قال التقرير الأسبوعي لشركة المتخصص العقارية انه يجب على الشركات العقارية أن تعيد النظر في سياساتها التسويقية والإعلانية فلم يعد الأمر يتوقف على حملات إعلانية أو مشاركة في معارض عقارية فكم من شركة عقارية صنعت لنفسها حملات إعلانية كأحد أساليب الاتصال وبعضها بالغ في حملته واليوم لم نعد نسمع لها أي صوت، وهناك شركات تشارك في المعارض كإحدى الوسائل التسويقية وفي عدة معارض وبنفس المجسمات وبنفس المشروع، وبعضها لعدة سنوات، مما يعني أن الشركة عاجزة عن تسويق وبيع المشروع. وأضاف التقرير أن المشاركة في المعارض تستلزم تحديد الهدف من تلك المشاركة، حيث تجد بعض الشركات تدخل المعارض أو تقوم بحملة إعلانية والهدف غير واضح والموظفون في الاستقبال أو البائعون لا يعرفون توجهات الشركة المستقبلية وتفاصيل المشاريع وحجم استثماراتها.
وبين التقرير أهمية تهيئة الموظفين ومسؤولي التسويق وتحديد أهداف الشركة العقارية داخليا وخارجيا سواء الاتصال المؤسسي أو اتصالات التسويق وما هي الصورة الذهنية التي سترسمها الشركة عن نفسها أمام القطاعات المستهدفة، أو برنامج الاتصال الداخلي المعني ببيئة وثقافة الشركة، فهو ليس مجرد حملة إعلانية أو برنامج علاقات عامة أو مشاركة في معرض أو مؤتمر صحافي إنما هي عملية اتصال شاملة. واستنكر التقرير أي محاولة لخداع المستثمر أو المشتري في القطاع العقاري ضاربا أمثلة لسلوكيات بعض الشركات منها ما تبيع مخططا شبه مطور وتظهر في حملاتها أشكالا وألوانا هندسية لعمائر ومبان ذات طوابق متعددة ومدن توحي للوهلة الأولى بأن المشروع سيتم بناؤه بهذا الشكل وهي في الحقيقة مجرد وسيلة جذب لبيع الأرض، حيث إن دورها ينتهي عند البيع والإفراغ فمن الذي سينفذ تلك الوعود التي تقطعها الشركة على نفسها وإلا فلتعلن من البداية أن دورها يتوقف عند حد معين. بعض الشركات العقارية تواجه عقبات ومشاكل في مشاريعها وأعمالها ولديها مساهمون ومستثمرون ولكنها لا تتواصل معهم أو تخشى الإعلام أو المواجهة، ثم تترك المجال للشائعات والأقاويل والتفسيرات والاجتهادات الشخصية، وهذا ما يسبب لها الحرج أو المشكلة مع شركائها، حتى المحايدين تصلهم الرسالة سلبية عن الشركة، ناهيك عن الحاسدين والحاقدين والمدفوعين ضد الشركة ممن تخصصوا في إطلاق الشائعات باستخدام الوسائل كافة بما فيها الإنترنت ولأهداف شخصية فكيف سيكون الموقف، طبعا ستستغل الفرصة لمصالحهم، فالظهور عبر الاتصال الفعال والمدروس واستخدام الرسائل المناسبة المبنية على الحقائق تقتل هذه الإشاعات.
ودعا التقرير الشركات العقارية أن تنتقي بعناية مسؤولي الاتصالات الخارجية في الشركات العقارية لأنه هو الذي يترجم رسائل الشركة إلى العملاء المستهدفين من المستثمرين فإن كان متمكنا صادقا ولبقا فالرسالة ستصل وتقبل حتى لو كان الموضوع إدارة لأزمة ما، المهم هو الاتصال الفعال بين الشركة والعملاء المستهدفين من جانب تلك الشركة حتى بعد عملية البيع.