أعلنت كل من الشركة الدولية للتمويل وشركة كويت إنفست القابضة وشركة جيزان القابضة عن أن مجالس إدارات الشركات الثلاث قد اجتمع الخميس الماضي وقرر البدء في إجراء مفاوضات الاندماج فيما بينها، وتشكيل لجنة ثلاثية مشتركة تضم بعض أعضاء مجالس الإدارات الثلاثة من أجل إجراء مفاوضات الاندماج والإشراف على الدراسات الفنية، علما بأن بنك الكويت المركزي قد أصدر موافقته على السير في إتمام إجراءات الدمج وذلك طبقا لقانون الشركات التجارية.
وصرح نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بالشركة الدولية للتمويل خليفة يوسف الرومي «أن هذا الاندماج سيخلق كيانا جديدا له ثقل محلي وتواجد إقليمي سيساعد الشركة على اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية».
هذا وقد أوضحت المجموعة أنه سيتم الدخول في مرحلة التفاوض بين الشركات الثلاث لتحديد الخطوط العريضة لشروط وأحكام الاندماج، وبناء عليه يتم تكليف مكتب عالمي متخصص من أجل إعداد الدراسات الفنية وتقييم أصول الشركات الداخلة في الاندماج لتعرض بعد ذلك تلك الدراسات على مجالس الادارات لاتخاذ القرار النهائي في ضوء هذه الدراسات وإعداد مشروع عقد الاندماج الذي يعرض فيما بعد على الجمعيات العمومية لمساهمي هذه الشركات لإقرار الاندماج نهائيا.
ومن جهته صرح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة كويت إنفست القابضة أنس خالد الصالح «أن هذا الاندماج يعد خطوة لتكملة استراتيجية مجموعة ايفا في خلق كيانات متكاملة تعمل في مجالات متخصصة، كما أنه سيعطي إمكانيات متطورة لشركة كويت إنفست للدخول في أنشطة جديدة لتقديم خدمات متكاملة لعملائها».
اما رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جيزان القابضة خالد عبدالله المريخي، قال «إن الاندماج سيمنح شركة جيزان الفرصة لتكون ضمن كيان متخصص قادر على التوسع والمنافسة ويحقق للمساهمين عوائد مجزية نتيجة تقييم الشركة بسعرها العادل الذي يفوق سعرها السوقي الحالي».
تجدر الاشارة أن هذا الاندماج الجديد يأتي ضمن الخطة التي أعلنتها مجموعة ايفا منذ عامين والتي تهدف إلى التركيز والتخصص بين شركات المجموعة بما يضمن تحسين الأداء وإعطاء مردود أفضل فضلا عن تخفيض المصروفات، وقد بدأت مجموعة ايفا أولى خطوات هذه الخطة في شهر إبريل 2008، وقبل حدوث الأزمة المالية العالمية، عندما أعلنت عن الاندماج الأول بين شركة الديرة القابضة والشركة الدولية للمشروعات الاستثمارية، وكانت مجموعة ايفا أعلنت في ذاك الوقت أن هذا الاندماج ستليه اندماجات أخرى لتحقيق أهداف الخطة والسياسات التي وضعتها المجموعة منذ فترة طويلة.