شكّل طرح شركة «نينتندو» للعبة «بوكيمون جو» الجديدة حالة استثنائية من «الهوس اللاإرادي» للاعبين من مختلف أنحاء العالم للبحث والقبض على البوكيمون الرقمي، إلا أن لاعبين تجاريين استغلوا هذا الهوس ليحولوه إلى أرباح خيالية.
ولأن اللعبة تستند في استراتيجيتها إلى الموقع الجغرافي، فإن هذه الميزة فتحت الأبواب أمام أصحاب المحال والمطاعم التجارية لتسخيرها في إطار الترويج لعلاماتها التجارية عبر جذب اللاعبين إلى مواقعهم، وبالتالي تحويلهم إلى زبائن.
هنالك نوعان من المواقع ثابتة، بحسب قواعد اللعبة، وهي التي تعتبر مهمة لمعظم تلك «الاستراتيجيات التسويقية»، وفقا لما قرأت «العربية.نت» في موقع «business news daily».
أول تلك المواقع ما يعرف بـ pokéstops، وهي المباني أو الأماكن الموجودة حول مدينة ما، حيث يتوجب على اللاعبين قصدها لانتزاع البوكيمون، علما أن العديد من هذه المحطات هي غالبا ما تكون محال تجارية أو مطاعم أو مقاهي.
وهنا يكمن بيت القصيد، إذ يقوم أصحاب الأعمال التجارية business owners بإنشاء حساب «بوكيمون جو» عن طريق تحميل التطبيق مجانا من «غوغل بلاي»، على أن يرافق ذلك شراء تطبيق خاص في اللعبة يسمى «وحدة إغراء» أو «lure module» التي تجذب مجموعة من البوكيمون إلى pokestop محدد لمدة 30 دقيقة.
وهذا ما يدفع باللاعبين للتوجه إلى ذلك الموقع تحديدا لالتقاط أكبر عدد ممكن من البوكيمون، لتكون بانتظارهم مجموعة من العروض المميزة في العديد من المطاعم والحانات، مثل مشروب البوكيمون «pokemonmilkshakes» أو عرض فني ذي صلة بالشخصية الافتراضية، أو خصومات تحفيزية تظهر على هواتفهم المحمولة أثناء اللعب.