كشفت دراسة صدرت امس أن الثقة في الاقتصاد الأوروبي ارتفعت لأعلى مستوى خلال 12 شهرا في الشهر الجاري.
وقالت المفوضية الأوروبية إن مؤشرها للثقة الاقتصادية بمنطقة اليورو المؤلفة من 16 دولة ارتفع إلى 82.8 نقطة في سبتمبر مقابل 80.8 نقطة في أغسطس الماضي بما يضاف إلى المؤشرات أن التعافي في اقتصاد كتلة العملة الموحدة قد بدأ يستجمع قوته.
لكن الخبير الاقتصادي ببنك «إي إن جي» مارتين فان فليت قال إن «المحصلة النهائية هو أنه على الرغم من التحسن الإضافي في سبتمبر، فإنه لاتزال المعنويات الاقتصادية هشة».
وعلى أي حال، تساهم الدراسة في زيادة التوقعات بأن منطقة اليورو ستخرج من دائرة الركود أثناء الربع الثالث من العام بعد أن انكمش اقتصاد المنطقة بنسبة 0.1% فقط في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو الماضي.
وقالت المفوضية أيضا إن زيادة الثقة الاقتصادية خلال سبتمبر تعتمد بشكل كبير على قطاعات صناعية مهمة مع ارتفاع ثقة المستهلكين أيضا خلال هذا الشهر.
وجاءت الزيادة خلال هذا الشهر متماشية مع توقعات خبراء الاقتصاد.
من جانبه، قال جان ـ كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو إن منطقة اليورو ترغب في أن ترى الدولار قويا وتريد أن تسمع في الأيام المقبلة من الولايات المتحـــدة أن الدولار القوي هو أيضا في مصلحة واشنطن.
وشهد اليورو ارتفاعا حادا أمام الدولار منذ أبريل ليتجاوز 1.4 دولار، وهو المستوى الذي تسميه شركات التصدير الأوروبية بداية الألم.