في تحليله الشهري لأداء سوق الكويت للأوراق المالية، أشار تقرير شركة الأمان للاستثمار الى أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية أقفل يوم الاثنين الموافق 31/08/2009 عند 7.914.3 نقطة بارتفاع مقداره 234.8 نقطة ونسبته 3.06% عن إقفال 30/07/2009 البالغ 7.679.5 نقطة وارتفاع مقداره 131.7 نقطة ونسبته 1.69% عن إقفال 31/12/2008 البالغ 7.782.6 نقطة.
وأقفل مؤشر السوق الوزني يوم الاثنين الموافق 31/08/2009 عند 466.33 نقطة بارتفاع مقداره 29.13 نقطة ونسبته 6.66% عن إقفال 30/07/2009 البالغ 437.2 نقطة وارتفاع مقداره 59.6 نقطة ونسبته 14.66% عن إقفال 31/12/2008 البالغ 406.7 نقاط.
وأقفل مؤشر الأمان العام يوم الاثنين الموافق 31/08/2009 عند 5930.9 نقطة بارتفاع مقداره 292.27 نقطة ونسبته 5.18% عن إقفال 30/07/2009 البالغ 5.638.6 نقطة وارتفاع مقداره 920.2 نقطة ونسبته 18.36% عن إقفال 31/12/2008 البالغ 5.010.7 نقاط.
وبذلك تكون السوق قد عاودت الاتجاه التصاعدي الذي بدأته منذ شهر إبريل والذي كان قد شهد تصحيحا قصير الأجل خلال يوليو.
ولعل الظروف العالمية من تحسن في أداء أسواق المال العالمية، والانتعاش الذي بدأت تشهده سوق العقار الأميركية إضافة إلى بقاء أسعار النفط فوق مستوى الـ 70 دولار أمور من الطبيعي أن نشير إليها عند تحليل أداء السوق، إلا أن الواقع هو أن المحرك الرئيسي للانتعاش الذي تشهده سوق الكويت للأوراق المالية هو الحركة التي يشهدها سهم «زين». ويتضح من الجدول التالي أن التداول على زين قد شكل 35% من إجمالي قيمة التداول في السوق، وأن 29 شركة بلغت قيمة التداول عليها 86% من إجمالي قيمة التداول في السوق.
فالواقع أنه منذ بداية الأزمة المالية التي عصفت بالسوق لم يجد جديد على مستوى الإصلاحات الاقتصادية ولم تتخذ أي قرارات أو تصدر تشريعات من شأنها أن تؤثر إيجابا على السوق المالي. فالتحسن الذي تشهده السوق ليست له مبررات أساسية على مستوى الاقتصاد الكلي إنما يستفيد من خاصية يتصف بها السوق الكويتي وهي الارتباط القوي بين الأسهم المدرجة فيه والتشابك الكبير في الملكيات بحيث ان صفقة بالحجم الذي يتم الحديث عنه في زين تؤثر بالتبعية على مجموعة الشركات التي تمتلك في زين ثم على مجموعة الشركات التي ترتبط بمجموعة الخرافي ثم يؤدي الانتعاش إلى إعادة تسعير الشركات الكبرى الأخرى في السوق مثل بيت التمويل الكويتي وأجيليتي ومجموعة الصناعات الوطنية والشركات المرتبطة بهما.