- نعمل وسط أفضل مصرفين مركزيين في الشرق الأوسط.. المركزي اللبناني والكويتي
- نملك عشرة فروع في لبنان والعديد من الفروع في الخليج وعواصم العالم
- استحواذ «الوطني» على غالبية أسهم «بوبيان» أبقى منحاه الإسلامي وسط بنوك المنطقة
- الغنام: مشكلة ماء وكهرباء وزحمة ديوانياتنا تنتهي قبل رمضان لسفرنا للكويت
- الحسينان: لبنان ستبقى توأم الكويت ونتمنى استكمال خدمات المصطافين الكويتيين
- الديوانيات الكويتية الأخرى في مصايف لبنان محبة للبنان وتشكو مما يشكو منه اللبنانيون وفيها تواصل وتبادل للآراء بين الجاليتين
- فروعنا سجلت أكبر عمليات سحب «atm» في الشرق الأوسط ولدينا 14 آلة في لبنان تسجل 14 ألف عملية بجميع الأفرع وتوقعات بوصولها 16 ألفاً
- نحن مؤسسة لبنانية يملكها «البنك الوطني» بغالبية 88% ونعمل كبنك علاقات وخدمات مالية ومصرفية وعقارية
بيروت ـ عمر حبنجر ـ نادر عبدالله ـ أحمد منصور
بنك الكويت الوطني في لبنان، بنك الكويتيين في لبنان، وبنك اللبنانيين في الكويت، ورغم كونه مؤسسة مصرفية لبنانية خاصة فإن اسمه يعكس عمق صلته ببنك الكويت الوطني الأم في الكويت الذي يملك غالبية اسهمه (88% والباقي لمساهمين أفراد). وإلى جانب عمله المصرفي البحت، يلعب بنك الكويت الوطني ابان الأزمات أو خلال فصول الصيف عموما الدور المساند للسفارة الكويتية في بيروت، ففي ازمة العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 انتقلت السفارة الكويتية بشخص السفير آنذاك علي سليمان السعيد، السفير في باريس اليوم، الى مقر البنك في بحمدون ليتولى مع من بقي من العاملين بالسفارة، وفي الطليعة مسؤول الشؤون القنصلية عصام النهام، عملية تسفير الكويتيين الراغبين بمغادرة لبنان عبر الأراضي السورية، حيث المعبر الوحيد المتوافر يومذاك. واليوم تحول مقر بنك الكويت الوطني في بحمدون الى ديوانية تنعقد كل يوم جمعة بحضور السفير عبدالعال القناعي وأعضاء السفارة والمصطافين الكويتيين في مختلف أنحاء جبل لبنان، فضلا عن رئيس فروع بنك الكويت الوطني في لبنان هاني شريف، فيجري التداول بأخبار الوطن وباحتياجات المصطافين مع أولي الشأن من مسؤولين لبنانيين رسميين أو بلديين، في جو من الألفة الصادقة والتعاون. هاني شريف مصرفي محترف، تخرج في الجامعة الأميركية في القاهرة، وعمل مع «سيتي بنك» الأميركي الشهير، ومنه جاء الى بنك الكويت الوطني، حيث يقول ردا على سؤال: الحقيقة لم اجد فارقا في تطور انظمة العمل بين «الوطني» وسيتي بنك، من حيث الحداثة والتقنيات المصرفية، مشيدا بالمدير العام ابراهيم دبدوب المصرفي العالمي المستوى والخبرة، فضلا عن مجلس الادارة وكبار المساهمين الرفيعي الخبرة والاحتراف في مختلف المجالات المصرفية. اما عن عمله في لبنان والتوسع المحقق، او الذي يسعى اليه، فقد رد فضله الى تعامله مع افضل مصرفين مركزيين في الشرق الاوسط، مصرف لبنان المركزي ومصرف الكويت المركزي، اللذين يتصف القيمون عليهما بالرؤية المصرفية الواسعة والحضور القوي في السوق. في لقائه مع «الأنباء» في مقر ادارته في شارع الحمراء ببيروت، لفت شريف الى ان بنك الكويت الوطني مصنف بين الخمسين مصرفا عالميا، وانه المصرف العربي الوحيد الاكثر امانا في العالم، وهو في لبنان يقدم الخدمات المصرفية والعقارية للكويتيين في لبنان وللبنانيين في الكويت، مشيرا الى نظام السحب atm المعتمد لديه، والذي سجل اكبر عمليات سحب في لبنان، والتفاصيل في الحوار التالي:
