-
العوضي: استحواذ مستثمرين خارجيين على قطاع الاتصالات يعزز المنافسة
-
البسام: إدارة السوق مطالبة بالكشف عن وجود أي تلاعبات
-
النفيسي: صفقة «زين» خطوة جيدة وستؤثر جزئياً في انتعاش السوق
-
العجلان: الصفقة ستؤدي إلى تحريك الدورة الاقتصادية وتعطي مجالاً للثقة
-
السلمي: شركاتنا جاذبة للاستثمارات وقادرة على إقناع المستثمر بأهميتها
-
الفليج: تأثير صفقة «زين» سيكون إيجابياً خاصة في ظل الأزمة
-
الدويسان: سيولة مالية متوقعة من الصفقة تعزز مشروعات الخرافي التنموية
-
الويز: انخفاض متوقع لأسعار أسهم الشركات المرتبطة بـ «زين»
-
الصالح: الصفقة تاريخية وتعزز أداء التداولات
-
الرومي: الصفقة تقود السوق لكسر 8000 نقطة
-
البدر: انتعاش في حركة المجاميع الاستثمارية
-
الشريعان: الصفقة ستعزز من حضور زين عالميا
-
الشخص: عدم وضوح آلية الصفقة يفتح المجال للتكهنات
-
صبري: السيولة تنعش السوق وتفرز مناخاً جيداً
-
العنزي: صفـقـة «زين» ستعيد الثقة بالبورصة وتجذب المستثمر الأجنبي إليها من جديد
عمر راشد ـ محمود فاروق ـ منى الدغيمي ـ أحمد مغربي
مع تأكيدات مصادر مطلعة في شركة «زين» بتوصل مجموعة الخرافي الى اتفاق بنهاية الاسبوع الجاري لبيع 46% من اسهم الشركة تفاعلت الاوساط الاقتصادية ايجابا مع الصفقة معتبرين انها ستعزز من اداء سوق الكويت للاوراق المالية وتخفف الضغط على القطاع المصرفي وتعمل في الوقت ذاته على تطوير قدرات قطاع الاتصالات المتنقلة لنقله الى «العالمية» بدخول مستثمرين استراتيجيين. وفي استطلاع أجرته «الأنباء» مع عدد من الاقتصاديين رأوا ان الصفقة ستعزز حركة الســـيولة في السوق خلال المرحلة المقبلة من خــلال حركة تـــدوير بين الاســهم القيادية والاســهم المرتبطة بها، وانهـــا ستكون جزءا من انتــعاش حركة الاقتصــاد بشكل عام. وفيما رأى البعض في صفقة «زين» الچامبو طوق نجاة لأداء السوق، اشار آخرون الى ان الانتعاش الذي ستحدثه الصفقة سيكون «جزئيا» وغير كاف وحده لتحريك أداء الاقتصاد، مؤكدين اهمية الدور الحكومي في الخروج من نفق الركود الاقتصادي بتنفيذ المشاريع التنموية القادرة على تحقيق الانتعاش الاقتصادي المطلوب. وأشار المشاركون الى اهمية الصفقة في تنفيذ المشاريع المؤجلة للشركات المستفيدة من السيولة الناتجة عنها والمتمثلة في شركات «مجموعة الخرافي» والتي ستدفع بفائض السيولة بعد سداد التزاماتها نحو اقتناص الفرص المحلية والخارجية في الفترة المقبلة. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية أشار الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للاتصالات «ڤيڤا» نجيب العوضي الى ان استحواذ مستثمرين خارجيين على قطاع الاتصالات المتنقلة في الكويت يعد أمرا جيدا، فقطاع الاستثمار لا يعرف مكانا أو زمانا وانما تحركه العوائد الجيدة التي يحققها المستثمر على أمواله.
وأوضح العوضي ان وجود المستثمر الأجنبي في قطاع الاتصالات سيعزز من المنافسة ويدفع بالأداء العام نحو العالمية وهو بلاشك سيؤثر ايجابا على سوق الاتصالات في الكويت، بما يؤدي الى تحسين الخدمة للمواطنين.
واستدرك العوضي قائلا: الى ان تتم الصفقة في اعلان رسمي فإن السوق لايزال يعيش في حالة ترقب لمعرفة مدى تأثير الصفقة على البورصة بشكل خاص والبيئة الاقتصادية بشكل عام.
