Note: English translation is not 100% accurate
البورصات العربية تنخفض 34% في 2006 والمصرية الأقل
الجمعة
2007/1/5
المصدر : الانباء
القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد التقرير السنوي لبورصتي القاهرة والاسكندرية حول أداء البورصة عام 2006 مقارنة بأداء البورصات العربية، أن الأسواق العربية شهدت تراجعا ملحوظا خلال 2006 بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها خلال 2005 وذلك على الرغم من الأداء القوي الذي تشهده الاقتصادات العربية حاليا، وحالة عدم الاستقرار التي أصابت أسواق منطقة الشرق الأوسط تأثرا بالتوترات السياسية في المنطقة خاصة مع تصاعد العنف في العراق واندلاع حرب لبنان بالاضافة الى تصاعد المشكلة الايرانية النووية التي أدت الى تراجع حاد في أداء البورصات العربية حيث لم تنجح سوى أربع بورصات عربية فقط في تحقيق ارتفاعات خلال العام بينما مُنيت باقي البورصات بخسائر فادحة.
وقد أدى هذا التراجع الى انخفاض رأس المال السوقي للبورصات العربية بنحو 34% محققا حوالي 861 مليار دولار في نهاية 2006 مقارنة بـ 1.3 تريليون دولار نهاية ديسمبر 2005 كما انخفض اجمالي عدد الشركات المقيدة بالبورصات العربية من 1665 شركة في نهاية ديسمبر 2005 الى 1607 في نهاية 2006.
ويرجع ذلك بصفة أساسية لانخفاض عدد الشركات المقيدة في البورصة المصرية والتي تمثل نحو 40% من اجمالي عدد الشركات المقيدة بالبورصات العربية، هذا وتعتبر البورصات الخليجية أكثر الأسواق العربية تأثرا وذلك على الرغم من جهود عمليات الاصلاح والتطوير التي قامت بها عام 2006 لكن حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها منطقة الخليج ألقت بظلالها على تلك الأسواق فتراجعت بشكل مكثف بنسب تصل الى 53% كما انخفض اجمالي رأس المال السوقي لدول مجلس التعاون الخليجي (gcc) بمقدار 35% ليصل الى 714 مليار دولار مقارنة بـ 1.1 تربليون دولار في نهاية عام 2005.
ورغم أن البورصات العربية بصفة عامة قد استهلت عام 2006 بنحو قوى كاستمرار للأداء القياسي الذي شهدته عام 2005 الا أن موجة التراجع والهبوط الحاد قد اجتاحت البورصات الخليجية خلال شهر مارس وهو ما أثر بدوره سلبا على أغلب البورصات العربية حيث لجأ المستثمرون الخليجيون الى تسييل استثماراتهم في الأسواق العربية الأخرى مما أثر سلبا على تلك الأسواق وخصوصا مع قيام البنك الفيدرالي الأميركي برفع سعر الفائدة بمقدار 0.25% ليصل الى 5.25% مما أسهم بقوة في تراجع حاد للأسواق العربية والناشئة على حد سواء خلال عام 2006 وبلغت ذروة التراجع مع بدء حرب لبنان.
وقد أعلن رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية ماجد شوقي انه بالرغم من التطورات الايجابية التي حدثت للسوق المصري خلال 2006 الا أن الصدمات القوية التي أصابت الأسواق الناشئة وخاصة العربية والخليجية قد أسهمت في خلق قوى بيع قوية مع السوق المصري من جانب المستثمرين العرب لتغطية مراكزهم المالية في أسواقهم وتزامن ذلك مع قيام المستثمرين بتسيل جزء من استثماراتهم للمشاركة في اكتتابات العديد من الشركات القائدة في السوق مما جعل السوق يتراجع حتى وصلت ذروة الانخفاض في 14 مارس والذي شهد انهيارا كبيرا للبورصات الخليجية وقد سجل السوق المصري وقتها انخفاضا قدره 12% قامت على أثره ادارة البورصة بايقاف جلسة التداول لتهدئة الأوضاع وسرعان ما استغل المستثمرون الأجانب ذلك الانخفاض الكبير في الأسعار وقاموا بعمليات شراء قوية ليرتفع السوق بشكل ملحوظ ويعوض نصف خسائره في هذا اليوم ويغلق عند انخفاض 6% وفى جلسة اليوم التالي حقق ارتفاعا بنحو 7.1% معوضا بذلك خسائره.
اقرأ أيضاً