بداية حدثنا عن فروع البنك الوطني في لبنان والخليج؟
لدينا عشرة افرع في لبنان وهي: الصنائع والحمراء والشياح والمزرعة وبرمانا والدورة والاشرفية وجونيه وبحمدون وعاليه، وتقدم هذه الافرع جميع الخدمات المصرفية لعملائنا اللبنانيين والكويتيين في لبنان وفي الكويت، فنحن لدينا تعاملات كثيرة، واكبر شريحة لدينا هي اللبنانيون المقيمون في الكويت بالاضافة الى الكويتيين واللبنانيين المقيمين في الخارج والذي يساعدنا هو وجودنا في معظم بلدان الخليج، فأي شخص لديه حساب في بنك الكويت الوطني في اي دولة من دول الخليج فنحن نسهل اموره ومعاملاته، فجميع افرع البنك تعتبر بنكا واحدا، وحتى في التسهيلات التي تقدمها، فاذا كان هناك لبناني مقيم في الكويت ويود ان يفتح حسابا له فيمكن ان نفتح له الحساب عن طريق الكويت، فلدينا مكتب في الكويت، وليس شرطا ان تأتي الى لبنان كي تفتح الحساب، ويمكن لك ان تحول الاموال التي تريدها.
كذلك إذا كان لديك حساب في بنك الكويت الوطني فإن كل تحويلاتك تسجل دون مصاريف، اما الخليج فلدينا افرع في السعودية وقطر والبحرين ودبي والعراق والاردن، ونحن نقدم الخدمة الاهم للبنانيين المقيمين في الكويت والكويتيين من خلال التحويلات عبر online service، فنحن لا نأخذ مصاريف ولا الكويت ايضا وتصل الحوالة لحسابك في لبنان في غضون ثلاث ساعات.
خدمات لا استثمارات
هل هناك من استثمارات لبنك الكويت الوطني في لبنان؟
نحن ليست لدينا استثمارات كبنك الكويت الوطني، انما نقدم خدمات للشركات اللبنانية او الكويتية التي تنوي القيام بمشاريع في لبنان، بالاضافة الى مؤسسات لبنانية، لقد قللنا حجم تعاملاتنا فنحن لا ننافس البنوك المحلية الكبيرة، إنما نقدم الخدمات للكويتيين في لبنان، نفس الخدمات التي يأخذونها في الكويت.
هل تقدمون كل الخدمات المصرفية التي تقدمها المصارف في لبنان؟
نحن لدينا عملاء مشتركون في فروعنا في نيويورك ولندن وباريس، فأنت كعميل لبنك الكويت الوطني في الكويت وتود أن تسافر الى بلد يوجد فيه فرع لهذا البنك، يمكنه ان يقدم لك جميع الخدمات والتسهيلات المطلوبة.
البنك الأكبر عربياً والأكثر أماناً عالمياً
أظهر بنك الكويت الوطني قوته خلال الأزمة الاقتصادية العالمية عبر تصنيفه المتقدم والآمن، ما أبرز العوامل وراء ذلك؟
عربيا نحن أكبر بنك في الشرق الأوسط، ونحن البنك العربي الوحيد والأكثر أمانا في العالم من بين 50 مصرفا تم اختيارها، نحن البنك العربي الوحيد الذي صنفنا في هذا المجال، ونحن اكثر البنوك امانا في العالم، وهذا يعتبر امتيازا، وهو حصل بعد الأزمات المالية الأخيرة، فأنت اليوم تتعامل مع بنك عالمي، فبنك الكويت الوطني بمنزلة مدرسة، والإدارة فيه من المحترفين.
