- القطاع الخاص حقق نجاحات عظيمة محلياً وإقليمياً
- روح المبادرة والبنية التحتية والخصخصة حلول لتحديات الكويت
قال رئيس مجلس ادارة بنك الخليج والرئيس التنفيذي لشركة صناعات الغانم عمر قتيبة الغانم ان قطاعنا الخاص حصد نجاحات عظيمة ليس فقط على نطاق محلي ولكن على نطاق اقليمي أيضا، مشيرا الى ان نظامنا المصرفي في وضع ممتاز ويتمثل في كونه احدى انظمة الأمن في العالم من حيث السيولة وحصص كفاية رأس المال ومن حيث جهوزيته التامة لدعم جهود الخصخصة.
حديث الغانم جاء خلال الجلسة الصباحية الأولى من مؤتمر «يورومني» الثامن، الذي عقد تحت شعار «مواجهة تحديات الابتكار والاصلاح المالي» والتي تناول خلالها أهم التحديات والفرص التي يواجهها اقتصاد الكويت في ظل التقلبات العالمية.
وأكد الغانم ان الكويت تتميز عن الدول الأخرى في مجلس التعاون الخليجي، حيث كانت الدولة الرائدة في المنطقة قبل اكتشاف النفط، مبينا ان تاريخ الكويت غني بالتجارة وروح المبادرة الفريدة من نوعها والتي توفر الاطار المناسب لمعالجة القضايا التي تواجه البلاد والمنطقة حاليا.
وقال الغانم: نحن في الاصل مبادرون، كان لدينا اقتصاد منتج وعلينا اعادة ايقاظ ما هو بالاصل جزء منا ومتجذر بنا.
وحدد الغانم مسألتين اساسيتين تواجهان الكويت ومجلس التعاون الخليجي وهما: النفط والتركيبة السكانية، ففيما يتعلق بالنفط، أشار الى أن النفط كان ولايزال السلعة الوحيدة في الكويت كما أنه سلط الضوء على ضرورة الابتعاد عن سوق السلعة الواحدة والتحول الى اقتصاد متنوع، اقتصاد ينقل تركيزنا الذي يدور حول الاستهلاك الى الانتاج.
أما بالنسبة للتركيبة السكانية، فأشار الغانم الى ان دول الخليج تحوز ثاني أعلى نسبة من الشباب من بعد جنوب الصحراء الكبرى الافريقية، وخاصة في الكويت، حيث إن أكثر من نصف سكاننا هم دون سن الخامسة والعشرين.
وقال الغانم: «منذ ولادة صناعة النفط والدولة توظف أغلب المواطنين.
اليوم، توظف الدولة أكثر من 85% من شعبنا، لكن لن تتمكن من الاستمرار بذلك لاسيما أن أسعار النفط أصبحت منخفضة، لذا من سيوفر فرص العمل لشباب الكويت؟ فالحلول لهذه المشاكل تكمن في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال، تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وتحقيق الخصخصة».
وفيما يتعلق بروح المبادرة، قال الغانم: «يحتاج الشباب الى تعلم المهارات التي يتطلبها القطاع الخاص مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعاطف، والابداع، والمرونة. ومن المهم أيضا أن نخاطر بطريقة محسوبة لأن الاعمال التجارية تتطلب المخاطرة من أجل تحقيق الاهداف». وأضاف أن الشركات يجب أن تخلق بيئات معينة تحفز الموهبة والابتكار وتجذب الكفاءات لدى الشباب ليتطوروا ويزدهروا.
وشدد على أهمية التواصل مع الشباب قائلا: «من خلال عملنا مع مؤسسة «انجاز»، نقدم برامج تعليمية تتعلق بروح المبادرة ومهارات القيادة التي تؤدي الى بناء مستقبل مهني ناجح لطلاب المدارس الثانوية وطلاب الجامعات. ولكن يجب علينا أن نستبق الامور ونبدأ العمل مع طلاب المدرسة الابتدائية».
وأضاف: معالجة قضايا البنى التحتية تعكس الاهمية ذاتها، اذ علق الغانم على هذا الموضوع قائلا: «البنى التحتية هو موضوع اساسي من حيث التنافسية في بلدنا، فقد شهدنا في الاونة الاخيرة تحسنا ملحوظا بوجود بعض المشاريع الضخمة الجارية.
وبهدف الحفاظ على الحماس يجب التركيز أيضا على المشاريع الصغيرة لانه من السهل تمويلها وتنفيذها».
وفي الختام، قال الغانم: «اني متفائل بالمستقبل اذ ان الدين الوطني منخفض ولدينا قادة يتصفون بالحكمة بالاضافة الى قطاع مصرفي قوي.
أشعر بغاية الفخر والاعتزاز لمشاركة بنك الخليج في هذا المؤتمر وما لعبه من دور هام فيه. لقد وفر مؤتمر يورومني في دورته لهذا العام خير منبر لمناقشة التحديات والفرص التي تواجهها الكويت. وأتوجه بالشكر لمنظمي المؤتمر، وللبنك المركزي الكويتي ولهيئة الأسواق المال ولجميع المشاركين في هذا المؤتمر».