أعلن بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) أمس عن نتائج الشركة للأشهر الستة الماضية والمنتهية في 30 يونيو 2009.
وتشكل هذه النتائج صافي دخل من الأنشطة التشغيلية المعتمدة على الرسوم (إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية) والتي تأثرت بالخسائر من الاستثمارات والخسائر التي تكبدتها الشركات التابعة مما أدى إلى تحقيق خسارة إجمالية.
وساهمت الرسوم والفوائد والتوزيعات النقدية بحوالي 18.2 مليون دينار من دخل التشغيل خلال النصف الأول من العام 2009. وبناء عليه، فقد حققت «جلوبل» 8.1 ملايين دينار أرباحا من إدارة الأصول والوساطة المالية.
هذا وانخفض إجمالي صافي الخسارة في الربع الثاني بنسبة 58% ليصبح 29.0 مليون دينار مقارنة بخسائر الربع الأول من العام 2009، فيما بلغ إجمالي الخسائر الصافية في النصف الأول من العام الحالي 98.6 مليون دينار أي 0.080 دينار خسارة لكل سهم.
وأدت الخسائر المحققة والخسائر غير المحققة من المخصصات إلى انخفاض قيمة محفظة استثمارات الشركة والعقار وأثر على الدخل التشغيلي بما قيمته 44.0 مليون دينار.
هذا وقد بلغت الخسائر الناجمة عن حصص في الشركات التابعة 29.4 مليون دينار والتي انخفضت في الربع الثاني من العام 2009 لتصل إلى 1.5 مليون دينار مقارنة بخسائر 27.9 مليون دينار في الربع الأول من العام الحالي.
وعلى الرغم من الخسائر في النصف الأول من العام 2009، فقد بلغ إجمالي أصول الشركة 1.011.3 مليون دينار وبلغت حقوق المساهمين 213.0 مليون دينار.
هذا وقد بلغ إجمالي الأصول المدارة لمصلحة العملاء في 30 يونيو الماضي 2.074.7 مليون دينار، حيث استمرت أنشطة وأعمال إدارة الأصول تتمتع بالمرونة الكافية وحققت العديد من الصناديق الاستثمارية التي تديرها أداء فاق كل مؤشرات القياس الخاصة بها. من جهة أخرى، قام عدد من الصناديق الاستثمارية بتوزيع أرباح نقدية على مساهميها وكان آخرها توزيع صندوق الإجارة العقاري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا أرباح نقدية بواقع 6.5% عن الربع الثاني من العام 2009 والذي يعد التوزيع الثالث للصندوق منذ الإغلاق النهائي في سبتمبر 2008.
كما قام صندوق جلوبل للاستحواذ الكامل بتوزيع أرباح نقدية بواقع 3%، وصندوق جلوبل القناص 2 بتوزيع 15.3 مليون دولار على حاملي الوحدات بعد تحقيق أرباح من بضعة استثمارات قام بها الصندوق.
عملت «جلوبل» في الآونة الأخيرة تحديدا على تخفيض تكاليف التشغيل، حيث انخفضت تكاليف الموظفين في النصف الأول من العام 2009 بنسبة 53% عما كانت عليه في النصف الأول من العام 2008 لتصل إلى 4.6 ملايين دينار.
وعلى الرغم من ذلك، بلغت تكاليف التشغيل الأخرى شاملة الاستهلاك 9.6 ملايين دينار وهي أعلى مما كانت عليه في النصف الأول من العام 2008 جراء التكاليف غير المتكررة والمرتبطة بعملية إعادة الهيكلة مع زيادة التكاليف الناجمة عن الاستحواذات التي قامت بها الشركة في النصف الثاني من العام 2008.
وفي الوقت ذاته انخفضت تكاليف الموظفين بنسبة 14.6% خلال الربع الثاني كما انخفضت تكاليف التشغيل الأخرى بنسبة 11.2% مقارنة بالربع الأول من العام 2009 نتيجة للجهود المبذولة في ترشيد التكاليف.
استمرت «جلوبل» طوال الفترة الماضية في الوفاء والالتزام بدفع خدمة الدين عند استحقاقها وهي مع ذلك تظل واثقة بأن العمل الجماعي مع جميع الأطراف سيؤدي إلى التفاهم حول حلول لإعادة جدولة المديونية للشركة في المستقبل القريب.
وفي معرض تعليقها على هذه النتائج صرحت رئيسة مجلس الإدارة والعضوة المنتدبة في جلوبل مها الغنيم كانت «بالرغم من أنه مازالت نتائج الشركة في النصف الأول متأثرة بالتقلب والانخفاض الذي شهدته الأسواق إلا أنه بالتأكيد وتيرة الانخفاض تباطأت خلال الربع الثاني مما يمكننا من التقدم بثقة أكبر». وتابعت «ستظل الإدارة عاكفة على تعزيز الأنشطة التشغيلية المعتمدة على الرسوم مثل إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية لأنها جزء لا يتجزأ من مستقبل ربحية «جلوبل».
وقالت «هذا بالإضافة إلى ان إيمانها التام بأن تقوية المركز المالي للشركة وتحسين التدفقات النقدية من أولويات العمل المطلوبة في المرحلة الحالية».
وتابعت الغنيم قائلة «على الرغم من أننا لم نتوصل لشروط متفق عليها في عملية إعادة الجدولة، إلا أنني على ثقة تامة بأننا على قدر التحدي وسنخرج من فترة الاضطرابات السوقية هذه أكثر قوة وقادرين على خدمة عملائنا بفاعلية أكثر مما سبق مع تقديم قيمة مضافة للمساهمين في الشركة».