- الإقفالات المصطنعة لتجميل الميزانيات غابت في الجلسة الختامية
- خسائر «كويت 15» تجاوزت 10% و«الوزني» 8% و«السعري» 4.5%
شريف حمدي
سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تراجعا جماعيا في تعاملات الجلسة الختامية للنصف الأول من العام الحالي، وذلك على عكس ما جرت عليه العادة في الإقفالات الفصلية، حيث تسعى مجاميع استثمارية من خلال محافظ مملوكة لها إلى إقفالات إيجابية مصطنعة لتجميل الميزانيات.
أداء النصف الأول
بالنظر إلى مجمل أداء البورصة الكويتية خلال النصف الأول من 2016 نجد أن عدة عوامل كان لها تأثير على أداء المؤشرات والمتغيرات على حد سواء.
وأبرز هذه العوامل ما يلي:
٭ استمرت الحالة السلبية لأداء السوق الكويتية بشكل عام باستثناء فترات قليلة نشطت فيها البورصة عند إتمام شراء شركة الاتصالات السعودية نحو 25.8% من أسهم viva، فضلا عن صفقة بيع أسهم «أمريكانا» المملوكة لشركة الخير إلى شركة أدبتيو الاماراتية، وهي الصفقة التي شغلت الأوساط الاقتصادية وجار تنفيذها في الوقت الحالي، وباستثناء هذه المحفزات لم تشهد البورصة الكويتية نشاطا إيجابيا.
٭ عمليات جني الأرباح كانت السمة الغالبة على أداء المتعاملين عقب أي ارتفاعات يشهدها السوق سواء جراء الحديث عن صفقات مليارية كما ذكرنا أعلاه، أو عند الكشف عن النتائج المالية لعام 2015 والتوزيعات النقدية، حيث تعرضت جميع الأسهم الموزعة لعلميات بيع وجني أرباح بمجرد كشف الشركات عن توزيعاتها، وغاب الفكر الاحترافي للتداول في ظل سيطرة كاملة للفكر المضاربي.
٭ من العوامل التي لا يمكن إغفالها عند الحديث عن العوامل المؤثرة في أداء مؤشرات البورصة الكويتية تنامي ظاهرة انسحاب عدد من الشركات من السوق اختياريا، الأمر الذي عزز مخاوف شريحة كبيرة من المتعاملين وساهم في العزوف عن التداولات بشكل عام.
٭ رغم تحسن أسعار النفط الكويتي بشكل كبير خلال النصف الأول من 2016 فإن تعاطي البورصة الكويتية لم يكن كبيرا مع هذا العامل الإيجابي، فالبورصة كانت تتفاعل سلبا أكثر مع هبوط أسعار النفط مقارنة بتفاعلها الإيجابي مع ارتفاع أسعاره.
استمرار تناقص السيولة
رصدت «الأنباء» حركة السيولة في النصف الأول في آخر 4 سنوات، وتبين ما يلي:
٭ بلغ إجمالي السيولة في النصف الأول من 2016 نحو 1.5 مليار دينار، بتراجع 38% عن النصف الأول من 2015.
٭ بلغ الإجمالي في النصف الأول من 2015 نحو 2.4 مليار دينار، بتراجع 30% عن النصف الأول من 2014.
٭ في النصف الأول من 2014 بلغت السيولة 3.4 مليارات دينار، بتراجع نسبته 55% عن الفترة نفسها في 2013.
٭ بلغ إجمالي السيولة في النصف الأول من 2013 نحو 7.4 مليارات دينار.
وشهدت القيمة الرأسمالية للسوق الكويتية انخفاضا بنحو 1.8 مليار دينار، حيث بلغت بنهاية النصف الأول من العام الحالي 24.4 مليار دينار بتراجع نسبته 6.8% مع حجم القيمة الرأسمالية للبورصة الكويتية في نهاية النصف الأول من 2015 البالغة 26.2 مليار دينار.
إقفالات المؤشرات
أنهت بورصة الكويت تعاملات النصف الأول على تراجع جماعي لمؤشراتها، وذلك على النحو التالي:
٭ سجل مؤشر كويت 15 تراجعا بنسبة 10.5%، بإقفاله عند 805 نقطة، وكان قد بدأ العام عند 900 نقطة.
٭ تراجع المؤشر الوزني بنسبة 8% أيضا، وأغلق عند 351 نقطة، انخفاضا من 382 نقطة في بداية 2016.
٭ انخفض المؤشر السعري على تراجع نسبته 4.5% بخسارته 251 نقطة بالنصف الأول من العام الحالي، حيث أقفل عند 5365 نقطة انخفاضا من 5615 نقطة.