- الصناعة ظهرت بالكويت في السبعينيات بـ 3 آلاف مصنع
- أنفقنا 3 ملايين دينار على مشروعات حكومية منذ 2008.. ولم تتسلمها الحكومة للآن
- نهدف لانتشار اسم «كولكس» على جميع التكييفات بالكويت بحلول 2018
- مزايا الإعفاء الجمركي والأراضي بأسعار زهيدة ليست كافية.. فما نحتاجه حقاً البيئة الملائمة
يقول رئيس مجلس إدارة شركة صناعات التبريد والتخزين (كولكس) صالح المخلف إن اكثر الدول طلبا على منتجات الشركة هي العراق وإيران والسعودية، حيث يتم تصدير 5% من منتجات الشركة لها، فيما يتم توزيع الـ 95% الاخرى في السوق المحلي.
ويشير المخلف في حواره مع «الأنباء» الى ان القطاع الصناعي في الكويت عموما يعاني من البيروقراطية وتعدد القرارات وتضاربها إضافة الى كثرة الموظفين الحكوميين لأداء الخدمات ولكن يقابلها نقص في الانتاجية، وبالتالي يضيع 90% من وقت صاحب العمل في متابعة المعاملات لدى الجهات الحكومية المتشعبة بينما يتبقى 10% فقط من الوقت لمتابعة تطوير المنتج مما يسبب لنا إحباطا شديدا.
ويضيف بالقول «لدينا مزايا تمنح للقطاع الصناعي مثل الإعفاء الجمركي وتوفير الأراضي بأسعار زهيدة ولكن كل هذا ليس كافيا، فنحن نحتاج فقط الى بيئة ملائمة.
فعلى سبيل المثال، يشير الى أن نسبة أفضلية المنتج الوطني تبلغ 10% مقارنة بالمستورد وذلك طبقا لقانون المناقصات ولكن لا يوجد أي تطبيق فعلي على أرض الواقع وإنما هناك الكثير من «التلاعب والتحايل، وأنا شخصيا لا أفضل الدخول في أي مشروع حكومي».
وفيما يلي التفاصيل:
حدثنا عن تاريخ الصناعة في الكويت ونشأتها؟
٭ الصناعة في الكويت بدأت منذ بداية الدولة، ولكن التطور كان بسيطا جدا. والصناعة بدأت مع ظهور النفط في الثلاثينيات وقد تطورت شيئا فشيئا من الصناعات الحرفية الى الصناعات النفطية وبعدها المشتقات النفطية.
ولكن التاريخ الفعلي لظهور القطاع الصناعي في الكويت كان في السبعينيات، وقد يكون نتيجة تأخر وجود احصاءات رقمية الى أن بلغ عدد المنشآت الصناعية في ذلك الوقت 3000 منشأة صناعية. واليوم تشكل الصناعة نسبة بسيطة من الناتج الوطني الإجمالي تبلغ 4% فلا بد أن يكون هناك التفات حقيقي للصناعة المحلية لأنها قد تكون رافدا أساسيا للناتج المحلي.
ما أهم العقبات التي تقف في طريق تطور الصناعة المحلية؟
٭ نحن نعاني من البيروقراطية وتعدد القرارات وتضاربها إضافة الى كثرة الموظفين الحكوميين لأداء الخدمات ولكن يقابلها نقص في الانتاجية، وبالتالي يضيع 90% من وقت صاحب العمل في متابعة المعاملات لدى الجهات الحكومية المتشعبة بينما يتبقى 10% فقط من الوقت لمتابعة تطوير المنتج مما يسبب لنا إحباطا شديدا.
فعلى سبيل المثال، لدينا 1500 موظف وأقل واجبات المصانع تجاه الموظفين توفير الطعام لهم وفوجئنا بعدها بإغلاق «الكانتين» وذلك لعدم السماح للمصانع بفتح استراحات أو كافتيريات والى الآن لا يوجد رد حول ذلك.
إضافة الى ذلك، نعاني مع الادارة العامة للجمارك حيث نضطر الى دفع غرامات مالية نتيجة تكدس البضائع في الموانئ ونقص عدد الموظفين لتخليص الشحنات وذلك يبدو جليا في فترة شهر رمضان والاعياد.
برأيك، ما أبرز الحلول للنهوض بالقطاع الصناعي؟
٭ القطاع الصناعي ما هو إلا جزء من الدولة ولكن نحن بحاجة الى نهضة شاملة في البلاد، إذ يجب أن يكون هناك اهتمام بجميع قطاعات الدولة على قدر متساو وهذا يعد بمنزلة الخطوة الأولى نحو التقدم والتطور.
ما أهمية الدعم الحكومي في الارتقاء بالصناعة المحلية؟
٭ لدينا مزايا تمنح للقطاع الصناعي مثل الإعفاء الجمركي وتوفير الأراضي بأسعار زهيدة ولكن كل هذا ليس كافيا، فنحن نحتاج فقط الى بيئة ملائمة.
فعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة أفضلية المنتج الوطني 10% مقارنة بالمستورد وذلك طبقا لقانون المناقصات ولكن لا يوجد أي تطبيق فعلي على أرض الواقع وإنما هناك الكثير من التلاعب والتحايل، وأنا شخصيا لا أفضل الدخول في أي مشروع حكومي.
وهناك الكثير من المشروعات الحكومية التي نفذناها ولم تتسلمها الحكومة الى الآن منذ عام 2008 في الوقت الذي أنفقنا فيه مبلغا ضخما يعادل 3 ملايين دينار.
ما تقييمكم لجودة المنتج الوطني؟
٭ من خلال المعارض التي نشارك فيها سواء المحلية أو العالمية، يجمع المستهلكون على أن المنتج الكويتي يتمتع بمستوى جودة اعلى من المتوسط، وذلك بالنسبة للمنتجات العالمية ويتفوق المنتج الوطني على الكثير من المنتجات العربية.
ما مصادر أرباح الشركة؟
٭ الشركة عبارة عن مجموعة شركات، تعمل في مجال التصنيع والتجارة العامة وقطع الغيار والخدمات، والخدمات تنقسم إلى قسمين «تخزين جاف» و«تخزين بارد ومثلج»، والتصنيع ينقسم كذلك إلى قسمين «وحدات تكييف» و«الصاج الذي يتمم عملية التكييف».
أما الجانب التجاري فلدينا شركات زميلة مملوكة لنا بالكامل مثل كولكس وال تي اس، والمجموعة اسمها «شركات صناعات التبريد رسكو»، فـ «رسكو» هو اختصار اسم المجموعة في البورصة وليس «كولكس».
ومن ضمن استراتيجيتنا للعام 2018 أن يسمى التكييف بالكويت «كولكس» وأنا شخصيا أساهم في نشر هذا الاسم، فهذه مصادر أرباحنا من خلال القطاعات التي ذكرتها، وأعمالنا في تطور مستمر مما ينعكس إيجابا على أرباحنا.
وماذا عن التصدير وأكثر الدول طلبا لمنتجاتكم؟
٭ أكثــــر الدول طلبــا لمنتجاتنا هي العراق وإيران وبعدهما السعودية، ونصدر 5% مـــن منتجاتنــــا، والـ 95% منها يتم توزيعه في السوق المحلـــي، وتلقت الشركة مؤخرا اتصــــالات من شركات أوروبية كانت تستفسر عن أسعار منتجاتنــــا، ما يشير إلى احتمالية تصــــدير منتجاتنا لهذه الأسواق مستقبلا.