ذكرت رئيسة مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمار نجاة حمد السويدي أن مؤشر المؤسسات الإسلامية لسوق الكويت للأوراق المالية الذي طورته إدارة البحوث بالشركة منذ تاريخ 1يناير2008 قد افردت له مؤسسة thomson reuters صفحة خاصة (بعنوان aicfl2) وبدأت في بثه المباشر ضمن خدماتها منذ تاريخ 10 أغسطس2009، مع اعتماد قاعدة البيانات والسلاسل الزمنية المرتبطة بهذا المؤشر، وعرض الرسوم البيانية ذات العلاقة.
وأفادت السويدي بأن المؤسسات التي يضمها المؤشر ويبلغ عددها 55 شركة -بخلاف بنك الكويت والشرق الأوسط الذي سيصار إلى اضافته على المؤشر باعتباره قد تحول رسميا إلى بنك إسلامي ـ تتسم جميعها بكون أنشطتها متطابقة تماما مع ما تقتضيه أحكام الشريعة الإسلامية، وليست متوافقة فقط مع هذه الأحكام. فبعض الشركات التي يطلق عليها بالإسلامية قد اتصف نشاطها نوعا ما بأنه نشاط حلال غير أنه قد شابته محرمات مثل الإقراض أو الاقتراض بالفائدة، أو الانخراط في تعاملات غير مطابقة على نحو كامل مع الشريعة السمحاء. ومثل هذه الشركات قد استبعدت من المؤشر. وعن تفاصيل المؤشر أفاد النائب الأول للرئيس التنفيذي للبحوث وتطوير الأعمال بالشركة الدكتور فريد حبيب ليان، بأن المؤشر المذكور قد حددت الأوزان النسبية لمكوناته وفقا لحجم الرسملة السوقية. فبعض المؤشرات تقتدي في تحديد أوزان مكوناتها بالسعر فقط والبعض الآخر يقتدي بحجم الأسهم المتاحة للتداول، بينما تجمع الرسملة السوقية بين هذين الجانبين. أما عن أهم ما يتسم به المؤشر ويفرقه عن غيره، فهو أنه يضم في الواقع مؤشرين في آن واحد، وهما مؤشر الأداء السعري الذي يرصد التحركات اليومية لأسعار الأسهم، ومؤشر الأداء الإجمالي الذي يضم كلا من التحركات اليومية لأسعار الأسهم بالإضافة إلى التوزيعات.
وعقبت السويدي قائلة: انه خلافا لما عليه الحال بالنسبة للمضاربين فإن الاستثمار طويل الأجل لا يعتد بالتحركات السعرية وحسب، بل بالحصيلة الإجمالية العائدة من اقتناء السهم، مما يشير إلى أهمية أخذ التوزيعات بعين الاعتبار، لاسيما وقد شاهدنا في الآونة الأخيرة أن بعض الشركات قامت بتوزيعات رغم انخفاض اسعار اسهمها.
مواصفات المؤشر
وعن مواصفات المؤشر أضاف ليان بأن قراءات المؤشر بشقيه أي مؤشر الأداء السعري ومؤشر الأداء الإجمالي، جميعها محسوبة على أساس 1000 نقطة مقابل القيمة في 1/1/2008 أي تاريخ انشائه. وتسهل بالتالي المقارنات بين المؤشرات التي أنشئت في التاريخ ذاته، فيمكننا على سبيل المثال مقارنة الأداء الإجمالي للمحفظة التي يمثلها مؤشر العربية للأسهم الإسلامية الكويتية (والبالغ 787.78 نقطة عند اقفال 10/10/2009) بالأداء الإجمالي لمحفظة الأسهم المتمثلة في مؤشر العربية للبنوك الإسلامية الخليجية (والبالغ 639.39 نقطة عند اقفال نفس اليوم).
أما عن النظام الذي يستند إليه المؤشر، فقد أفاد ليان بأنه يتميز بكونه برنامجا تفاعليا عالي المرونة، يسهل من خلاله حذف أو إضافة مكونات جديدة. كما أن هذا النظام التفاعلي يمكنه في حالة توقف التداول في أحد مكونات المؤشر أن يسترجع تلقائيا ما كان عليه سعر السهم في آخر اقفال عبر فترة سابقة تمتد إلى نحو السنة تقريبا. غير أنه لما كان من المطلوب في المؤشر أن تتسم مكوناته بحد مقبول من السيولة، فقد حددت فترة الاسترجاع التلقائي للبيانات التاريخية إلى 150 يوما كحد أقصى.