سوق لبنان
كيف تنظرون الى السوق اللبناني؟
ان وجودنا في لبنان منذ زمن بعيد، وفي فترة من الفترات كان الوضع غير واضح، لذا لم نوسع اعمالنا بسبب ذلك الوضع، لكن استمررنا على شريحة من اللبنانيين والكويتيين، مشددا على العلاقة الثابتة والممتازة مع السفارة الكويتية في بيروت.
توسيع الأعمال والفروع
هل هناك من توجه لتوسيع عمل البنك في السوق اللبناني حاليا، وما الدور الذي لعبه البنك خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان سنة 2006؟
التوسع الاستثماري قيد الدراسة من قبل الإدارة العامة، فالفروع العشرة لا تغطي العمل، يجب ان يكون لدينا فروع في الشمال والجنوب وغيرهما، فنحن لدينا فروع في المناطق التي يتردد عليها المصطافون الكويتيون.
وعلى صعيد دورنا في مواجهة العدوان عام 2006 ففي بحمدون لدينا مبنى مؤلف من خمسة طوابق، وكان يفترض ان نفتتحه رسميا في 14 يوليو 2006، ولكن في 12 يوليو اي قبل يومين جاء العدوان الاسرائيلي وكنا نحضر لمهرجان كبير برعاية رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، واتى المدعوون بالطائرات الخاصة من الكويت، ولكن بسبب الحرب الإسرائيلية ألغينا كل شيء، ولكن رغم ذلك لم نتوقف، بل تحولنا الى توفير الخدمات والسيولة لعملائنا طوال فترة الحرب كما وفرنا لهم ايضا الاموال النقدية الاجنبية على الرغم من افتقار السوق اللبناني آنذاك، للدولار الامـــيركي، الا اننا استـــطعنا تـأمين السيولة الاجــنبية نظرا لانتــفاء التـــعامـل بالبطـاقة الالكتـرونـية.
انتقال السفارة إلى بحمدون
وهنا لابد من الإشارة إلى أن السفير الكويتي آنذاك علي سليمان السعيد انتقل الى بحمدون واقام مع اركان السفارة في فندق سفير، لمتابعة اوضاع الكويتيين وعمل على تأمين التسهيلات والخدمات لهم، حتى ان السفارة الكويتية قامت بجهود كبيرة وعملت على تأمين كل الاجراءات للكويتيين الذين غادروا لبنان عبر سورية بسبب هذه الحرب وكان مسؤول الشؤون القنصلية في ذلك الوقت عصام النهام يرافق قوافل المغادرين حتى الحدود السورية اما من جهة البنك فقد قدم مبلغ الف دولار اميركي لكل مواطن كويتي بشكل عام، سواء كان عميلا لبنك الكويت الوطني ام لا، والحمد لله عادت جميع الاموال ولم نخسر اي ليرة او دينار واحد، حتى اننا ساعدنا المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يودون السفر للكويت للالتحاق بعملهم في الكويت ووضعناهم آنذاك على نفس مواكب الكويتيين المغادرة.
العمل ليلاً في فرع بحمدون
حدثنا عن فترات الدوام بفرع بحمدون؟
لقد مددنا العمل بفرع بحمدون حتى التاسعة ليلا كي نشعر المواطن الكويتي بالأمان في حال احتاج للأموال وانا لم انقطع ابدا عن الحضور الى البنك في بحمدون لمتابعة الاوضاع وتقديم ما يلزم، فالثقة اساسية مع عملائنا. وهنا لابد من الاشارة الى ان الكويتيين يكنون محبة خاصة ومميزة للبنان، وخلال حرب 2006 كنا نتلقى اتصالات يومية من عملائنا الكويتيين في الكويت وكانوا يستفسرون عن الوضع والحاجات التي يمكن ان يقدموها، وهم لم يسألوا بتاتا عن ارصدتهم او حساباتهم ولم يسحبوا منها ليرة واحدة من لبنان، وفي خلال فترة الحرب لم نتمكن من فتح فرع الشياح في الضاحية الجنوبية بسبب القصف الاسرائيلي المتواصل آنذاك للمنطقة، وقد ذهبت الى الفرع ونقلت الاموال بطريقة لا تلفت الانتباه.