رقابة السوق
وبدوره، اشار رئيس مجلس ادارة شركة الصفاة للطاقة القابضة ونائب رئيس مجلس ادارة عربي القابضة حامد البسام ان الصفقة تأثيرها سيكون محدودا ولفترة محدودة وسيكون مقتصرا على ملاك شركة زين والأسهم المرتبطة بها.
واضاف انه على ادارة السوق ان تتحقق من وجود معلومات تسربت لأي جهة عن الصفقة واستفادت منها وأثرت بالتالي سلبا على حقوق المساهمين.
واشار البسام الى ان السوق يتأثر معنويا بالصفقة وان كان بشكل محدود ومؤقت.
انتعاش جزئي
ولم يخف المدير العام في مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي تفاؤله بتوقيع الصفقة وتأثيرها الايجابي «الجزئي» على الاقتصاد، مشيرا الى ان هذا التأثير سينصب بصورة أساسية على البنوك المحلية، حيث ان الصفقة ستعطي لمساهمي «زين» القدرة على سداد التزاماتهم تجاه البنوك، وكذلك سينعكس هذا الوضع ايجابا على البنوك وتخفيض درجة الشكوك في ملاءة عملاء البنوك ويعزز درجة الانتعاش الاقتصادي ويؤدي الى زيادة المحفزات في الاقتصاد خلال المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق بتأثير استحواذ مستثمرين استراتيجيين على قطاع الاتصالات المتنقلة في الكويت أوضح النفيسي ان القطاع سيستفيد في حال اتمام الصفقة من دخول منافسين جدد في السوق وهو ما سيؤدي الى تعزيز درجة المنافسة في السوق. وقال ان اتمام تلك الصفقة يعني الدخول في مرحلة فعلية من مراحل اتجاه السوق نحو التكامل الخليجي ويعد في الوقت نفسه ترجمة عملية وواقعية لتبادل الخبرات بين الجانبين.
ومن جانبه، اشار المدير العام في شركة لؤلؤة الكويت العقارية احمد العجلان ان الصفقة في حال اتمامها ستؤثر في تدوير الحركة الاقتصادية وستعطي مجالا للثقة في السوق، مستدركا بأن الصفقة ستساهم في سداد التزامات شركات مجموعة الخرافي لالتزاماتها المالية والدفع بسيولة قوية في السوق بالدخول في استثمارات جيدة تساهم في تعزيز الحركة الاقتصادية.
وقال العجلان البنوك لن تقوم بالحصول على كل التزاماتها دفعة واحدة وانما سيكون هناك فائض يمكن الشركات المستفيدة من الحصول على السيولة اللازمة وسيعطي للبنوك الراحة والثقة مرة أخرى لتمويل الشركات وفتح المجال أمامها لإعادة القيام بدورها بشكل جيد خلال الفترة المقبلة.
سيولة مالية لمجموعة الخرافي
وفي استعراض منه لاداء السوق والجهات المستفيدة من صفقة «زين» في حال اتمامها، اشار المدير العام في الشركة الرباعية للوساطة المالية احمد الدويسان ان الصفقة ستعود بالنفع على ثلاث جهات رئيسية: اولها الملاك الرئيسيون في شركة زين وعلى رأسها الاستثمارات الوطنية، وهي المخولة بالتعاقد مع الجهات التي تتفاوض معها، وثانيها البنوك المحلية التي ستقوم بحل لمشكلة الرهونات على سهم زين من خلال قيام الافراد بسداد التزاماتهم تجاه البنوك، وثالثها ان الارباح الناتجة عن الصفقة ستؤدي الى حلحلة التزامات تلك الشركات تجاه البنوك واعطاء ثقة في ادائها وهو ما يعني زيادة قدرتها في العمل الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.
واشار الدويسان الى ان هناك استفادة غير مباشرة على سعر اسهم الخزينة التي ستؤدي الى زيادة حقوق المساهمين، واستدرك بالقول ان السيولة الناتجة عن الصفقة ستعزز مشروعات مجموعة الخرافي في الخارج والقيام بالتوسع بشكل ملحوظ.
