نزلت أسعار النفط عن مستوى 70 دولارا للبرميل في معاملات خفيفة امس متأثرة بهبوط الأسهم الآسيوية وتصريحات «سينوبك» أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا بأن الطلب على الوقود في الصين لم يسترد عافيته بالكامل بعد.
وهبط سعر الخام الأميركي في عقد أكتوبر اكثر من دولارين إلى 69.64 دولارا للبرميل. وقد هبط العقد 41 سنتا إلى 70.91 دولارا للبرميل يوم الجمعة. وانخفض سعر مزيج برنت امس 41 سنتا إلى 70.91 دولارا للبرميل.
وقالت المحللة في انفورما جلوبال ماركتس في سنغافورة ميشيل كويك «إن السوق متوترة بعض الشيء بعد هبوط بورصة أسهم شنغهاي».
وأضافت: «شهية المستثمرين للمخاطرة ضعيفة وهو ما يدفع المتعاملين للبيع لجني أرباح من النفط وسلع أولية أخرى».
وتراجعت الأسهم الآسيوية أمس عن أعلى مستوياتها في 13 شهرا التي بلغتها الأسبوع الماضي وسط قلق المستثمرين من أن الأسعار ربما تكون قد ارتفعت أكثر من اللازم متجاوزة الأساسيات الاقتصادية كما تأثرت الأسهم في الصين بضغوط العرض قبيل سلسلة من عمليات الطرح الأولي.
وواصل مؤشر شنغهاي المركب وهو المؤشر الرئيسي للأسهم الصينية خسائر الجلسة الماضية وانخفض امس الاثنين نحو 3%.
كما تأثرت أسعار النفط أمس بتصريحات لشركة سينوبك أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا وثاني أكبر منتج للنفط والغاز في الصين بأن الطلب على وقود الديزل في الصين لم يواكب بعد الانتعاش الاقتصادي حيث لاتزال مبيعات الوقود هذا العام أقل من مستويات العام الماضي.
وأدى تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة إلى تحسن الدولار الأميركي الذي واصل الانتعاش الذي بدأه في أواخر الأسبوع الماضي وارتفع في معاملات خفيفة امس مع إقبال المتعاملين على تغطية مراكز مدينة قبيل اجتماع لجنة السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وقمة مجموعة العشرين.
وقد ارتفع النفط 3.9% الأسبوع الماضي بفضل بيانات حكومية أميركية أظهرت سحبا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام وأيضا بفضل الخسائر الحادة التي مني بها الدولار الأميركي وارتفاع أسواق الأسهم مع تنامي التفاؤل بأن الاقتصاد العالمي في طريقه للانتعاش من أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.