تترافق الأزمة الاقتصادية العالمية مع تراجع عدد الأغنياء الأميركيين وتناقص ثرواتهم.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن النمط السابق الذي كان يشير إلى أن الأغنياء يزدادون غنى بدأ يتزعزع اليوم إذ يظهر أن الفجوة الاجتماعية التي اتسعت منذ سبعينات القرن الماضي بدأت تتضاءل في السنتين الأخيرتين على وقع الركود الاقتصادي الذي أصاب الولايات المتحدة والعالم.
وأوضح المحللون الاقتصاديون أن مدى تراجع أعداد الأغنياء وثرواتهم لايزال غير واضح وهو يرتبط بالمسار الذي ستتبعه أسواق الأسهم والقوانين التي سيسنها الكونغرس لمواجهة هذه الأزمة.
وأشارت الشركتان الاستشاريتان لإدارة الأصول «كاب جميناي» و«مريل لينش» إلى أن عدد الأميركيين الذين يملكون ثروة صافية تبلغ 30 مليون دولار على الأقل قد تراجع بنسبة 24%، كما تراجع المدخول الشهري الناتج عن أرباح الأسهم بنسبة 20%، منذ الصيف الماضي وهو التراجع الأكبر الذي تسجله الحكومة الأميركية منذ أن بدأت تحتفظ بالسجلات في العام 1959. ونقلت الصحيفة عن مجلة فوربس الأميركية أن بيل غيتس ووورن أيز بوفي خسرا المليارات في السنة الماضية.
وعلى سبيل المثال تراجعت ثروة جون مكافي مبتكر البرنامج الالكتروني للحماية من الڤيروسات الذي يحمل اسمه من 100 مليون دولار إلى 4 ملايين دولار.
كما يمكن ملاحظة تضاؤل البذخ عند الأغنياء فقد تراجع مؤشر «ماي موزس» الذي يتتبع أسعار التحف الفنية بنسبة 32% في الأشهر الستة الأخيرة.
ولم يتمكن فريق كرة القدم الأميركي «نيويورك يانكيز» من بيع الكثير من البطاقات المرتفعة الثمن في ملعبهم الجديد ما اضطرهم إلى خفض اسعارها كما سجل سوق العقارات تراجعا في عدد المنازل الباذخة المبيعة.