بشكل رئيسي في ظل اعادة بناء المراكز مع ورود اعلانات النصف الاول.
مخالفة المؤشرات
جاء اداء السوق المتواضع وفقا لمؤشر القيمة مخالفا للمؤشرات العالمية التي دلت جميعها على حدوث طفرة ايجابية في الاقتصاد العالمي، فوفق الاخبار الواردة على لسان المسؤولين الاميركيين، فإنه من المتوقع ان يشهد الاقتصاد الاميركي طفرة نمو خلال النصف الثاني وهو ما جعل الاسواق المالية الاميركية والاوروبية تشهد صعودا ايجابيا عززته ارتفاعات اسعار النفط التي لامست الـ 70 دولارا للبرميل مع توقعات بوصولها لمستويات الـ 80 دولارا. وواكب تلك المؤشرات الاعلانات الجيدة للشركات العالمية التي شهد اداؤها تحسنا ملحوظا، فقد اعلن بنك باركليز ارتفاعا في ارباحه بنسبة 8% في النصف الاول ليبلغ 98.2 مليار جنيه استرليني وذلك رغم تأثره بالازمة المالية العالمية، وكذلك اعلانات باقي الشركات العالمية التي شهدت تحسنا ايجابيا في معظم مؤشراتها. ومن هنا فإن العوامل الداخلية لاتزال هي المؤشر الحقيقي على اداء السوق وهي التي تحكم مؤشراته الفنية صعودا وهبوطا ووفقا لسلوكيات مديري المحافظ وكبار المضاربين. ومن المتوقع ان يشهد السوق ارتدادات ايجابية في مؤشراته، خاصة مؤشر القيمة، بعد الاعلان عن باقي نتائج اسهم الشركات القيادية والرخيصة للنصف الأول التي ستكون حاسمة في تعزيز ثقة المتداولين.
آلية التداول
تراجع نشاط بيت التمويل الكويتي «بيتك» خلال الجلسة حيث بلغ 927.5 ألف سهم وذلك بعد الشراء الملحوظ على السهم في السابق على خلفية شائعات تم تداولها حول اتجاه الهيئة العامة للاستثمار لبيع حصتها في البنك، وقد اغلق عند دينار و240 فلسا للسهم.
ورغم اعلانه 7.5 ملايين دينار خسارة دفترية عن النصف الأول، شهد سهم بنك الخليج تداولات نشطة عليه بعد الاعلان عن نتائجه حيث اعلن ان درجة انكشافه على قروض سعد والقصيبي طفيفة واخذه مخصصات بحدود 58.6 مليون دينار. وقد اغلق سهم «الوطني» على ارتفاع بوحدة سعرية عن الاغلاق السابق ليستقر عند دينار و240 فلسا للسهم. وقد شهد السهم عمليات ضغط وتجميع خلال الجلسة وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات على السهم 2.4 مليون دينار. وكان لإعلان بنك برقان عن نتائج النصف الأول اثر ملحوظ في اتجاه المتداولين نحو شراء السهم الذي شهد ارتفاعا في السعر خلال الجلسة بلغ 380 فلسا ليعود ويستقر عند 370 فلسا في نهاية التداول بمكاسب 5 فلوس للسهم.
وكان العزوف واضحا على اسهم الشركات الاستثمارية من المتداولين والتي شهدت خمولا ملحوظا في التحرك من قبل المجاميع الاستثمارية منذ بدايات الجلسة حيث تراجعت «ايفا» وشركاتها في عمليات جني أرباح واضحة على اسهمها، فيما لم يتغير سعر سهم «مشاريع» الذي استقر عند 540 فلسا للسهم.
عقارات الكويت
ولم تشهد عقارات الكويت تغيرا في سعر السهم واستقر عند 96 فلسا رغم تحقيق الشركة أرباحا مقبولة عن النصف الأول، وشهد سهم «وطنية» تداولات نشطة على خلفية توقع أرباح جيدة عن النصف الأول وبعد توسيع الشركة لأنشطتها مما دعم السهم لدى المتداولين حيث ارتفع الى 300 فلس للسهم بارتفاع قدره 5 فلوس. كما شهد سهم «التجارية» ارتفاعا بـ 4 فلوس ليستقر عند 140 فلسا للسهم بعد تحقيق الشركة أرباحا 1.8 مليون دينار من بيع عقار مملوك لها بقيمة 26.2 مليون دينار ومن المقرر ترحيل الأرباح المحققة للربع الثالث.
وقد شهد سهم «تجارة» تداولات نشطة بلغت 9.6 ملايين سهم واغلق عند 70 فلسا محققا مكاسب سوقية بـ 4 فلوس للسهم وذلك رغم اعلان الشركة عن خسارة 562.7 الف دينار بواقع 1.49 فلس للسهم.
الصناعة والخدمات
احتل سهم مجموعة الصناعات صدارة التداولات وفقا لمؤشري القيمة والكمية وذلك بدعم توقع تحقيق ارباح جيدة للنصف الأول بعد قيام الشركة باطفاء خسائر الربع الأول حيث بلغ سعر السهم 485 فلسا كحد أعلى ليستقر عند 480 فلسا للسهم بارتفاع بلغ 5 فلوس للسهم، وبلغ حجم النشاط 14.3 مليون سهم بقيمة 6.86 ملايين دينار. وفي المقابل شهد سهم زين عمليات جني أرباح ملحوظة ادت الى تراجعه بمقدار وحدتين ليستقر عند دينار و240 فلسا للسهم بتراجع 40 فلسا وذلك بعد عمليات ضغوط على السهم شهدتها جلسة أمس، حيث تراجعت نسبة السهم في قيمة التداولات الاجمالية الى 10.8% من 29.7%، ورغم ذلك احتل السهم الترتيب الثاني في التداولات وفقا لمؤشر القيمة حيث بلغت 4.2 ملايين دينار.
وواصل سهم «أجيليتي» الاستقرار في اسعاره عند دينار و180 فلسا للسهم ليغلق مطلوبا عند دينار و160 فلسا وقد تأثرت عدد من الشركات بأسعار السهم خاصة «مركز سلطان» الذي ارتفع بحدود 15 فلسا ليستقر عند 475 فلسا للسهم. وقد استحوذت أسهم 6 شركات على 53% من اجمالي قيمة التداول.
أرقام ومؤشرات
- استحوذت أسهم مجموعة الصناعات وزين وبنك الخليج ووطني وأجيليتي وحيات كوم على 53% من إجمالي قيمة التداول التي بلغت 38.6 مليون دينار.
- تصدر سهم مجموعة الصناعات المرتبة الأولى من حيث قيمة التداول باستحواذ 18% من اجمالي القيمة البالغة 6.9 ملايين دينار.
- ارتفعت مؤشرات 5 قطاعات من اجمالي قطاعات السوق الثمانية حيث تصدر قطاع البنوك الارتفاع بـ 53.8 نقطة وجاء قطاع «غير الكويتي» في المرتبة الثانية بارتفاع 39.6 نقطة، فيما جاء قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بارتفاع 32.7 نقطة وحل قطاع الخدمات في المرتبة الرابعة بـ 16.5 نقطة.