عاطف رمضان
أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مجموعة الانماء الاهلية عبدالمحسن ابو الحسن ان الاستثمارات الكويتية تحتل المرتبة الثانية بين الاستثمارات العربية في مصر من خلال مساهماتها في أكثر من400 شركة باستثمارات اجمالية تقارب ملياري دولار تتوزع بين مجالات البنية الأساسية.
جاء ذلك خلال تصريحه الصحافي خلال الغبقة الرمضانية التي اقامتها «الإنماء الأهلية» الخميس الماضي بفندق شيراتون الكويت، حيث رحب أبو الحسن بالحضور واعرب عن سعادته بهذا اللقاء الذي تهدف من خلاله الشركة الى تجديد روح الألفة والتواصل بين العملاء ومجموعة الانماء، معربا ايضا عن شكره لجهود الموظفين بالمجموعة.
وقال ابو الحسن ان الاستثمارات الكويتية تنوعت لتشمل انتاج البرمجيات وتسويقها إلى جانب السياحة واقامة البنوك والفنادق والمطارات وبناء القرى السياحية وتقديم خدمات السفر والطيران إضافة إلى تنمية قطاع الزراعة المصري، مشيرا الى ان الكويت فتحت ابوابها للسواعد والعقول المصرية وهيأت لها جميع الفرص للعمل والكسب لتشارك جنبا إلى جنب مع السواعد الكويتية في عملية البناء والتنمية، مشددا على ما توفره الكويت من رعاية وعناية لهم.
واضاف ان التعاون بين القطاع الخاص في البلدين يهدف لتوسيع الشراكة في انشطة الخدمات المالية والتمويل العقاري، لافتا الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يشكل محورا مهما لدى اقتصادياتهما.
واوضح ابو الحسن ان مصر نجحت في ان تكون بيئة جاذبة ومشجعة للاستثمار، لافتا الى وجود خطوات مشتركة متسارعة في هذا الاتجاه الأمر الذي يظهر من خلال اقبال العديد من الشركات الاستثمارية الكويتية الخاصة على استكشاف فرص جديدة للاستثمار في مصر.
وذكر ان الكويت تعد من اكبر الاستثمارات حجما بمصر في مختلف المجالات، مشيرا الى ان 45% من الاستثمارات الكويتية في مصر تعمل في المجال الصناعي.
واضاف ان الاستثمارات العربية في مصر وخاصة الكويتية شهدت نموا وتطورا مستمرا خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرا الى ان هذه الاستثمارات تتميز بالتنوع في قطاع الخدمات المالية والبنوك والسياحة والأنشطة العقارية وقطاع النفط والمحروقات وغيرها من القطاعات المهمة.
وتقع الكويت في المرتبة الثالثة في ترتيب الدول المستقرة في مصر كما شملت الزيارة الاجتماع مع كل من مجموعة شركات المستثمر العقاري ومجموعة ايفاد القابضة ومجموعة الخرافي لمناقشة فرص الاستثمار في مصر. وأكد أبو الحسن على أن هناك آليات جديدة ستساهم في دفع الاستثمارات الكويتية في مصر اهمها دخول البنك الوطني الكويتي إلى السوق المصري اخيرا من خلال استحواذه على البنك الوطني المصري.
وقال ان البنك الجديد يساهم بشكل كبير في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والكويت ويقضي على المشاكل المصرفية التي تواجه تحويل الاموال، كما ان البنك يشجع ايضا انسياب حركة التجارة ويسهل تنفيذ الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين.
واشار ابو الحسن الى ان مجموعة الانماء الاهلية وشركاتها التابعة تنفذ العديد من المشروعات الانشائية والسياحية والصناعية في مصر وتستحوذ خلال 2009 على كبرى الشركات المصرية المتخصصة في ادارة الفنادق السياحية للاستفادة من الفرص المتنوعة والمطروحة في الخطة التنموية للموازنة الحالية في مصر واخرى للمولدات الكهربائية، فضلا عن ان المناخ الاستثماري الاقتصادي المصري جاذب للاستثمارات العربية بمختلف انواعها واحجامها بعد التسهيلات العديدة المطروحة.
واختتمت الغبقة بعد تقديم باكورة من المسابقات المتنوعة تخللتها اسئلة عامة وأخرى عن مجموعة شركة الانماء الاهلية وشركاتها لإثراء معلومات الحضور، وتم توزيع هدايا وجوائز متنوعة على الموظفين.
من جانبه افاد نائب رئيس مجلس الادارة في شركة الانماء الاهلية هواري أبو الحسن ان الكويت تعتبر ارضا خصبة لان تكون مركزا ماليا اسلاميا في ظل تزايد الطلب على المعاملات المالية الإسلامية.
واشاد هواري ابو الحسن بالمشروعات الجديدة الضخمة التي ستقوم بتنفيذها الشركات الكويتية على الاراضي المصرية خلال الفترة المقبلة.
واوضح ان الكويت تعد الشريك الثاني التجاري لمصر على مستوى العالم العربي، مشيرا الى المشروعات الكبرى التي سيتم تنفيذها في مصر، وابرزها استخراج الاملاح والمعادن من بحيرة قارون بالفيوم وباستثمارات تصل الى نحو 740 مليون دولار اضافة الى الشراكة مع احدى الشركات الصينية في مجال تصنيع التكنولوجيا باستثمارات تتجاوز نحو 500 مليون جنيه بالاضافة الى مشروعات أخرى في مجالات البنية التحتية وفي مجالات إنشاء الموانئ والمطارات ومحطات المياه والكهرباء.
وقال ان التوسعات في مصنعي الحاسبات الآلية والكروت الذكية تبلغ قيمتها نحو 250 مليون جنيه وتوفر نحو 400 فرصة عمل ويصل حجم الانتاج السنوي الى نحو 400 الف شاشة سنويا و50 الفا من الحاسبات المحمولة و50 ألف مازربورد و30 مليونا من الكروت الذكية، واضاف ان العلاقات التجارية مع الكويت ليست فقط في مجال التجارة وانما ايضا اقامة مصانع كويتية.