تحديث الخدمات
كيف هي عمليات تحديث خدمات البنك؟
نحن كنا من الاوائل في العمل ببرنامج online service وكنا من البنوك القليلة التي يمكن لك ان تصرف احد شيكاتك من اي فرع من فروع البنك، وهذا الامر يعود لاكثر من عشر سنوات مضت، فنحن كنا السباقين في المكننة بالشراكة مع شركة «ليبا نسيل» للهواتف الجوالة وكنا اول بنك في الشرق الاوسط لديه خدمات الهاتف الجوال.
المركزي اللبناني الأقوى في المنطقة
كيف هي علاقتكم مع البنك المركزي اللبناني؟
البنك المركزي اللبناني اقوى البنوك المركزية في المنطقة التي تعاملنا معها، ويوجد فيه احترام فوق الخيال ولديه ادارة تتمتع برؤية جيدة وذات خبرة عالية بدءا من الحاكم رياض سلامة، كذلك الرقابة لديه عالية جدا وجدية، فالتعامل معه يحسب له الف حساب، وهذا يشكل ضمانة منه، انه ملم بكل الامور الاقتصادية والمصرفية.
ما دور البنك الكويتي المركزي في هذا السياق؟
بنك الكويت الوطني المركزي بقيادة الشيخ سالم العبدالعزيز يلعب دورا مهما ايضا فنحن نتعامل مع مصرفين محترفين وهما من اقوى البنوك المركزية في المنطقة.
منحنى إسلامي للتعاملات المصرفية
في حال اراد بنك الكويت الوطني ان يأخذ المنحى الاسلامي في تعاملاته تبعا لاستحواذه على الاكثرية في بنك «بوبيان» فهل هذا يسري عليكم في لبنان؟
ادارة البنك الاسلامي منفصلة عن البنك الوطني، وحتى في الكويت، فهو بنك منفصل تماما، وبالتالي فهو لا يسري علينا في لبنان.
الخدمات العقارية
ما الخدمات الاخرى التي يمكن ان تقدموها للكويتيين واللبنانيين؟ وهل هناك من استثمارات؟
نحن نقدم لعملائنا الكويتيين واللبنانيين المقيمين في الخارج الخدمات العقارية، فنحن لدينا مكتب عقاري في بيروت وتوجد فيه محامية تتولى المعاملات العقارية كلها، نحن نتولى جميع الاجراءات والخطوات العقارية بعد ان يدلنا العميل على العقار الذي يريده، ونحن نتكفل بجميع الامور حتى تسليمه الصك الاخضر والمفتاح، اننا نتكفل بذلك في اطار حماية عميلنا، ونحن نتابع ونقوم بتأمين ودفع المصاريف، واذا وجدنا ان السعر مرتفع نقول للعميل، كذلك نمول عقارات في لبنان، فنحن نقوم بحماية عميلنا من كل شيء من مصاريف السمسرة وغيرها، فالعميل يوكلنا بهذا الامر ونحن لا نتقاضى سوى المصاريف والعمولة وليست على اساس نسب البيع وغيرها، فهناك عملاء يطلبون منا الابقاء على الصكوك لدينا في الخزنة ويوكلونا بدفع جميع مستحقاتهم ومدفوعاتهم في لبنان ومصاريفهم من خلال «التوطين».
بنك العلاقات
كيف تحول البنك الى ديوانية للكويتيين اثناء الصيف؟
نحن بنك العلاقات، لذا فإن وجودنا مع عملائنا مهم جدا خصوصا اننا لدينا عملاء منذ فترات قديمة وهم يزوروننا بشكل يومي، لذا انشأنا فرعنا في بحمدون على نفس طريقة الديوانية، ونقدم فيه جميع الخدمات المطلوبة، ونحن نشعر براحة نفسية خلال عملنا وما نقدمه للمصطافين الكويتيين واللبنانيين المقيمين في الكويت لاسيما ان المصطاف لا يريد ان يزعجه أحد، وعليه فنحن نقدم جميع التسهيلات والمساعدة والخدمات لتأمين عوامل الراحة والاستقرار للمصطاف الكويتي.
