بيروت ـ نادر عبدالله
اسعار العقارات تتابع «طيرانها»، لكن من دون ان يعني ذلك تسجيل ارتفاعات مماثلة في اسعار البناء التي مازالت تحافظ على مستوياتها السابقة بانتظار عودة الطلب عليها الى ما كان بلغه العام الماضي.
ويشير تقرير اعده مكتب الدراسات الاقتصادية في بيروت، وهو مكتب يصدر تقريرا دوريا حول تطور سوق العقارات في لبنان، الى ان اسعار العقارات استطاعت في خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام م تحقيق ارتفاعات تراوحت بين 20 و40% تبعا للمناطق ولعوامل الاستثمار فيها.
وعلى سبيل المثال فقد تجاوزت الزيادات في اسعار العقارات في مناطق، مثل الرملة البيضاء والاحياء القريبة منها، وصولا الى الروشه والشريط الساحلي لغرب بيروت، ومناطق اخرى مثل فردان، الـ 30%، وتراوحت الأسعار ما بين 4 و10 آلاف دولار للمتر المربع الواحد.
وفي مناطق اخرى، مثل بعبدا والحازمية واليرزه وسن الفيل، لامست الزيادة في الاسعار الـ 40% لتتجاوز الـ 50% في الأشرفية حيث تمثل الجزء الشرقي من العاصمة.
وفي هذا السياق، يشير التقرير الى ان الاشرفية شهدت اخيرا تسجيل أعلى حصر يتم تسجيله حتى الآن في لبنان، وذلك عندما اشترى مستثمرون يعملون في الخليج عقارا بحدود 960 مترا مربعا بـ 14 ألف دولار للمتر المربع الواحد.
اما في مناطق اخرى، مثل ساحـــل المتن وكسروان، فقد قفزت الاسعار بحدود 40% لتصـــل الى مستويات قياسية لم يسبق ان سجلتها فـــي مناطق مثل الزلقا ذات الطابع التجاري وفـــي الرابية والنقاش اللتين تصنفان من ضمن المناطـــق السكنية الاكثر اجتذابا للطلب العقاري.
ويفسر الخبير الاقتصادي بشارة حنا استمرار ارتفاع اسعار العقارات، على الرغم من الهدوء الحذر الذي تشهده اسعار الشقق السكنية، بندرة العقارات المعروضة للبيع، او الصالحة للبناء، اذ لا تزيد في مدينة بيروت الادارية على سبيل المثال على 200 عقار، واقل من 45 عقارا في مناطق مثل الحازمية والزلقا، بما في ذلك الشريط الساحلي الممتد شمالا حتى كسروان.