- الخزام: الهيكلة تمكن الشركة من مواصلة تنفيذ مشاريعها وتعزز ثقة الأطراف التي تتعامل معها
وقع بيت التمويل الكويتي- بيتك- اتفاقية إعادة هيكلة مديونية مجموعة عارف الاستثمارية بقيمة 132 مليون دينار تستخدم في سداد التزامات المجموعة تجاه البنوك الأجنبية وصناديق الاستثمار، تأكيدا للالتزام الذي يبديه بيتك- تجاه شركاته التابعة بصفة خاصة، وتجاه دائني المجموعة حيث يعتبر بيتك- البنك القائد للمديونية، والتزامه أيضا تجاه الشركات التي تحقق إضافة ايجابية للاقتصاد الكويتي بشكل عام، حيث سيقوم بيتك- بإعادة هيكلة ديون المجموعة لسداد التزاماتها تجاه الدائنين المحليين.
وقال الرئيس التنفيذي لبيتك- محمد العمر إن هذه الاتفاقية جاءت بعد دراسة مستفيضة لمجموعة عارف التي تتمتع بملاءة ولديها مشاريع جيدة واستثمارات متنوعة، وان بيتك على ثقة من جودة المشروعات التي تقوم بها «عارف» والمبنية على خطط وبرامج عمل مدروسة، كما أن الاتفاقية ستمثل دفعة مهمة لأعمال الشركة خلال الفترة المقبلة، وتساعدها على تنفيذ خططها وبرامجها، خاصة وأن مجال عملها يشتمل على استثمارات ومشروعات في قطاعات الاقتصاد الحقيقي التي تلتقي مع منهج ونمط الاستثمار الذي يتبناه بيتك والذي يحقق الفائدة والتنمية للمجتمع.
وشدد العمر على الالتزام الذي يتخذه بيتك تجاه الاقتصاد الوطني ومساعدة الشركات من منطلق منهجه الذي يعتمد الشفافية والوضوح، واحترام حقوق الآخرين، باعتبار أن من مصلحة الجميع التعاون، ولذلك تعتبر هذه الاتفاقية خطوة أولى تتبعها خطوة إعادة هيكلة ديون المجموعة بالسوق المحلي، ويكون بيتك- قد أوفى بالتزاماته كعادته وحقق مصلحة الجميع دائنين ومدينين.
وبذلك يكون بيتك قد اتخذ خطوة ايجابية تعزز الجهود التي بذلها محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح لمواجهة آثار وتداعيات الأزمة التي مر بها الاقتصاد العالمي وهي جهود كان لها أفضل النتائج والتي جنبت الاقتصاد الوطني الكثير من المتاعب، وحفظت القطاع المصرفي من تأثير تلك الأزمة العالمية سواء ما يتعلق بسرعة اتخاذ قانون ضمان الودائع المصرفية أو قانون الاستقرار الاقتصادي واللذان اثبتا ان الاهتمام بالشأن الاقتصادي يحظى بأولوية لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية وهو ما يبعث على التفاؤل في الفترة المقبلة.
من جهته أعرب نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عارف إبراهيم الخزام عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها الفريق المكلف من قبل بيتك في سبيل انجاز هذه الاتفاقية التي ستمكن الشركة من مواصلة تنفيذ مشاريعها وتعزز ثقة الأطراف التي تتعامل معها وهو عنصر رئيسي في هذه الاتفاقية، مؤكدا سلامة الخطط وبرامج العمل التي تسير عليها المجموعة حيث ان ما واجهته الشركة جاء ضمن سياق الأزمة التي شهدها الاقتصاد العالمي الذي أصبحت أسواقه ومناطقه الجغرافية المختلفة من التداخل بحيث لا يمكن لأي سوق او اقتصاد أن يكون بمنأى ومعزل عن مناطق أخرى ولكن ولله الحمد فان المجموعة وبفضل سياسة التنوع الجغرافي والنوعي التي تتبعها كانت إلى حد كبير بعيدة عن مركز الأخطار، وأعاد توجيه الشكر إلى الجهات الرقابية في الكويت ممثلة ببنك الكويت المركزي، التي كان لمتابعتها وموافقتها على هذه الصفقة أطيب الأثر في انجازها على النحو الذي تمت عليه، وهي تتمتع بالمهنية العالية التي تبعث على الثقة لدى العاملين في السوقين المالي والاستثماري بالكويت.
حضر التوقيع مساعد المدير العام لقطاع التمويل عماد الثاقب ومساعد المدير العام لقطاع الاستثمار عبد الناصر الصبيح.