ديوانية الكويتيين
أما بخصوص الديوانية في لبنان فجميع العائلات الكويتية الكبيرة والشباب الكويتي في بحمدون وحمانا وفالوغا يزورون الديوانية، فهذا ترتيب اجتماعي ممتاز وهي ملتقى وألفة للناس ومن خلالها يتم تبادل الأخبار السياسية والأوضاع وغيرها، فالكويتيون كاللبنانيين لديهم ديموقراطية ويتكلمون كما يريدون.
كيف تحول نظام atm في بحمدون الى اكبر عمليات سحب في الشرق الأوسط؟
السحب عبر نظام atm هو من اكبر عمليات السحب في لبنان وليس في الشرق الأوسط، فنحن لدينا في لبنان 14 آلة atm فالعمليات في شهر مايو سجلت 7 آلاف عملية على كل الفروع، وفي شهر يونيو الذي يعتبر اول الصيف سجلت 12 الف عملية على الرغم من ان موسم الصيف لم يبدأ بعد، فأنا أتوقع ان يصل العدد الى نحو 16 الف عملية سحب، ونحن عندما بدأنا في بحمدون قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري ونظرا لعمليات السحب الكبيرة أبلغتنا الشركة المراقبة لتلك الآلات انه قد تكون هناك عمليات سرقة لأنه سجل عمليات سحب كبيرة عليها، وحتى اننا في بعض المرات نضطر الى تزويد الماكينة بالأموال مرتين في اليوم الواحد ونحن على اتصال مباشر مع الشركة حيث تبلغنا مباشرة بأي عطل أو عملية سرقة قد تتعرض لها الماكينات، ففي بحمدون لدينا ماكينة في فندق «سفير» وماكينتان في الفرع.
ديوانيات «الوطني» الصيفية الأسبوعية في سفارة الكويت
استكمالا للحديث عن ديوانية بنك الكويت الوطني الرحبة فهناك الديوانية الأسبوعية في سفارة الكويت في بيروت مساء كل أربعاء، ثم ديوانية غنيم الزيد في بحمدون وسالم الحسينان في رويسات صوفر وعبدالعزيز الغنام في حمانا ـ فالوغا.
وعن الهدف من إقامة الديوانيات الكويتية في مصايف لبنان قال عبدالعزيز الغنام صاحب ديوانية حمانا، هو لاستمرار التواصل بين الاخوة الكويتيين وتبادل الآراء والمعلومات السار منها والضار، خصوصا ما يتناول الماء والكهرباء وحالة الطرق وزحمة السير وسرقة السيارات.
وأضاف: المصطافون الكويتيون يعتبرون لبنان بلدا مثاليا والديوانية هي من سمات المجتمع الكويتي وملتقى لأبنائه وزواره في جميع المناسبات، وانها من تقاليد الآباء والأجداد وبمنزلة تراث كويتي نعتز به، مشددا على أهمية وجودها كونها ملتقى للنقاش والحوارات حول مختلف القضايا والشؤون التي تهم أبناء الكويت.
وأوضح الغنام ان ديوانيته تفتح كل نهار اثنين وان السفير الكويتي وأركان السفارة زاروها الأسبوع الماضي للوقوف على أوضاع الكويتيين وشؤونهم.
وأوضح الغنام ان الديوانية تفتح لمدة شهر خلال فصل الصيف، وتقفل في شهر رمضان لأننا نذهب الى الكويت، حيث لدينا تقاليدنا الخاصة، فخلال الشهر الكريم نزور صاحب السمو الأمير وتكون هناك زيارات متبادلة، مؤكدا حب الكويتيين للبنان ووقوفهم الدائم والمستمر الى جانبه في كل الظروف.
وأعرب عن سروره لوجوده في لبنان وانه فتح الديوانية منذ سنوات، حيث باتت تشهد اقبالا كثيفا من أبناء الكويت، لكنه يأسف للأوضاع والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان والتي تنعكس سلبا على موسم السياحة وحركة المصطافين، لاسيما مسألة انقطاع المياه والتيار الكهربائي، بالإضافة الى أحوال الطرق وغيرها.