وقال ان الصفقة ستؤدي الى حركة تدوير كبيرة بين الاسهم، خاصة القيادية منها، وهو ما يعني زيادة السيولة في السوق وتحريك العجلة الاقتصادية. واشار رجل الاعمال ورئيس مجلس ادارة شركة استراتيجيا للاستثمار السابق علي البدر الى ان الصفقة ستؤثر بلا شك على انتعاش حركة المجاميع الاستثمارية المرتبطة بحركة السوق.
وابدى البدر اعتقاده بعودة جزء كبير من سيولة الصفقة الى السوق مرة اخرى، مستدركا بان اتمامها سيعزز من وضع سوق الاتصالات المتنقلة بما يتماشى مع تطورات القطاع على المستوى العالمي، وقال ان الصفقة ليست حلا كاملا للمشكلة التي يعاني منها السوق لكنها حل جزئي يحتاج الى معالجة شاملة للاقتصاد والعمل على الاستفادة من المشاكل التي تواجه العمل في الكويت، مضيفا ان هناك حاجة ماسة الى تمويل المشروعات التنموية.
الأسهم المرتبطة بـ «زين»
من جانبه، قال مدير ادارة الدراسات والبحوث في شركة المصالح الاستثمارية رزق الويز ان الصفقة باتت قاب قوسين او ادنى وفي حال اتمامها سيكون لها تأثير ايجابي على السوق وعلى اسعار كثير من الاسهم، خاصة الاسهم القيادية، مستدركا بان هناك حركة جيدة ملحوظة على اسهم بيت التمويل الكويتي وصناعات واجيليتي، مضيفا ان هذا الاتجاه سيعزز من حركة السيولة في السوق خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، قال محلل الاستثمار في شركة الساحل للاستثمار يوسف الرومي ان الصفقة سيستفيد منها كبار ملاك شركة زين وعلى رأسها الاستثمارات الوطنية والساحل والمال والمحافظ المرتبطة بها.
واضاف ان زين من الشركات التشغيلية الجيدة التي سيؤدي دخول مستثمرين استراتيجيين فيها الى تعزيز المنافسة في سوق الاتصالات المتنقلة وكذلك تدوير حركة الاسهم في السوق خاصة القيادية التي من المتوقع ان تؤدي حركتها الى كسر حاجز المقاومة 8000 نقطة خلال المرحلة المقبلة.
الاقتصاد الحر
من جانبه قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة الصفاة القابضة باسم العتيبي ان طبيعة الاقتصاد المفتوح على العالم تتيح لكل الشركات الدخول كمساهم استراتيجي في أي شركة محلية، معتبرا الصفقة مفخرة لقطاع الاتصالات المحلي الذي بدأت الشركات العالمية تتسابق للدخول فيه.
وأوضح العتيبي أن تأثير صفقة «زين» سوف يكون ذا أثر بالغ على السوق حيث ستكون الصفقة أحد العوامل البارزة خلال العام 2009، وسيكون لها تأثير لافت على مجريات التعاملات في البورصة، نظير الفوائد الكبيرة التي سيتبعها دخول مبالغ قياسية للسوق ستساهم وتساعد شركات وبنوكا.
وبين العتيبي أن تأثير صفقة «زين» سوف يكون محدودا على أداء البورصة، متوقعا أن يأخذ السوق منحني سلبيا بعد الصفقة نظرا لانتظاره أرباح الربع الثالث من العام والتي من المتوقع أن تكون غير مواتية لعديد من الشركات التي مازالت متأثرة بتداعيات الازمة المالية العالمية.
ودعا العتيبي الحكومة الى الإسراع في تكوين هيئة الاتصالات لتنظيم قطاع الاتصالات المحلي وذلك أسوة بعديد من الأسواق المجاورة كالسوقين السعودي والإماراتي اللذين شهدا تطورات عديدة واستحواذات خارجية مهمة في عديد من الدول المجاورة.
