ذكر التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار ان الأسبوع الماضي شهد استمرارا للصعود المتذبذب في سوق الكويت للأوراق المالية، إذ اتخذت تداولات السوق طابعا مضاربيا تمكن خلالها المؤشر السعري من تجاوز مستوى إغلاق العام 2008 والعودة إلى تحقيق المكاسب السنوية. إلا أن نشاط الأسبوع اختلف عن الأسابيع التي سبقته بأن نمت فيه أحجام التداول بشكل ملحوظ، وهو ما ترافق مع تزايد في وتيرة الإعلانات عن النتائج النصف سنوية للشركات المدرجة. ففي أول يومين من الأسبوع، ارتفعت مؤشرات التداول الثلاثة بشكل تدريجي، ومن ثم سجلت نموا كبيرا في منتصف الأسبوع نتيجة النشاط الملحوظ الذي شهدته مجموعة من الأسهم الثقيلة بقيادة سهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين).
وقال التقرير انه على الصعيد الخارجي، نالت أسواق الأسهم المجاورة نصيبا من التذبذب في أدائها اليومي، ولكن في المحصلة، تمكن أغلبها من إنهاء الأسبوع في المنطقة الخضراء. أما أسواق الأسهم العالمية، فقد تعرضت لعمليات جني أرباح في الأيام الأولى من الأسبوع، وخصوصا في أوروبا وأميركا، وذلك بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ بداية الأزمة خلال تداولات الأسبوع السابق. إلا أنها عادت إلى تسجيل المكاسب مجددا بعد صدور بيان من الاحتياطي الاتحادي الأميركي أعلن فيه عن وجود علامات على تجاوز الاقتصاد الأميركي للأزمة المالية، فيما أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير لتوقعه بأن يستمر الضعف في أداء الاقتصاد لفترة من الزمن.
واشار التقرير الى انه وبالعودة إلى النشاط اليومي لسوق الكويت للأوراق المالية، تذبذب السوق خلال النصف ساعة الأولى من جلسة يوم الأحد ثم تحرك بشكل أفقي فوق مستوى إغلاق اليوم السابق حتى نهاية الجلسة، وسط نمو ملحوظ في متغيرات التداول الثلاثة، فأقفل في نهاية اليوم على مكاسب لمؤشريه الرئيسيين، حيث ارتفع السعري بنسبة 0.43% في حين نما الوزني بنسبة بلغت 0.62%. وفي يوم الاثنين، استهل السوق الجلسة على ارتفاع ثم أخذ في الهبوط بشكل متواصل نتيجة لعمليات جني أرباح، ولكنه تمكن بمساعدة تداولات الدقائق الأخيرة من تقليص خسائره ليقفل على انخفاض محدود لمؤشريه السعري والوزني، حيث تراجع الأول بنسبة 0.15% بينما انخفض الثاني بنسبة 0.05%. شهد السوق بعدها نموا متواصلا خلال جلسة يوم الثلاثاء مدعوما بعمليات شراء نشطة على مجموعة من الأسهم القيادية، ما انعكس على مؤشرات التداول الثلاثة التي ارتفعت يومها بشكل ملحوظ، فأقفل السوق على أرباح ملفتة لمؤشريه السعري والوزني بلغت نسبتها 1.79% و2.69% على التوالي. وخلال تعاملات الجلسة الرابعة، مني السوق بخسارة أفقدته جزءا من مكاسب الجلسة السابقة بسبب عمليات جني أرباح تركزت على الأسهم القيادية، حيث أقفل السعري على انخفاض بنسبة 0.66% في حين أنهى الوزني جلسة اليوم على تراجع بلغت نسبته 2.12%، فيما وصلت القيمة اليومية للتداولات إلى 283 مليون دينار. تقريبا. وبنهاية الأسبوع، عاد السوق إلى التذبذب خلال جلسة يوم الخميس لكنه استطاع أن يسجل مكاسب يومية، إذ أنهى الجلسة على نمو بنسبة 0.82% للمؤشر السعري و0.45% للمؤشر الوزني.
ولفت الى ان المؤشر السعري أنهى تداولات الأسبوع عند 7.920.8 نقطة بنسبة نمو بلغت 2.23% عن إغلاق الأسبوع الذي سبقه، بينما أقفل المؤشر الوزني يوم الخميس عند 451.44 نقطة مرتفعا بنسبة 1.53%. وعلى الصعيد السنوي، يكون المؤشر السعري قد ارتفع عن إقفال العام الماضي بما نسبته 1.78%، فيما بلغت نسبة نمو المؤشر الوزني 11% مقارنة بإقفال العام 2008.
وسجلت أربعة من قطاعات سوق الكويت للأوراق المالية نموا في مؤشراتها بنهاية الأسبوع الماضي، وتراجعت مؤشرات ثلاثة قطاعات، بينما أغلق مؤشر قطاع التأمين دون تغيير عن إقفال الأسبوع السابق. وتصدر قطاع الأغذية القطاعات الرابحة حيث أقفل مؤشره عند 5.030.5 نقطة مرتفعا بنسبة 12.19%، تبعه قطاع الصناعة في المركز الثاني مع ارتفاع مؤشره بنسبة 10.57% بعد أن أغلق عند 6.196.9 نقطة، ثم جاء قطاع الاستثمار ثالثا مع نمو مؤشره بنسبة 1.28%، مقفلا عند 6.720.0 نقطة.
ومن ناحية أخرى، كان قطاع البنوك في مقدمة القطاعات الخاسرة خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشره بنسبة 1.90% منهيا تداولات الأسبوع عند 8.828.9 نقطة، تبعه قطاع العقار الذي أقفل مؤشره عند 3.145.9 نقطة منخفضا بنسبة 0.57%، وحل ثالثا قطاع الشركات غير الكويتية الذي انخفض مؤشره بنسبة 0.15% مقفلا عند 8.393.5 نقطة.