المسؤولون اللبنانيون متعاونون
لكن الغنام مرتاح لروح التعاون التي يبديها المسؤولون اللبنانيون خصوصا تلك التي تهم المصطافين الكويتيين، مؤكدا متانة العلاقات الكويتية ـ اللبنانية، ومشيرا الى ان المصطاف الكويتي هدفه الحصول على احتياجاته وحل المشاكل التي يواجهها، مشددا على ان الديوانية هي لمد جسور تواصل المحبة والالفة.
ديوانية مختار الخالدية
من جهته، قال سالم الحسينان (ديوانية رويسات صوفر) وهو مختار منطقة الخالدية في الكويت، قال ان الديوانية تقليد كويتي تاريخي قديم، وديوانيته تفتح يوميا في باحة مقابلة لمنزله امام مسجد الشعار في رويسات صوفر ما بين صلاتي المغرب والعشاء بهدف جمع الكويتيين والتواصل معهم وتبادل الاحاديث والعمل على توطيد العلاقات مع الاخوة اللبنانيين.
لبنان توأم الكويت
واكد الحسينان على ان للبنان محبة خاصة في نفوس الكويتيين الذين يعتبرونه مصيفهم المفضل لما يتمتع به من مناخ جميل وما يكنه الشعب الكويتي للشعب اللبناني من محبة واحترام، واضاف: نحن لم نترك لبنان على الرغم من الازمات والمحن التي عصفت به، مؤكدا ان الكويت ستبقى دائما وكما عاهدت الجميع الى جانب لبنان الشقيق التوأم، فهو البلد الثاني للكويتيين ولا يمكن ان نتركه، مقدرا المسؤوليات الجسام التي تقع على المسؤولين اللبنانيين، متمنيا المزيد من الاهتمام وتأمين الخدمات المطلوبة للمصطافين الكويتيين وغيرهم، خصوصا في مجال الكهرباء والماء والطرقات.
الزيد: مطلوب اهتمام أكبر
اما غنيم الزيد (ديوانية بحمدون)، فطالب في بداية كلامه المسؤولين اللبنانيين بايلاء منطقة المصطافين الكويتيين الاهتمام اللازم، خصوصا في مجالات المياه والكهرباء التي تنقطع باستمرار، لافتا الى ان هذه الخدمات تخفف بشكل اساسي من معاناة المصطافين، موضحا ان ديوانيته تستضيف اهل بحمدون والجوار وانه يقيمها في منزله نهار الاحد من كل اسبوع لجمع شمل الكويتيين في منطقة الجبل.
واكد الزيد ان الديوانية واجب وتقليد كويتي لا يمكن الاستغناء عنه، داعيا الى التمسك بهذا التقليد والمحافظة عليه لما له من اهمية ووقع في نفوس الكويتيين.
وشكر الزيد الشعب اللبناني لحسن ضيافته وكرمه، معتبرا ذلك من الاصالة العربية التي يتميز بها الشعب اللبناني الشقيق، معربا عن امله في ان تتحسن اوضاع لبنان دائما نحو الافضل، مؤكدا ان لبنان بالنسبة للكويتيين بلد الراحة والرفاهية والمحبة.
وفي افتتاح ديوانيته في المنزل الجديد في بحمدون، استقبل الزيد الوزير السابق خالد الجميعان وعددا من الضباط الكويتيين المصطافين ورئيس بلدية بحمدون اسطه ابورجيلي.
بلدية بحمدون المحطة
رئيس البلدية ابورجيلي يقيم مهرجانات سنوية للمصطافين الكويتيين ويعتبرهم من اهل البيت، وقال ردا على سؤال: ان الكويتيين ليسوا زوارا بل اهل الدار، مشيرا الى ان البلدية تقوم بواجباتها ضمن امكاناتها المتوافرة للسهر على راحة المصطافين الكويتيين، مؤكدا انها تؤمن الامن والحراسة والنظافة، مشيرا الى ان الخدمات الاخرى تتابعها مع الوزارات المختصة والمعنية لتأمين الخدمات خصوصا لجهة العمل على زيادة التغذية بالتيار الكهربائي وتأمين المياه وتعبيد الطرقات ومتابعة اوضاع المصطافين على شتى الصعد، مؤكدا ان بحمدون هي مقصد رئيسي للمصطافين الكويتيين.