تقوم المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي بتنفيذ أحد أضخم برامج التطوير السكني المتكاملة في العالم والذي تقدر قيمته الإجمالية بنحو 6 مليارات دولار تتوزع على العديد من المشاريع السكنية في المملكة. وبتكلفة مبدئية تقارب 87.8 مليار دولار، تواصل المملكة خطتها الطموح في أحد المشاريع الضخمة التي تهدف إلى بناء 6 مدن اقتصادية تستوعب نحو 2.5 مليون نسمة، حيث يتوقع أن تسهم بنحو 150 مليار دولار من إجمالي الناتج القومي السعودي فضلا عن توفير 1.5 مليون فرصة عمل بحلول العام 2020.
وكشفت «شركة معارض الرياض المحدودة»، الجهة المنظمة لمعرض البناء السعودي الذي يعتبر أضخم حدث تجاري دولي في مجال البناء والإنشاء في المنطقة، عن أن التوسع الملحوظ والقوي الذي يشهده قطاع البناء في المملكة يعتبر العامل الرئيسي الذي شجع أكثر من 650 شركة محلية ودولية على تثبيت مشاركتها في دورة هذا العام من المعرض. وأشارت الشركة إلى أن العارضين القادمين من نحو 33 دولة، ينظرون إلى المملكة كوجهة استثمارية آمنة مقارنة بالوضع المضطرب الذي تشهده القطاعات العقارية والإنشائية على مستوى العالم.
وسيقام هذا الحدث في مركز معارض الرياض الدولي، الذي يعد واحدا من أحدث المرافق المتخصصة على مستوى المنطقة، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 7 أكتوبر المقبل. وقد تم إعداد هذا الحدث ليكون بمنزلة فرصة للمستثمرين وأهل الاختصاص للاستفادة من سوق الإنشاءات السعودي، حيث سيشهد إقامة معرضين متزامنين هما «معرض البناء السعودي 2009»، المعرض الدولي الحادي والعشرون لتقنيات ومواد ومعدات البناء وحماية البيئة و«معرض الحجر السعودي 2009»، المعرض الدولي الثاني عشر للحجر والرخام وتقنيات معالجة الحجر.
ويتوقع أن يستقطب «معرض البناء السعودي 2009» و«معرض الحجر السعودي 2009» نحو 650 شركة عارضة ضمن مساحة عرض إجمالية قدرها 23.250 مترا مربعا وتتنوع بين داخلية وخارجية. وسيتمكن الزوار والعارضون من الاستفادة من المرافق الحديثة المتوافرة في «مركز معارض الرياض الدولي» والذي تم تصميمه خصيصا لزيادة مساحات العرض وتوفير سهولة أكبر في الوصول إلى المعروضات والخدمات التجارية.