ورد في تقرير البنك الوطني الأسبوعي لأسواق النقد أن الدولار تعرض خلال الأسبوع الماضي لتقلبات حادة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، فقد تقلب ما بين الصعود والهبوط ضمن نطاق واسع وبوتيرة سريعة، حتى خلال جلسة التداول الواحدة، متأثرا بأخبار متباينة سواء عن أداء الاقتصاد أو أسعار الأسهم.
وأضاف التقرير أن تداول الجنيه الإسترليني جرى مقابل الدولار يوم الاثنين بسعر 1.6276، وهو أدنى سعر يشهده خلال الأسبوع، و1.6600 وهو أعلى مستوى له، يوم الخميس، قبل أن يقفل يوم الجمعة بسعر 1.6508 دون أي تغير يذكر عما كان عليه عند الإقفال في الأسبوع السابق. وأشار إلى أن اليورو استأنف الأسبوع بسعر 1.4200 ثم هبط بشكل حاد ليصل إلى 1.4046 قبل أن يستعيد خسائره ويقفل في نهاية التداول يوم الجمعة عند مستوى 1.4326 محققا بذلك تقدما واضحا على حساب العملة الأميركية، مستفيدا من الأداء الإيجابي لمؤشر مديري الشراء الذي تضمن إشارة قوية الى تحسن الأداء الاقتصادي ونشاط الأعمال في دول منطقة اليورو.
وفيما يخص الين الياباني كشف التقرير انه عزز موقفه خلال الأسبوع ووصل إلى 93.48 مقابل الدولار وأقفل في نهاية الأسبوع عند مستوى 93.38، مشيرا إلى أن الين قد حقق مكاسب على حساب العملة الأميركية للأسبوع الثاني على التوالي. وعزا التقرير ذلك إلى حد ما إلى شائعات عن عزم الصين تشديد المتطلبات الرأسمالية للبنوك، الأمر الذي أدى إلى تراجع أسعار الأسهم وتعزيز الطلب على العملة اليابانية كملاذ آمن.
قطاع الإسكان
أوضح التقرير أن عمليات بدء إنشاء المساكن الجديدة ارتفعت في شهر يوليو عن مستوياتها المتدنية القياسية التي كانت عليها في بداية سنة 2009، إلا أنها تراجعت بنسبة 1% عما كانت عليه في شهر يونيو، وبلغ عدد هذه العمليات 581 ألف عملية جديدة مقارنة بالعدد الذي كان متوقعا، وهو 600 ألف وحدة (المعدل لأخذ العوامل الموسمية بعين الاعتبار). وأضاف التقرير أن عدد تصاريح البناء الممنوحة سجل تراجعا بسيطا حيث بلغ 560 ألف تصريح في شهر يوليو، على أساس سنوي. وبين التقرير أن معدل انعدام انتظام سداد أقساط القروض السكنية المدعومة بالرهون العقارية بنسبة 9.24% ارتفع خلال ربع السنة الثاني، وارتفعت مبيعات المساكن الجاهزة لتبلغ 5.24 ملايين وحدة بنسبة 7.20% لشهر يوليو مقارنة مع الشهر الماضي 3.6% و2.1% التي كانت متوقعة لذات الشهر.
السلع الإنتاجية
كشف التقرير ان أسعار السلع الإنتاجية جاءت دون المستوى المتوقع لها في شهر يوليو، حيث انخفض مؤشر أسعار السلع الإنتاجية بنسبة 6.8% (مقارنة بالتوقيعات بأن يبلغ الهبوط 5.9%)، لكن هذا المؤشر، باستثناء أسعار المواد الغذائية ومنتجات الطاقة التي تتميز بتقلباتها الشديدة، سجل زيادة قدرها 2.6%.
ثقة الألمان
أوضح التقرير ان مؤشر ثقة المستثمرين الألمان، الذي يعده المعهد الأوروبي للأبحاث الاقتصادية قفز إلى 56.1 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، ليعكس بذلك آثار نتائج برامج التحفيز الحكومي وارتفاع الصادرات، وذلك مقارنة بـ 39.5 في الشهر السابق، في حين كانت أفضل السيناريوهات تتوقع تحسنا متواضعا يرفع المؤشر إلى 45 نقطة. وتابع «وبموازاة ذلك، تبين من خلال استطلاع لقياس الثقة إزاء اقتصاديات دول منطقة اليورو أن المؤشر قد ارتفع بشكل حاد من 39.5 نقطة في يوليو إلى 54.9 في أغسطس». وأضاف التقرير أن الأسواق تفاعلت مع أداء هذين المؤشرين بشكل فوري وإيجابي حالما تم نشرها يوم الخميس، وعلى أثر ذلك ارتفعت أسعار الأسهم في معظم بورصات العالم بعد أن كانت قد تكبدت خسائر كبيرة في الأيام القليلة السابقة.
مؤشرات مديري الشراء
كشف التقرير ان مؤشرات مديري الشراء ارتفعت في شهر أغسطس بنسب أعلى بكثير مما كان متوقعا لها، الأمر الذي يدل على عودة النمو إلى اقتصاديات دول منطقة اليورو خلال الربع الثالث من السنة، مشيرا إلى أن المؤشر العام للمنطقة ارتفع إلى 50.0 نقطة فقط (وهو المستوى الذي يفصل بين النمو والتقلص)، ارتفع مؤشر مخرجات القطاع الصناعي إلى 47.90 نقطة. وتابع «سجل مؤشر نشاط الأعمال في قطاعات الخدمات تراجعا طفيفا دون مستوى الـ 50 نقطة حيث بلغ 49.5 نقطة».
