حظي البرنامج التدريبي الذي تنظمه «صناعات الغانم» الحائزة على جائزة «صاحب العمل الأمثل في الشرق الوسط للعام 2009» التي تمنحها شركة هيويت أسوشياتس المرموقة، بدعم راسخ من برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي بالدولة للجهود التي تبذلها من خلال برنامجها التدريبي «الشباب.. قادة الغد»، والمصمم خصيصا لتعزيز طاقات الكوادر الوطنية الشابة في الكويت، بفضل برنامج توطين الوظائف الذي تسعى من خلاله «صناعات الغانم» إلى استقطاب الكفاءات الطموحة، ومنحها فرص الارتقاء في العمل وتطوير طاقاتها في مختلف فروع الشركة.
شهد البرنامج منذ إطلاقه في العام 2007 تطورا تدريجيا، من مبادرة لتوظيف الكوادر الشابة إلى برنامج تدريبي متعدد الأوجه يندرج في إطاره برنامج «الشباب.. قادة الغد».
وقد أبصر هذا البرنامج النور بمبادرة من عمر قتيبة الغانم الرئيس التنفيذي لـ «صناعات الغانم»، وعلي التميمي مدير شؤون الموظفين ـ توطين الوظائف، وهو يعتبر برنامجا فريدا من نوعه حيث تم تصميمه ليركز على كفاءة المرشحين في المقام الأول، وذلك بتطبيق معايير صارمة للتوظيف تهدف إلى استقطاب كوادر كويتية شابة تتميز بكفاءتها العالية وروح التفاني في العمل التي تشكل الحافز الأول لإحداث التغيير المرجو داخل الشركة. ويجسد هذا التوجه رغبة صادقة في الاستفادة من الكوادر الوطنية بدلا من السعي المحموم لبلوغ نسبة توطين الوظائف المحددة من قبل الحكومة بغض النظر عن الكفاءة.
وتنظر «صناعات الغانم» إلى القوانين الجديدة باعتبارها فرصة حقيقية لإرساء خطة إستراتيجية لتوسيع آفاق الثقافة المؤسساتية لدى موظفيها الكويتيين. وفي هذا الإطار قال أندرو فينش: «عملت «صناعات الغانم» على تطوير برنامج متكامل ومنظم لبث روح التلاحم داخل الشركة»، وأضاف «نحن نعمل على توفير سبل النجاح للكفاءات الكويتية الشابة».
وتتميز برامج التوطين والتدريب التي تتبعها الشركة بالانضباط والفعالية، وقد صممت خصيصا بهدف تخريج أفراد يتمتعون بإنتاجية عالية وقدرة على المبادرة والتكيف بصورة جيدة مع بيئة العمل داخل الشركة، والتعاون مع فريق عمل متنوع يضم 49 جنسية مختلفة ضمن «صناعات الغانم».
ومن جانبه صرح عمر الغانم «في الوقت الذي تشهد فيه الشركة نموا مطردا، لدينا قناعة راسخة بأن أفضل المرشحين لشغل الوظائف في شركتنا هم أولئك الذين قاموا ببناء هذا الوطن، أي الكويتيون أنفسهم» وأضاف «نحن نسعى لتوفير المكان الملائم للكويتيين كي يشقوا طريق النجاح».
وتعتبر «صناعات الغانم» ان توظيف المواطنين الكويتيين في القطاع الخاص يصب في مصلحة البلد والمواطن، وهي حريصة أشد الحرص على دعم البرامج التدريبية التي تستهدف المواطنين الكويتيين وتوفير فرص العمل التي تمكنهم من شغل مراكز قيادية في القطاعين الصناعي والتجاري.
وبدوره أكد التميمي على أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية قائلا «من غير المفيد البحث عن كوادر عمل من الخارج، خاصة مع توافر أعداد غفيرة من الكفاءات الكويتية المؤهلة التي لم تتم الاستفادة منها حتى الآن».
وفي هذا السياق، أعربت ألطاف العوضي التي انضمت إلى برنامج توطين الوظائف في أكتوبر الماضي عن إعجابها الشديد بالتدريبات المكثفة التي يتميز بها البرنامج قائلة «كان أمامي العديد من فرص العمل أثناء فترة انضمامي إلى «صناعات الغانم» لكنني لم ألمس أبدا مثل هذه الحماسة التي تحدث بها المشرف علينا عن الشركة»، في إشارة إلى الاجتماع التمهيدي الذي يسبق عملية التوظيف، حيث يقوم المشرفون بتقديم الكوادر المرشحة للانضمام إلى «صناعات الغانم».
وتابعت العوضي «ان الفرص والخبرات التي اكتسبتها من خلال برنامج توطين الوظائف الذي تنظمه «صناعات الغانم» لا تقدر بثمن، فأنا أشعر للمرة الأولى بأنني أقدم مساهمة حقيقية وأقوم بالعمل الذي أبرع فيه».