أظهرت بيانات صدرت أمس أن معدل البطالة في منطقة اليورو المؤلفة من 16 دولة قد سجل أعلى مستوى له خلال أكثر من عشر سنوات في أغسطس الماضي بما يعزز الوضع الهش لتعافي اقتصاد المنطقة.
وعلى الرغم من المؤشرات بأن تكتل العملة الأوروبية الموحدة في طريقه لتحقيق نمو اقتصادي من جديد، قال مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» إن معدل البطالة وصل إلى 9.6% في أغسطس الماضي بعد أن خسر 165 ألف شخص آخرين وظائفهم.
وكان معدل البطالة يبلغ 9.5% في يوليو. وجاءت الزيادة في الشهر الماضي متماشية مع توقعات المحللين. ومع صدور البيانات قبل اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، فإنه من المرجح أن تعزز أحدث بيانات البطالة تلك توقعات المحللين بأن يتم تثبيت أسعار الفائدة في منطقة اليورو إلى العام الجديد.
وفي الوقت نفسه، قال «يوروستات» إن معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي الأوسع الذي يتألف من 27 دولة ارتفع من 9% في يوليو إلى 9.1% في الشهر الماضي في أعلى مستوى له منذ مارس عام 2004.
ويحذر خبراء الاقتصاد من أن معدل البطالة الأوروبي قد يرتفع العام المقبل مع تحقيق النمو الاقتصادي في المنطقة تعافيا معتدلا بعد الركود الذي عم الاقتصاد العالمي في وقت سابق من هذا العام.
كما قد تؤثر الزيادة في معدل البطالة على التعافي في ظل تسبب تزايد المخاوف بشأن الوظائف في خفض الإنفاق الخاص.
وقال صندوق النقد الدولي أمس إنه يتوقع أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 4.2% هذا العام على أن ينمو بنسبة 0.3% العام المقبل.
وأصبح هناك الآن نحو 21.9 مليون عاطل عن العمل في التكتل الأوروبي بعد أن زاد العدد بمقدار 236 ألف عاطل في الشهر الماضي. في حين هناك نحو 15 مليون شخص دون عمل في منطقة اليورو البالغ أعضاؤها ست عشرة دولة.
وبلغ معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي 7% في أغسطس من العام الماضي، بينما بلغ في منطقة اليورو آنذاك 7.6%.
وسجلت اسبانيا أعلى معدل بطالة داخل الاتحاد الأوروبي بنسبة بلغت 18.9% في أغسطس تليها في المرتبة الثانية لاتفيا بمعدل بطالة بلغ 18.3%.