أفاد التقرير بأن الحكومة السويسرية حققت ربحا بلغ 1.2 مليار فرنك (1.1 مليار دولار) من صفقة بيع حصتها في بنك «يو بي أس»، أكبر البنوك السويسرية، وذلك إلى مؤسسات مستثمرة، مشيرا إلى أن الحكومة كانت قد اشترت خلال العام الماضي ما قيمته 6 مليارات فرنك من سندات «يو بي أس» القابلة للتحويل إلزاميا إلى أسهم، ضمن خطة حكومية هدفت لمساعدة البنك المذكور.
بنك إنجلترا
ورد في التقرير انه تبين من محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية، المكونة من 9 أعضاء والتابعة لبنك إنجلترا، أن اللجنة صوتت بنسبة 6 إلى 3 أصوات لصالح زيادة مشتريات السندات بـ 50 مليار جنيه استرليني فقط لترتفع بذلك القيمة الإجمالية للمشتريات المعتمدة إلى 175 مليار جنيه. وأضاف انه تبين من المحضر أيضا أن محافظ بنك إنجلترا مارفين كنغ، لم يحصل على الأغلبية المطلوبة في التصويت على رفع القيمة الإجمالية لبرنامج التخفيف الكمي من 165 مليار جنيه إلى 200 مليار جنيه، وعلى أثر نشر المحضر المذكور، ارتفعت أسعار السندات الحكومية للمملكة المتحدة وتراجع الجنيه مقابل كل من اليورو والين الياباني.
التضخم في بريطانيا
أفاد التقرير بأنه بشكل غير متوقع، بقي معدل التضخم في المملكة المتحدة دون تغير عند مستوى 1.8% على أساس سنوي في شهر يوليو، مقارنة مع توقعات بانخفاض الأسعار، مشيرا إلى أن هذا المعدل قد ارتفع بتأثير من ارتفاع تكاليف البضائع مثل ألعاب الكمبيوتر والتسجيلات على الأسطوانات المدمجة (دي في دي). واستدرك التقرير في هذا الإطار بأن الأساس لم يشهد أي تغير في شهر يوليو، مقارنة بالشهر السابق، لافتا إلى أن محافظ البنك المركزي كان قد صرح في وقت سابق من الأسبوع بأنه من المرجح استمرار تقلبات معدل التضخم على المدى القصير، مادام هذا المعدل ضمن مستوى الـ 2% المستهدف من قبل البنك المركزي.
قطاع مبيعات التجزئة
بين التقرير أن بيانات مبيعات التجزئة التي أعلنها مكتب الإحصائيات الوطنية عن شهر يوليو، تضمنت دلائل على تحسن الوضع الاقتصادي، حيث أشارت إلى ارتفاع الإنفاق بنسبة 3.3% على مدى السنة الماضية، وهو معدل مقارب للمعدل السنوي للفترة منذ سنة 1997، وأعلى من مستوى الـ 2.7% الذي كان متوقعا. وأضاف التقرير انه يستدل من مؤشر أسعار التجزئة على أن أسعار التجزئة بقيت ثابتة في شهر يوليو وانخفضت بنسبة 1.4% على أساس سنوي، في وقت كان المحللون يتوقعون انخفاضا أكبر بنسبة 1.7%.
موائد «الوطني» تشهد إقبالاً كبيراً
تشهد حملة موائد الوطني لإفطار الصائمين، التي أطلقها بنك الكويت الوطني مع بداية شهر رمضان المبارك في إطار برنامج اجتماعي حافل بالأنشطة الخيرية والإنسانية، إقبالا لافتا من جانب الصائمين الذين توافدوا بالمئات على مراكز الإفطار الجماعي في الخيمتين المقامتين إحداهما قرب المسجد الكبير المواجه للمبنى الرئيسي للبنك والأخرى بجانب فرع سينما السالمية. وقال مسؤول العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني طلال التركي إن حملة موائد الوطني لإفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك، التي تشكل محطة سنوية بارزة في سجل مبادرات الوطني الخيرية والإنسانية الرائدة، تكتسب هذا العام زخما إضافيا بسبب اتساع نطاقها إلى معظم مساجد الكويت والمناطق التي تتواجد فيها كثافة عالية من العمالة الصائمة، علاوة على تزايد أعداد المتطوعين من موظفي بنك الكويت الوطني الذين يتولون الإشراف على عمليات استقبال وخدمة الصائمين وتوزيع وجبات الإفطار. وأضاف التركي ان حملة موائد الوطني لإفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك حققت على مدى السنوات القليلة الماضية نجاحات وقفزات نوعية سواء من حيث حجم الإقبال المتنامي والعدد المتزايد لوجبات الإفطار التي يتم توزيعها سنويا، مشيرا إلى أن حملة العام الفائت سجلت رقما قياسيا في عدد وجبات الإفطار التي تم تقديمها للصائمين حيث تجاوز 100 ألف وجبة، ويمكن القول على ضوء ما تشهده موائد الوطني من إقبال منذ مطلع شهر رمضان الكريم لهذا العام ان هذه الحملة ستسجل رقما قياسيا جديدا يتجاوز بكثير رقم العام الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن بنك الكويت الوطني الذي دأب على التبرع لإحدى مؤسسات المجتمع الخيري بعوائد حملته الخيرية التي أطلقها قبل 16 عاما تحت شعار «افعل الخير في شهر الخير»، كان قد قرر قبل عامين تخصيص عوائد هذه الحملة لصالح مشروع «موائد الخير» من الوطني لإفطار الصائمين والتي يتولى فيها البنك مباشرة استضافة الموائد الرمضانية واستقبال وخدمة الصائمين بإشراف فريق متطوع من العاملين في البنك.