بعد اكثر من سنة على بدء ازمة اقتصادية غير مسبوقة من حيث عمقها ومداها منذ 1929، وفي وقت بدأت تلوح بوادر انتهاء فترة الانكماش، لفت الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي ترأس اول قمة دولية في عهده، في كلمة ترحيب الى قمة العشرين الى ان الاسرة الدولية «مضت بعيدا جدا سعيا لتجنب كارثة اقتصادية عالمية».
وتابع «لكن علينا جميعا ان نتذكر ان مهمتنا لم تنته اطلاقا» داعيا ضيوفه الى وضع «مدونة سلوك» مالية جديدة لتجنب تكرار ازمة مماثلة. وسيستعرض قادة الدول الصناعية والناشئة الكبرى العشرين خلال اجتماعهم في مركز محاضرات في بيتسبرغ المدينة التي عرفت في الماضي بصناعة الصلب وباتت حاليا متوجهة الى الاقتصاد الاخضر المراعي للبيئة، التقدم الذي تم تحقيقه على صعيد مكافحة الجنات الضريبية، وهو كان من الاهداف المدرجة على جدول اعمال قمتهم الاخيرة مطلع ابريل الماضي في لندن.
اما بالنسبة للمكافآت المالية لرؤساء وكبار مسؤولي المصارف، وهو من المواضيع الكبرى الاخرى على جدول اعمال قمة بيتسبرغ، فقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه لم يتم التوصل «حتى الآن» الى اتفاق وقال «اننا نناقش، وتقوم خلافات.. لكن يجب ان نتوصل الى اتفاق». ويبقى اصلاح نظام ضبط القطاع المالي موضع خلافات وتجاذبات بين الاوروبيين والاميركيين. ويدعو الاوروبيون الى تحديد سقف للمكافآت التي تقدم للمصرفيين والتي تغذي غضب الرأي العام، فيما تعارض الولايات المتحدة ذلك حرصا منها على صيانة مصالح اوساطها المالية القوية، كما تعارضه بريطانيا.
وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الاربعاء في كلمته امام الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة «ان ضبط الاسواق المالية يواجه مقاومة هائلة، والمصارف تعود الى تكرار ممارسات قادت الى الفوضى الحالية. مازال المصرفيون يتقاضون مكافآت باهظة في وقت خسر ملايين الرجال والنساء وظائفهم».