أصدرت شعاع كابيتال تقريرها الشهري لثقة المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، وهو التقرير الوحيد من نوعه للأسواق الخليجية. ويتضمن التقرير مشاركات من مؤسسات استثمارية إقليمية ودولية حيث تشكل هذه البيانات المجمعة مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين، ويعد المؤشر المعيار الوحيد لثقة المستثمرين في المنطقة وقد تم احتسابه لمتابعة التغيرات في سلوك المستثمرين بشكل شهري في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعليقا على تقرير شعاع لثقة المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، قال رئيس الاتصال المؤسسي في شعاع كابيتال أوليفر شوتزمان «ان ارتفاع مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين وتحقيقه معدلات قوية هو أمر مشجع حيث يعكس عودة ثقة المستثمرين بالأسواق الخليجية، وبناء على متابعتنا لحركة المؤشر خلال الأشهر الست الماضية، فقد تحسنت ثقة المستثمرين تجاه المنطقة باستمرار وبشكل تدريجي حيث شهدنا انخفاضا واحدا فقط منذ شهر أبريل الماضي».
وأشار الى ان مؤشر شعاع لثقة المستثمرين السعودي حافظ على قوته خلال الشهر الجاري متقدما بنسبة 3.3% ليغدو أعلى مؤشر في المنطقة، هذا وحافظ المؤشر على استقراره خلال الأشهر الستة الماضية، الأمر الذي يظهر مدى ثقة المستثمرين بالاقتصاد السعودي». وعلق شوتزمان على أوضاع اقتصادات دول مجلس التعاون الراهنة قائلا «ان التحسن الذي سجله مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين يعود بشكل أساسي للتغير الذي طرأ في نظرة المستثمرين إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة في المنطقة. كما ان نسبة التصويت الإيجابي تزداد شهريا حيث بلغت 15.7% في شهر سبتمبر، مقابل 1.5% في شهر أغسطس و15% سالب في شهر يوليو». وتحدث عن المنظور المستقبلي لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي في الأشهر الستة المقبلة، مشيرا الى ان المنظور المستقبلي للمستثمرين لم يتغير نسبيا مقارنة بالشهر الماضي، فقد وصلت النسبة إلى 54.9% في شهر سبتمبر مقابل 56.9% الشهر الماضي. وبالتالي فإن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال تعد تنافسية مقارنة بكل من اقتصادات دول البرازيل وروسيا والهند والصين التي حصلت على نسبة 54.9% من جهة، والأسواق العالمية الناشئة التي حققت 60.8% من جهة أخرى».
وأشار الى ان الأسئلة التي وجهت للمستثمرين تضمنت سؤالا عن الأسواق التي يتوقع المستثمرون أن تشهد ارتفاعا حتى نهاية العام الحالي، وقد أظهرت النتائج أن هنالك نظرة إيجابية وقوية للسوق السعودي إذ بلغت نسبة المستثمرين الذين يتوقعون ارتفاعا في أسعار الأسهم في الربع الأخير من العام الحالي نحو 51%، بينما أشار نحو 45.1% من المستثمرين الى ان هذا الارتفاع وارد في سوق دبي المالي وكذلك الأمر بالنسبة إلى ناسداك دبي حيث يتوقع 33% من المستثمرين ارتفاع أسعار الأسهم خلال الربع الأخير من العام». وبيّن ان معظم أسواق دول مجلس التعاون مازالت تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية في نظر المستثمرين. ويحتل سوق أبوظبي للأوراق المالية موقع الصدارة بين أسواق المنطقة مسجلة نسبة 35.3%، ويأتي السوق السعودي «تداول» بالمرتبة الثانية مسجلا 25.5% بانخفاض ملحوظ عن الشهر الماضي، ومن ثم سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 21.6%. وبشكل عام يفضل المستثمرون الاستثمار في أسواق المنطقة مقارنة بالأسواق المالية الناضجة وهو ما تؤكد النسب التي حصلت عليها المؤشرات في هذه الأسواق حيث سجل داو جونز نسبة 31.4% سالب و«يوروستوكس» نسبة 29.4% سالب و«فوتسي» نسبة 29.4% سالب».