أكد الملحق التجاري لسفارة ماليزيا بالقاهرة أحمد ترميزي أن بلاده تنظر لمصر باعتبارها بوابة لافريقيا وأوروبا في ظل الاتفاقيات المتنوعة الموقعة مع دول المنطقتين والتي يمكن أن تستغلها كوالالمبور لتوزيع منتجاتها في المنطقتين مستغلة الإعفاءات الجمركية. وقال ترميزي إن حجم الاستثمارات بين مصر وماليزيا محدود للغاية حيث تتركز الاستثمارات الماليزية هنا في شركة «بتروناس» التي تعمل في مجال التنقيب عن الغاز والبترول، متوقعا أن تكون مصر خلال خمسة أعوام واحدة من أفضل أماكن الاستثمار بالنسبة لماليزيا، حيث تتميز بالعمالة الرخيصة نسبيا والاستقرار السياسي والاقتصادي مما يشجع على جذب الاستثمارات.
ودعا الملحق التجاري لسفارة ماليزيا الشركات المصرية لزيارة ماليزيا لبحث فرص الاستثمار هناك أيضا، موضحا أن العائق الوحيد قد يكون بعد المسافة التي من الممكن أن تمنع رجال الأعمال من التحرك في هذا الاتجاه، وأشار إلى أنه في إطار تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من المقرر أن يقوم وزير الاقتصاد الماليزي بزيارة للقاهرة الشهر المقبل على رأس وفد من حوالي 25 رجل أعمال يلتقي خلالها مع م.رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، ود.محمود محيي الدين وزير الاستثمار لبحث سبل ومجالات التعاون بين الجانبين، موضحا أن آخر زيارة من هذا النوع كانت من قبل وزير التجارة الدولية عام 2006 مما يؤكد ضرورة تجديد العلاقات.
وأوضح ترميزي أن قطاعي البناء والخدمات الصحية من أكثر القطاعات التي يمكنها أن تجذب الشركات الماليزية، مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود شركات بناء قوية في مصر إلا أن الخبرة الماليزية في هذا المجال يمكن أن تكمل قوتها، حيث تنتشر الشركات الماليزية في العديد من المشاريع الخليج وتهدف إلى الدخول لمصر.