مستويات قياسية
بدوره قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة مجمعات الأسواق التجارية توفيق الجراح ان البورصة سوف تشهد خلال الفترة المقبلة تداولات قياسية بتأثير مباشر من صفقة «زين»، معتبرا أن هذا الارتفاع سوف يدفع سيولة السوق الى مستويات قياسية لم يشهدها السوق منذ انطلاق شرارة الازمة المالية العالمية أواخر العام الماضي. وأوضح أن المساهمين يلجأون حاليا الى اعادة تغيير وضعهم المالي للخروج من تداعيات الازمة، معتبرا أن قرار البيع جيد وسوف يدر أموالا جيدة على البورصة خاصة خلال الفترة الحالية نظرا لحاجة البورصة لمثل هذه الصفقات التي ستفرز نوعية جديدة من التداولات في البورصة كونها تاريخية منذ نشأة البورصة. رأى نائب الرئيس ونائب العضو المنتدب في شركة الاستشارات المالية الدولية «إيفا» صالح السلمي أن تأثير صفقة «زين» على السوق الكويت للأوراق المالية وخاصة الشركات التي تمتلك حصة مؤثرة فيها سيكون جيدا.
وعلى صعيد متصل، أوضح السلمي انه بعد سيطرة مستثمرين أجانب على حصة مؤثرة في «زين» وغيرها من شركات الاتصالات الكويتية يفسر بأن الشركات الكويتية جاذبة للاستثمارات الأجنبية وقادرة على إقناع المستثمر الأجنبي بأهميتها وقدرتها عالميا. وتابع: «أنا أقول دائما ان القطاع الخاص قادر على إضفاء قيمة مضافة».
من جهة أخرى، قال السلمي انه من المفترض أن تتخذ الحكومة الكويتية بعد فقدان كبار الملاك سيطرتهم على قطاع الاتصالات إجراءات خاصة إزاء الخدمات.
وتابع: «طالبنا بهيئة للاتصالات وهذه من شأنها حماية حقوق الدولة والمستثمرين والعاملين».
من جانبه قال الخبير المالي علي النمش ان تأثير صفقة «زين» ستكون ايجابية على السوق الكويتي وعلى الشركات التي تمتلك حصة مؤثرة، مشيرا إلى أن أهم المزايا التي ستنتج عن الصفقة متمثلة في الأرباح التي سيتم تحقيقها من الصفقة والتي من شأنها أن تحسن من السيولة.
من جهة أخرى، كشف النمش أن السعي للاستحواذ على حصة مؤثرة في شركة «زين» يفسر أساسا بقوة الشركات الخاصة الكويتية وبتملكها لأذرع استثمارية خارج الكويت وليس بالرجوع إلى الدولة نفسها، مشيرا إلى أن الكويت كدولة ليست جاذبة للاستثمار، مستدركا بأن الشركات القوية الخاصة هي التي بيدها جذب الاستثمارات باعتبار أن الاستثمارات الأجنبية دائمة البحث عن فرص جيدة لاستغلالها.
ورأى عضو مجلس إدارة شركة الصفاة للاستثمار عزام الفليج أن تأثير الصفقة سيكون ايجابيا خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية الراهنة، مشيرا إلى انه حتى من حيث السعر المعروض فهو مقبول. وأضاف أن تبعات الصفقة ستكون ايجابية على مستوى السوق الكويتي، وكذلك بالنسبة للشركات التي تملك حصة مؤثرة في «زين».
وعن مسألة سيطرة المستثمرين الأجانب على حصة مؤثرة في «زين» وعلى كل شركات الاتصالات العاملة في الكويت، كشف الفليج أن هذا يفسر لا بكون الكويت بلدا مستقطبا للاستثمارات، بل ان الشركات الناشطة داخل الكويت هي المستقطبة نظرا لأهمية انتشار فروعها في أكثر من بلد عالمي.
وقد اكد نائب مدير عام شركة الاتحاد للوساطة المالية فهد الشريعان انه في حالة اتمام كونسورتيوم شركة الاتصالات المتنقلة «زين» مع صندوق ابوظبي لاستثمار سيشهد السوق مرحلة جديدة من الانتعاش نظرا للسيولة الجديدة التي ستدخل اليه من الخارج وبالتالي ستساهم في صعود القيمة المتداولة بشكل يومي.
وقال الشريعان ان زين بعد اتمامها للصفقة ستخرج من حلبة الاسهم القيادية نظرا لانخفاض عدد الاسهم التي سيتم تداولها من 4 مليارات و200 مليون سهم الى 600 مليون سهم تقريبا ما سيفقدها احدى ميزاتها لقيادة سوق الكويت للاوراق المالية في ارتفاعاته الملحوظة وخاصة التي لوحظت خلال الفترة الماضية.
