قدمت شركة المثنى للاستثمار تقريرا عن التوقعــات العالميــة في صناعة وقطاع الطيران العالمي قالت فيه انــه مـازالت الاقتصاديات العالمية تعانـــي آثـــار الأزمـــة المالية، فهنــاك ثلاثــة مخاطر تحوم حول قطــاع الطيـــران وهي التراجــع الاقتصــادي، وتقلب أسعار الوقود، وأخيـــرا المخــاوف التمويليـــة، واستشهــد التقرير بالأبحاث التــي أجـــرتها شركة «boeing» وتوقعــت أن مجموع الطائرات التي ستكون في الخدمة سيتضاعـف بعــد عشرين سنة ليصل الى 35.600 في 2028 مقارنــة بمستــواه الحالي البالغ 18.800 طائرة مسجلا بذلك معدل نمـــو سنــوي مركب قوي وصل الى 3.25%، وسيكون ذلك متماشيــا تمامــا مع نمو الناتج المحلي الإجمالي في العالم ليصل الــى 3.10% خلال 2008/2028، كذلك فإن مستوى الطلب على الطائــرات الجديدة سجل ارتفاعات عالية، ومازالت الطلبيات تتراكم لدى المصنعين لتقارب مستويات تاريخية على الرغم من استمرار التحديات الاقتصادية.
اضافة الى لوائح السفر الدولي، سمحت بالمزيد من الرحلات المباشرة من نقطة الى أخرى مما ساعد على تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، حيث ارتفع عدد الرحلات المباشرة وقلت كثافة المسافرين مما قلل الحاجة لاستخدام الطائرات الكبيرة للغاية.
على العكس من ذلك، يتحول الشحن الجوي لاستعمال طائرات كبيرة لنقل أحمال أثقل من البضائع، حيث تشير التوقعات الى نمو وشيك في حركة الشحن الجوي بنسبة 5.4%، مما يدل على زيادة صحية للناتج المحلي الإجمالي العالمي في المستقبل.
وباختصار، فإن عدد طائرات الأسطول العالمي من المتوقع ان ينمو بمعدل 3.2% سنويا. وفي الوقت ذاته فإن حركة الركاب، والتي تقاس بإيراد الركاب لكل كيلومتر من المتوقع ان تنمو بمتوسط معدل سنوي يبلغ 4.9% في حين أن حركة الشحن الجوي، والتي تقاس بإيرادات الطن لكل كيلومتر من المتوقع ان تنمو بمعدل سنوي مقدار 5.4%. إن مجمل تأثير التوقعات المترتبة على معدلات النمو هذه واضحة تماما وتشير إلى أن صناعة الطيران لديها إمكانات هائلة للنمو، وأن نظام النقل الجوي هو نظام مثمر من جميع النواحي وقادر على زيادة إنتاجه باستمرار.