قال التقرير الأسبوعي لشركة المشورة والراية للاستشارات ان مؤشري المشورة والراية الاسلامية سجلا تباينا واضحا على مستوى ادائهما، جاء متناسقا مع العوامل المؤثرة على اداء مؤشر السوق العام والذي أقفل مؤشراه بدورهما الوزني والسعري على تباين ايضا، حيث ربح الأول وخسر الثاني ولكن على تغيرات محدودة.
ولفت التقرير الى تراجع مؤشر المشورة للأسهم وفق الشريعة بنسبة 2% بعد ان فقد 10 نقاط ليقفل على مستوى 503 نقاط، بينما سجل مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة ارتفاعا محدودا جدا بنقطتين وبنسبة 0.3% ليقفل على مستوى 603.6 نقاط.
وأضاف التقرير ان هناك تراجعا للسيولة على مستوى الأسهم وفق الشريعة بينما ارتفع بقوة مستوى مؤشر الأسهم وفق الشريعة وبنسبة 75%، وكان مدعوما من تركيز التداولات على اسهم المؤشر الاسلامي وعودة النشاط القوي على سهم بيت التمويل الخليجي خلال آخر جلستين خلال الاسبوع الماضي، وسجلت كمية الاسهم المتداولة نموا كبيرا على مستوى المؤشرين الاسلاميين حيث ارتفعت في مؤشر الاسهم المتوافقة مع الشريعة بنسبة 40% تقريبا، وتضاعفت في مؤشر الاسهم الإسلامية بنسبة107% بعد هدوء ملحوظ على تداولاتها خلال الاسبوع ما قبل الماضي.
وقال ان السوق شهد اجمالا خلال الاسبوع الماضي تراجعا على مستوى 4 جلسات ولم يقفل اخضر سوى في جلسة الاحد، وكان مرتبطا بشكل مباشر بأداء اسهم «زين» والذي وجه تداولات اسهم كثيرة مرتبطة به سواء ككتلة واحدة تنتمي الى نفس الملاك او حتى اسهم تتركز استثمارات محافظها في هذا السهم القيادي وذي الوزن الكبير على مستوى القيمة السوقية الاجمالية للسوق حيث يشكل 17% من قيمة شركات السوق الاجمالية والبالغة 34 مليار دينار تقريبا. وعرج التقرير على ضعف نتائج كثير من الشركات المهمة خلال النصف الثاني والذي كان له تأثير مباشر على تداولاتها، ولم تكن نتائجها وفق التقديرات الايجابية التي رجح ان يخرج معظمها من التباطؤ ويبدأ بتحقيق ارباح واضحة وتشغيلية غير ان الواقع جاء مغايرا الى حد ما مما حدا بالمستثمرين للتريث في الاستثمار على هذه الاسهم والانتقال الى الاسهم التشغيلية والتي نشطت بشكل عام وحققت للسهم الوزني الذي يقيس اداءها لونا اخضر كمحصلة اسبوعية.
وعلى الطرف الآخر كان نمو المؤشرات العالمية يدفع بالبائعين نحو الهدوء ليحتفظوا باستثماراتهم، حيث حققت كثير من المؤشرات العالمية نموا ملحوظا وأعطت مؤشرا واضحا على انتهاء أسوأ فترة مرت بالاقتصاد العالمي خلال نصف قرن، وكان آخر حديث للسيد برنانكي يوم الجمعة بان الاقتصاد مقبل على نمو وقرب انتهاء مرحلة الركود أثر كبير على مؤشرات الاسواق العالمية وسعر النفط الذي حقق قفزة وصل بها أعلى مستوياته لهذا العام، مما سيزيد من ثقة المستثمرين الخليجيين في الاقتصاد الكلي، اي اقتصاد بلدانهم، وتبقى الاقتصادات الجزئية وهي اقتصادات المؤسسات مرهونة بتقديرات المستثمرين المستقبلية كل على حدة، وبما اذا استطاعت ان تجد الفرصة المولدة للأرباح خلال الفترة المقبلة بعيدا عن المضاربات في سوق الاسهم او في العقار والتي مازالت بمراحها الأولى للنمو.