اعلن أعضاء في المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أمس الأول الابقاء على معدل الفائدة على الاقراض المصرفي عند مستواه المنخفض ـ قريب من الصفر، كما ان النشاط الاقتصادي الأميركي قد تحسن. وتعهد الاحتياطي الفيدرالي بالابقاء على المعدلات عند مستواها المنخفض «لفترة طويلة» والتي علق عليها خبراء الاقتصاد بالقول انها من المرجح ان تستمر لنهاية العام الحالي ويحتمل ان تمتد لفترة في عام 2010. وقال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عقب اجتماعهم انهم سيقومون بإبطاء وتيرة برنامج خفض معدلات الفائدة على الرهن العقاري فضلا عن دعم سوق الاسكان الأميركي المتداعي.
وأشار المسؤولون الى ان البنك سيمد هدفه المتمثل بشراء 1.45 تريليون دولار من السندات المدعومة بالرهن العقاري والدين الصادرة عن شركات «فاني ماي» و«فريدي ماك» و«جيني ماي» حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل. وكان البنك قد أعلن في وقت سابق عن اعتزامه استكمال شراء هذه السندات قبل نهاية العام الحالي.
من جهة أخرى، قال محافظ بنك انجلترا المركزي ميرفين كينج أمس إن اقتصاد بريطانيا يظهر بوادر انتعاش ولكن أي تحسن سيكون على الأرجح محدودا مقارنة مع الانخفاض الحاد في الإنتاج الذي نجم عن الأزمة المالية العالمية. وجاءت تصريحات كينج بشأن النمو متفقة بشكل عام مع شهادته أمام المشرعين البريطانيين الاسبوع الماضي. كما أكد كنج رؤيته بضرورة تحرك بريطانيا لاعادة التوازن في اقتصادها من أجل التركيز بشكل أكبر على الصادرات.
وقال كينج لصحيفة ذا جورنال وهي صحيفة اقليمية تصدر في نيوكاسل «إن انخفاض سعر الصرف الذي رأيناه سيكون مفيدا لتلك العملية ولكن لا شك في أن ما نحتاج أن نراها الآن هو تحويل الموارد إلى الصادرات الصافية سواء بشكل مباشر أو بإنتاج ما يمكنه منافسة الواردات».