بيروت ـ نادر عبدالله
قيمة التحويلات الالكترونية من لبنان الى الخارج زادت العام الماضي الى 429.7 مليون دولار ما نسبته 36.7% عما كانت بلغته في العام 2007.
وطبقا للارقام التي اعدها المصرف المركزي، فقد توزعت التحويلات الالكترونية الى الخارج على الفلبين بالدرجة الاولى 15.3% ثم اثيوبيا بـ 11.7% ومصر 10.3% وسريلانكا بـ 7.6%.
ولا تشمل هذه الارقام ما ينقله العاملون الاجانب نقدا او يقومون بارساله عبر البريد المضمون، ما يعني ان اجمالي التحويلات الى الخارج من قبل العاملين في لبنان قد يزيد عن ضعف الارقام المسجلة رسميا.
كما لا تشمل هذه الارقام التحويلات التي تقوم بها العمالة السورية في لبنان، والتي تعتبر الاكبر حجما، ويمكن ان يرتفع عددها في بعض فترات السنة الى حوالي 600 الف شخص، ما يعني ان تحويلاتها السنوية قد لا تقل عن مليار دولار غالبا ما ينقلها العاملون في لبنان نقدا الى بلادهم، وتمثل احد اهم مصادر النقد الاجنبي في سورية بعد ايرادات النفط والغاز والسياحة والصادرات الصناعية.
في المقابل وبحسب المصدر نفسه، فإن التحويلات التي تتم الكترونيا الى لبنان وصلت العام الماضي الى 960.4 مليون دولار بزيادة نسبتها 27.3% بالمقارنة مع العام 2007، وقد احتلت التحويلات من الامارات المرتبة الاولى بحوالي 23.7% تلتها السعودية بـ 15.2% ثم قطر بـ 9.2% واستراليا بـ 6.7% والكويت والولايات المتحدة بـ 6.6% لكل منهما.
ومع ان هذه الارقام لا تعكس حقيقة التحويلات المالية من الخارج، والتي تقدر بحوالي 6.5 الى 7 مليارات دولار سنويا، الا انها تعكس في المقابل تركز العمالة اللبنانية في الخارج خصوصا في منطقة الخليج التي مازالت تمثل نقطة الثقل في اجتذاب الكفاءات اللبنانية للعمل في الخارج خلافا لما كانت عليه الامور في العقود الثلاثة الماضية عندما كانت دول مثل الولايات المتحدة وكندا واستراليا تمثل مركز الثقل في هجرة العمالة اللبنانية في الخارج.