قال وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله أمس إن الكويت لا ترى ضرورة لتغيير مستويات الإنتاج المستهدفة لأوپيك في اجتماع المنظمة في سبتمبر نظرا لأن أسعار النفط مرضية. وصرح للصحافيين في مجلس الأمة بأنه لا حاجة لزيادة أو خفض الإنتاج وان الكويت راضية عن الإنتاج الحالي كما أن السعر الحالي للنفط ليس سيئا على الإطلاق. وقال الشيخ احمد العبدالله إن «أوپيك» يجب ان تبقي على انتاجها دون تغيير، معبرا عن أمله في أن يبقى سعر البرميل بين سبعين وثمانين دولارا. جاء هذا خلال رد الشيخ احمد العبدالله على سؤال لصحافيين حول احتمال تغيير حجم سقف إنتاج الكارتل للتأثير على الاسعار. هذا واقترب سعر برميل النفط من السبعين دولارا أمس في اسواق آسيا متأثرا بالارقام الجيدة لمبيعات المفرق في الولايات المتحدة. وستعقد منظمة أوپيك التي تضخ ما يزيد على ثلثي إنتاج العالم من النفط اجتماعا في ڤيينا في التاسع من سبتمبر لمناقشة سياسة الإمدادات. وانتعشت أسعار النفط من مستوياتها المتدنية المسجلة عند 32 دولارا في ديسمبر الماضي بعد أن تعهدت أوپيك العام الماضي بخفض 5% من إمدادات النفط الخام لمواجهة تأثير الكساد العالمي على الطلب. وساهم التفاؤل بأن العودة إلى تسجيل نمو اقتصادي ستؤدي إلى انتعاش الطلب العالمي الضعيف على النفط في ارتفاع أسعار النفط على الرغم من أنه لا توجد سوى علامات طفيفة على ارتفاع استهلاك الوقود. ولايزال مسؤولو «أوپيك» قلقين بشأن التوقيت الذي سيصبح فيه الطلب قويا بدرجة تكفي للحد من مخزونات النفط العالمية المرتفعة.
إلا أنهم قلقون أيضا بشأن أي خفض جديد في الإمدادات من شأنه أن يتسبب في ارتفاع أسعار النفط والإبطاء من الانتعاش الاقتصادي. وقال الشيخ أحمد العبدالله إن الكويت تفرغ أولى شحناتها المستوردة من الغاز الطبيعي المسال، مشيرا إلى أنها أخفقت في تلبية الطلب المحلي المتنامي بوتيرة سريعة على الغاز اللازم لمحطات توليد الكهرباء. هذا وقد شيدت الكويت مرافق للاستيراد من أجل تسلم شحنات الغاز خلال أشهر الصيف عندما يبلغ الطلب على الكهرباء ذروته في ظل الحاجة إلى مكيفات الهواء لتلطيف درجات الحرارة المرتفعة.
1.04 دولار ارتفاع النفط الكويتي ليستقر عند 68.82 دولاراً
كونا: ارتفع سعر برميل النفط الكويتي بـ 1.04 دولار ليستقر عند مستوى 68.82 دولارا في تعاملات أمس الاول مقارنة بتعاملات الاثنين الماضي. ويأتي الارتفاع وسط حالة من التذبذب تشهدها أسعار النفط العالمية بسبب تأثرها بشكل كبير بالأنباء الايجابية أو السلبية حول انتعاش أو ركود الاقتصاد العالمي وحركة اسواق المال في البورصات العالمية.
واعتبرت «أوپيك» في العدد الأخير من مجلتها الشهرية ان «المسائل الساخنة» مثل ارتفاع معدلات المضاربة في البورصات العالمية المعنية بالطاقة واضطراب السوق النفطي العالمي وتقلبات الاسعار كانت السمة الأساسية التي تميز بها فصل الصيف الحالي. وتسعى دول «أوپيك» الى الوصول الى سعر برميل يتراوح بين 70 و80 دولارا من اجل تحقيق التوازن بين مصالح المنتجين الذين يحتاجون بصفة مستمرة الى تمويل الانفاق على تطوير واكتشاف الحقول النفطية الجديدة ومصالح المستهلكين الذي يعانون حاليا من تراجع اقتصادي كبير بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية.
ورغم ان سعر برميل النفط الكويتي يبقى اقل من المستوى المستهدف الا انه يظل في وضع جيد مقارنة بالمستوى المتدني الذي وصل إليه في بداية العام الحالي عندما وصل إلى ما يقارب الـ 32 دولارا للبرميل نزولا من مستوى 136 دولارا كان وصل إليه في يوليو 2008.
هبوط حاد في مخزون النفط الأميركي يقفز بسعر البرميل فوق 72 دولاراً
نيويورك ـ رويترز: ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من ثلاثة دولارات أمس لتقفز فوق حاجز 72 دولارا للبرميل وذلك بعد أن أظهر تقرير للحكومة الأميركية هبوطا كبيرا لمخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام الاسبوع الماضي على خلاف التوقعات مع هبوط الواردات.
ولاقى النفط أيضا دعما من صعود الأسهم في «وول ستريت» ولاسيما ارتفاع مؤشر استاندرد أند بورز ـ 500 وانتعاش اليورو مقابل الدولار، وفي بورصة نيويورك التجارية ارتفع سعر عقود الخام الأميركي الخفيف لشهر سبتمبر 3.24 دولارات أو 4.68% إلى 72.43 دولارا للبرميل بعد ان جرى تداوله في نطاق من 68.05 دولارا الى 72.53 دولارا.
هذا وقد أظهر تقرير وزارة الطاقة الأميركية تراجع مخزون البلاد من النفط بمقدار 8.4 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 أغسطس الجاري ليصل اجماليه إلى 343.6 مليون برميل.