ذكر الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن «خسائر شركات الطيران في الشرق الأوسط ستنخفض من 1.5 مليار دولار إلى نحو 500 مليون دولار فقط»، عازيا ذلك إلى «استحواذ شركات طيران في المنطقة على حصة متزايدة من سوق الرحلات طويلة المدى، واستفادتها من وجود مراكز ربط جوي في شبكة محطاتها الجوية في عواصم عالمية».
خسائر الشركات
وكشف «الاتحاد الدولي» في تقرير أن «خسائر شركات الطيران العالمية، نتيجة للأزمة الاقتصادية، بلغت نحو 27.8 مليار دولار خلال العامين الماضي والجاري، وهو ما يفوق قليلا الخسائر التي تكبدتها شركات الطيران في العامين 2001 و2002، في أعقاب الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك الأميركية، التي كبدت شركات الطيران خسائر تقدر بنحو 24.3 مليار دولار».
وذكر التقرير أن «إيرادات شركات الطيران ستهبط إلى نحو 455 مليار دولار، متراجعة بمقدار 80 مليار دولار بنسبة 15% عن إيرادات العام الماضي»، مشيرا إلى أن «التراجع يعود إلى ارتفاع أسعار البترول وضعف العائدات».
الأزمة الحالية
وقال المدير العام لـ «إياتا»، جيوفاني بيسيغانيني، إن «الأزمة الحالية التي تمر بها شركات الطيران ليست عابرة، وستحتاج الشركات إلى سنوات عدة للتغلب على اثر اختفاء 15% من إيراداتها دفعة واحدة»، موضحا أن «خفض التكاليف، والإدارة الواعية لطاقة الأساطيل الجوية المتاحة، والحفاظ على السيولة مفاتيح رئيسة للنجاة من الأزمة».