أعلن بنك غيت هاوس بي.إل.سي ـ المملوك بالكامل لشركة بيت الاوراق المالية ـ أنه قد أنجز أول صفقة خارج ماليزيا تشمل عمليات عبر منصة بورصة سوق السلع في بورصة ماليزيا وذلك في 15 من سبتمبر الماضي، وهي عبارة عن قاعدة لتداول السلع طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
وفي هذه المناسبة صرح الرئيس التنفيذي لدى غيت هاوس ريتشارد توماس بأن البنك يشرفه أن يكون أحد الأطراف في أول صفقة دولية عبر منصة بورصة ماليزيا. فنحن لم نعقد مع «سي.آي.إم.بي الاسلامي» أول صفقة تمويل إسلامي عابرة للحدود من خلال بورصة ماليزيا فحسب، بل وأسسنا أيضا سابقة يمكن بموجبها إبرام الصفقات بصورة أسرع وأكثر كفاءة من أي وقت مضى. ونأمل أن يحذو حذونا الكثير من البنوك الإسلامية الأخرى، فنحن ننوي أن نقدم لها كل مساعدة ممكنة للقيام بذلك.فالخصائص المبتكرة والفريدة لهذه العملية سوف تسرع الوقت الذي يستغرقه إنجاز الصفقات بالنسبة لجميع البنوك والمؤسسات التي تستخدم هذه المنصة، ممهدة بذلك الطريق للنمو المستقبلي للتمويل الإسلامي حول العالم. فقد تم إنشاء غيت هاوس بانك ليكون رائد الطريق للمعاملات المتوافقة مع أحكام الشريعة من السوق الغربي. وتبين هذه العملية أننا نحرز تقدما حقيقيا نحو هدفنا المتمثل في ريادة السوق.
وصرح الرئيس التنفيذي لبورصة ماليزيا داتو يوسلي محمد يوسف بأن ماليزيا تعتبر سلفا مركز لتميز وابتكار التمويل الإسلامي على مستوى العالم، وقد تم توجيه كل الجهود من الجهات الرقابية والمؤسسات المالية في ماليزيا لجعل التمويل المتوائم مع أحكام الشريعة أكثر سهولة ويسرا حول العالم. وهذه الصفقة الدولية الأولى في بورصة سوق السلع تؤكد مجددا حيوية واستمرارية ونمو منصة تداول السلع في بورصة ماليزيا من حيث تسهيل التمويل العابر للحدود. وهذا يعني أيضا فتح أسواقنا الإسلامية باعتبار أنه يمكن إبرام الصفقات متعددة العملات عبر هذه المنصة. وإضافة إلى ذلك، فإن هذه الصفقة تشير إلى تعزيز الروابط بين الشرق والغرب. وسعيا نحو هذا الهدف، أبدى كل من غيت هاوس بانك و«سي.آي.إم.بي إسلاميك» ابتكارا حقيقيا وتفكيرا متقدما لعالم التمويل الإسلامي. وبتسريع العملية التي يمكن أن تتم بها المعاملات، لاشك بأن التعامل الدولي بين هاتين الدولتين سيلقى التشجيع والدعم والارتقاء به إلى مستوى أعلى».
ومن جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة «سي.آي.إم.بي الاسلامية» بادليسياه عبد الغني بأنه باعتبارنا مزودا عالميا رائدا لخدمات التمويل الإسلامي، فإن نموذج العمل لدينا بأكمله يركز على الابتكار وتطوير المنتجات والخدمات الجديدة الرائدة لعملائنا. وتشعر «سي.آي.إم.بي الاسلامية» وبنك غيت هاوس بكل ثقة أن هذه الصفقة في السوق النقدي الإسلامي سوف تمهد الطريق لمزيد من الصفقات العابرة للحدود وبما يظهر التمويل الإسلامي كأسلوب مصرفي عالمي حيوي ودائم التطور».
وتأتي عملية المرابحة هذه بالدولار الأميركي في السوق النقدي الإسلامي مع «سي.آي.إم.بي الاسلامي» ـ وهي أكبر مؤسسة في العالم لترتيب إصدارات الصكوك وعضو في خامس أكبر مؤسسة مقرضة في جنوب شرق آسيا «سي.آي.إم.بي» ـ كأول صفقة دولية تستخدم منصة بورصة ماليزيا. وقد جاءت هذه الصفقة على خلفية مبادرة طرحتها « uktiيو.كي.تي.آي» في يوليو 2009 لتشجيع مثل هذه الصفقات الدولية والعابرة للحدود. وفي خطوة لدعم تطور التمويل الإسلامي العالمي، توضح الصفقة أيضا وجود جهود متزايدة تعبر عن رغبة سياسية حقيقية لتوثيق علاقات العمل بين الأسواق المالية الإسلامية الشرقية في ماليزيا والأسواق المماثلة في الغرب عن طريق مدينة لندن.
وتقوم بورصة ماليزيا ـ وهي شركة صيرفة قابضة ماليزية ـ بإدارة بورصة متكاملة الخدمات، وهي اليوم واحدة من أضخم البورصات في آسيا للمستثمرين المحليين والدوليين. علما بأن منصة التداول فيها المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والتي كان القصد منها مبدئيا استخدامها محليا لتداول السلع بالتوافق مع القانون الماليزي، قد تم توسيعها الآن لتشمل الاستخدام الدولي.
وقد استخدم بنك غيت هاوس و«سي.آي.إم.بي» اتفاقيات المرابحة القياسية فيما بين البنوك واتفاقيات الوكالة الرئيسية التي أعدها اتحاد المؤسسات المالية الإسلامية في ماليزيا، لتوثيق هذه الصفقة. وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها مستندات اتحاد المؤسسات المالية الإسلامية في ماليزيا لتوثيق صفقة عابرة للحدود في السوق النقدي بين ماليزيا والمملكة المتحدة. وقد تم إجراء عدد من التعديلات على نماذج المستندات القياسية لتسهيل هذه العملية.