قال خبراء إن المزيد من المشترين الأجانب يتطلعون لشراء عقارات فندقية في دبي بغرض الاستثمار مع بقاء العوائد قوية رغم الأزمة العالمية لكن عدد البائعين قليل في حين تعرقل صعوبة الحصول على قروض إنجاز الصفقات.
وقال المدير بشركة الخدمات العقارية العالمية سي.بي ريتشارد إيليس أمين حمداني «إذا قارنت بين عقارين من فئة الخمسة نجوم في باريس ودبي يتمتع كل منهما بموقع جيد، فسيكون العائد على الاستثمار في دبي أفضل بكثير».
وأضاف في تصريحات صحافية أنه في حين أن صافي ربح عقار في باريس سيبلغ نحو 15% في الوقت الحالي فإن عقارات دبي يمكنها أن تدر ربحا يبلغ حوالي 35%.
وقالت شركة جونز لانج لاسال الاستشارية في مجال الفنادق إن الاستثمار الفندقي الدولي يمكن أن يتراجع بما يصل إلى 58.3% إلى عشرة مليارات دولار في 2009 مع امتداد الأزمة المالية العالمية إلى قطاع الترفيه والسياحة.
وقال حمداني إن المزيد من المشترين الدوليين يتطلعون للاستثمار في عقارات جاهزة في دبي غير أن عدد البائعين قليل. وأضاف أن الأفراد الأثرياء يشكلون غالبية المشترين الذين يبحثون عن عوائد مرتفعة على الاستثمار في حين تهدف المؤسسات الاستثمارية إلى عائد في نطاق بين 9 إلى 11%.
من جانبه وقال المدير الإداري العالمي للسياحة والضيافة والترفيه في ديلويت اند توش أليكس كيرياكيديس ان التحدي الرئيسي الذي يواجه المشترين لايزال يتمثل في غياب الاقراض المصرفي.
وأضاف قائلا «هناك ملاك يرغبون في تحقيق إيرادات أو اجتذاب شركاء في مشاريعهم الفندقية وهناك مشترون مهتمون بصناعة الفنادق في دبي.. لكن المشكلة التي ستظل قائمة خلال الشهور الستة إلى التسعة القادمة على الأقل تتمثل في غياب الائتمان.
واوضح قائلا: «في ظل غياب تدفق الائتمان من النظام المصرفي.. من المستحيل إنجاز تلك الصفقات».
وأظهرت بيانات رسمية الاسبوع الماضي أن فنادق دبي شهدت زيادة بنسبة 5% في عدد النزلاء في النصف الأول من 2009 بعدما خفضت الأسعار وأطلقت حملات ترويجية.
الجدير بالذكر ان تقرير عن صناعة الفنادق قال الشهر الماضي إن فنادق دبي كانت الأكثر تضررا من حيث الايرادات في الشرق الأوسط في النصف الأول من العام بفعل التأثير السلبي للأزمة المالية العالمية على القدرة على الإنفاق لدى كثير من المسافرين.