واضاف ان السيولة التي ستنتج من الصفقة سيتم استثمار جزء كبير منها في اسهم اخرى قيادية مما سينتج عن ذلك ظهور سهم قيادي بارز في السوق خلال الفترة المقبلة، موضحا امكانية ظهور عوائق تعوق اتمام الصفقة مثل طريقة الدفع او آلية التنفيذ ذاتها مما سينعكس ذلك بالسلب على التداولات اليومية والمؤشرات العامة للبورصة. ومن جانب آخر ذكر رئيس مجلس ادارة شركة المجموعة المالية هيرمس ـ ايفا خالد الصالح ان صفقة زين سيكون لها صدى كبير في سوق الكويت للاوراق المالية نظرا للسيولة التي ستغمر السوق بعد اتمام الصفقة التي تعد تاريخية منذ نشأة البورصة.
واوضح الصالح ان البورصة في حاجة لنوعية تلك الصفقات التي بدورها تفرز مناخ واجواء جديدة للتداولات مما يعيد الثقة للمتداولين من جديد وتعود التداولات التاريخية للبورصة التي شاهدناها بداية العام الماضي قبل الازمة.
متوقعا ان تشهد التداولات خلال الفترة المقبلة انتعاشا كبيرا نتيجة للاخبار التي سيتم تداولها بالسوق حيال تلك الصفقة.
تكهنات الصفقة
وفي ذات السياق قال المحلل المالي ببيت الاستثمار العالمي «جلوبل» ميثم الشخص ان عدم وضوح آلية اتمام صفقة زين يفتح المجال لمزيد من التكهنات التي بدورها تنعكس بالسلب على التداولات، مطالبا بضرورة الاعلان عن آلية اتمام الصفقة في اقرب وقت ممكن حتى لا يتأثر السوق بشكل سلبي.
وأكد الشخص ان هناك علاقة طردية بين ارتفاع قيمة تداولات «زين» التي بلغت امس عند بداية التداولات 49 مليون دينار وقيمة تداولات السوق ومؤشراته العامة والتي اثرت على السوق مما شهد انخفاضا في مؤشره السعري بمقدار 8 نقاط، وبين انه باتمام تلك الصفقة تعتبر آخر شركة اتصالات بإدارة كويتية مثل صفقة مشاريع الكويت وشركة الاتصالات الوطنية، متوقعا ان يكون للصفقة اثر ايجابي على سيولة السوق حيث ستشهد ارتفاعا كبيرا نظير تلك الصفقة.
جذب المستثمرين
ومن جانبه قال المحلل المالي في سوق الكويت للاوراق المالية نايف العنزي ان صفقة زين واتمامها عبر شركة الاستثمارات الوطنية سيفرز نوعية جديدة من الصفقات داخل السوق المحلي، مبينا ان الصفقة ستجذب المستثمرين الاجانب للسوق وبالتالي تعود الثقة من جديد للتداول في البورصة مما ينعكس بالايجاب على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
ومن جانب آخر ذكر رئيس المستشارين الماليين بشركة مينا للاستشارات المالية والاقتصادية مجدي صبري ان السيولة التي ستدخل السوق بعد اتمام الصفقة ستنعش البورصة نظرا لما ستقوم به من شراء اصول جديدة للاسهم وغيرها في البلاد، واوضح ان الصفقة ستساعد على جعل مناخ الاستثمار في الكويت اكثر جاذبية ومشجعا لاحداث مثل هذه الصفقات التي بدورها تنعش البورصة وتعود بالايجاب على الاقتصاد الوطني.
إيضاح من «استثمارات» بخصوص صفقة «زين»
أعلن سوق الكويت للأوراق المالية أن شركة الاستثمارات الوطنية أفادت بأن أحد عملائها من أصحاب المحافظ التي تديرها شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات وآخرون قد أبلغت شركة الاستثمارات الوطنية أنها بصدد البت في بيع كمية من الاسهم في حدود ما نسبته 46% من اسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين) وبسعر دينارين للسهم الواحد شاملة الاتعاب المستحقة للجهة التي ستقوم بالتنفيذ.
هذا وستقوم شركة الاستثمارات الوطنية بموافاة إدارة السوق بأي مستجدات بخصوص هذا الموضوع.